جميلة بوحيرد هي شخصية بارزة في تاريخ الجزائر، وقد أسهمت بشكل كبير في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. ولدت في حي القصبة في الجزائر العاصمة ونشأت في أسرة مثقفة، حيث كان لوالدتها الأثر الكبير في تشكيل حبها للوطن.

عندما اندلعت الثورة الجزائرية في عام 1954، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني للنضال ضد الاحتلال الفرنسي. كانت لها دور كبير كحلقة وصل بين قادة الجبل والفدائيين في المدينة. أظهرت بطولتها من خلال المشاركة في زرع القنابل وتنفيذ مهام نضالية أخرى.

سقطت بوحيرد عام 1957 بعد أن أصيبت بجروح خطيرة، وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب داخل المستشفى. تحملت التعذيب بصمت ورفضت الانكسار. تم ترحيلها إلى فرنسا لاحقًا حيث قضت ثلاث سنوات في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحها.

بعد الاستقلال في عام 1962، شاركت بوحيرد في بناء الوطن الجديد، وتسلمت رئاسة اتحاد المرأة الجزائرية. ومع ذلك، واجهت تحديات وصراعات داخلية، واضطرت إلى الاستقالة بعد فترة قصيرة.

تظل جميلة بوحيرد رمزًا للمقاومة والنضال في الجزائر، وقد ألهمت الكثيرين من الشعراء والفنانين. تاريخها يعكس الشجاعة والتفاني في الدفاع عن الهوية والحرية الوطنية.



المراجع

areq.net

التصانيف

جزائريون  ثوريون  مواليد 1935  نساء جزائريات   المرأة العربية في القيادة   التاريخ   الجزائر   العلوم الاجتماعية