علاقة عمليات الإجهاض بالعقم
كتبت عفاف السيد
تسأل قارئة: منذ عامين حدث لى إجهاض فى الشهر الثالث من الحمل ومن وقتها لم يحدث لى حمل فهل الإجهاض يؤدى على عدم الإنجاب؟يجيب على السؤال الدكتور ممدوح وهبة رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة ومسئول الخط الساخن لصحة الشباب قائلا: هناك نوعان من عمليات الإجهاض الأول يحدث تلقائيا كما يحدث فى عشرين بالمائة من حالات الحمل، والإجهاض التلقائى قد يكون كاملا إذا خرجت كل محتويات الحمل من الرحم وتوقف النزف وهذا لا يحتاج إلى أى تدخل طبى.
أما إذا تبقت أجزاء من أنسجة الحمل داخل الرحم فإن النزف يستمر، وفى هذه الحالة يجب التدخل الطبى وإجراء عملية (التفريغ أو الكحت)، وإذا أجريت هذه العملية فى مركز طبى آمن يراعى أسس التعقيم والوقاية من الالتهاب فلن تؤدى إلى حدوث مضاعفات أو أثر سلبى على الخصوبة فى المستقبل.أما النوع الثانى من الإجهاض فهو الإجهاض المتعمد، فعندما يحدث حمل غير مرغوب فيه تلجأ بعض السيدات إلى إنهاء هذا الحمل كرها وعنوة عن طريق عملية جراحية وغالبا ما تجرى العمليات فى أماكن غير آمنة طبيا، وبالتالى قد تحدث مضاعفات كثيرة قد تؤدى إلى الوفاة أو إلى تهتك الرحم أو عنق الرحم أو التهابات الجهاز التناسلى مما ينتج عنه انسداد الأنابيب وعدم المقدرة على الإنجاب بعد ذلك، وتقوم بعض السيدات بمحاولة إجهاض أنفسهن بطرق بالية جدا كثيرا ما تفشل وقد تكون لها آثار وخيمة.
وفى بعض الحالات القليلة قد يكون هناك سبب طبى لإنهاء الحمل، فإذا كان الحمل سيؤدى إلى خطر بالغ يهدد حياة الأم بشهادة طبيب متخصص، فالطب والشرع يقران وجوب التخلص منه، وفى هذه الحالات غالبا ما تجرى الجراحة فى مركز طبى آمن لا خطر منه.
المراجع
youm7.com
التصانيف
تصنيف :حياة صحة أمراض العلوم التطبيقية العلوم البحتة