الشاحنة مركبة ذات محرك تُستخدم لحمل البضائع. تستطيع الشاحنات حمل جميع أنواع البضائع تقريبًا. فهي تجلب المواد الغذائية والسلع الأخرى إلى المتاجر والمنازل، كما تأخذ المواد الخام من مصنع إلى آخر. وتحمل الشاحنات أيضًا السلع المحزومة مثل الصناديق الكرتونية المعبأة بالمواد الغذائية، أو المواد غير المعبأة مثل زيت الوقود، الذي يُنقل إلى محطات البنزين. تقوم الشاحنات بمعظم المهام الأخرى في المجتمع الذي يحتاج إلى مركبات كبيرة. فهي تساعد في نقل كل شيء تقريبًا، مما نأكل أو نلبس أو نستخدم، سواءً في منازلنا، أو مدارسنا، أو في حياتنا العملية. تُسمى بعض الشاحنات وبخاصة الصغيرة ذات الجسم المقفل، في الغالب، العربة. تُستخدم في بعض الأقطار كلمة أخرى للشاحنة وهي اللوري، لكن كلمة شاحنة أخذت طريقها للشيوع في معظم الأقطار العربية. تتفاوت أحجام الشاحنات بشكل كبير. فبعض الشاحنات ليست أكبر من السيارات، ولا يستطيع أغلبها حمل أكثر من بضعة أطنان مترية من البضائع. لكن بعض الشاحنات مُصمَّم لنقل الحمولات الثقيلة للمسافات الطويلة. وقد تنقل الشاحنة الثقيلة حمولات تزن 30 طنًا متريًا أو أكثر. وقد يزن هذا النوع من الشاحنات مع حمولته أكثر من 50 طنًا متريًا. وتوجد شاحنات خاصة تستطيع نقل حمولات أثقل من ذلك. ولا يعرف أحد تمامًا كم يبلغ عدد الشاحنات في العالم، لكن الرقم يزيد على 100 مليون شاحنة على الأرجح. ويتم بناء أكثر من 12 مليون شاحنة جديدة في كل عام. أنواع الشاحنات. للشاحنات الصغيرة والعربات عادة نفس المحركات وصناديق التروس الموجودة في السيارات ذات الاحجام المشابهة. أما الشاحنات الأكبر حجمًا، فتتصف بتركيب أكثر تعقيدًا، وبمحركات أعظم قوة مقارنة بالسيارات. فنادرًا ما تزيد قدرة محركات السيارات على 200 حصان أما قدرة محركات الشاحنات الثقيلة فتتراوح بين 200 وأكثر من 400 قدرة حصانية. والأهم من ذلك، فإن عزم التدوير أو قوة السحب لدى هذه السيارات قد تكون أقوى بعشر مرات. ولجميع الشاحنات، تقريبًا، جزء مغطى أو مقصورة للقيادة في الأمام مع حيز للحمولة في الخلف. وفي بعض الأحيان، تتحد مقصورة القيادة وحيِّز الحمولة معًا على هيكل قاعدة الشاحنة المنفرد أو الشاصي. وتُدعى هذه المركبة، في الغالب، بالشاحنة الصلبة. ومعظم الشاحنات الصغيرة ومتوسطة الحجم من هذا النوع، وهناك أمثلة لشاحنات أكبر أيضًا بثلاثة محاور أو أربعة أو أكثر. وتُدعى الشاحنات التي تحتوي على أكثر من محورين أحيانًا بالشاحنات متعددة العجلات. أما في الحمولات الأثقل، فإن حجرة السائق ومكونات المحرِّك غالبًا ما يتم بناؤهما معًا في عربة مستقلة تدعى الوحدة الجرارة أو جرارة الشاحنة. تقوم هذه العربة بسحب مقطورة قابلة للانفصال تُدعى شبه مقطورة تحتوي على البضاعة. وللقاطرة عجلات في مؤخرتها فقط. أما المقدمة فتستند إلى قارنتين دوَّارتين أو مائدة دوَّارة عند مؤخرة الجرَّارة. ويساعد هذا الترتيب على توزيع الوزن بالتساوي بين الوحدتين. وغالبًا ما تُسمَّى هذه العربة المُجمعة الرِّج أو العدّة المفصلية. وتستطيع الشاحنات الصلبة سحب العربات المقطورة أيضًا، غير أن مقطوراتها تدعم نفسها بنفسها، ويتم جرّها بيُسْر خلف الشاحنة. وتُدعى مثل هذه الترتيبات من الاندماج أحيانًا بعدة العربة المقطورة بقضيب الجرّ أو قطارات الطريق. وفي بعض الأقطار، مثل أستراليا، حيث تقطع الشاحنات مسافات هائلة جدًا، يُسمح لكل من المعدات المِفْصَلية وقطارات الطريق أن تسحب أكثر من عربة مقطورة في كل مرة. قيادة الشاحنات. تشبه قيادة الشاحنات قيادة السيارات من عدة وجوه. ومع ذلك توجد اختلافات مهمة بينهما. فلأثقل الشاحنات عادة ثمانية تروس ناقلة للحركة، كما يوجد لبعضها عدد أكبر يصل إلى 20 ترسًا أماميًا مع عدة تروس خلفية أيضًا. وتمكّن تلك التروس الشاحنة من استخدام قوة المحرك بشكل فاعِل على مختلف المنحدرات والسطوح. طوّر أصحاب مصانع الشاحنات مثل شركة إسْكَانْيا السويدية نظمًا حاسوبية لمساعدة السائق في اختيار تعشيق التروس المناسب. ومازال صندوق التروس الذي يعمل كليًا بصورة آلية نادرًا في الشاحنات الثقيلة، لكنه يستخدم أحيانًا في المركبات مثل شاحنات النفايات التي يتحتم عليها الوقوف والانطلاق بصورة متكررة. وكوابح الشاحنات ذات قوة هائلة وحساسة، وهي تعمل بمساعدة الهواء. وتوجد في بعض الشاحنات مبطِّئات لمساعدتها في تقليل سرعتها دون أن يؤدي ذلك إلى اهتراء الكوابح. وهذا مفيد بشكل خاص في المناطق الجبلية. وتوجد لدى كثير من الشاحنات نظم خاصة لمقاومة الانزلاق، وهي مثبتة على العجلات لمساعدة الشاحنة في استخدام الكوابح بأمان على السطوح الزَّلقة. ولمعظم الشاحنات عجلات مزدوجة على جميع المحاور ما عدا المحور الأمامي، وذلك بهدف توزيع الوزن الذي تحمله على الشاحنة كلها. تسير معظم الشاحنات المتوسطة والثقيلة، وكذلك الأعداد المتزايدة من الشاحنات الخفيفة حاليًا بوقود الديزل. وتستطيع شاحنات الديزل أن تسير لمسافة أكبر لكل لتر من الوقود بالمقارنة مع الشاحنات التي تسير بالبنزين. ومحركات الديزل يُعوَّل عليها بشكل أكثر من محركات البنزين، رغم أنها أكثر تكلفة في أثمانها وصيانتها. ونظرًا للقلق من ارتفاع تكاليف الوقود، فقد قامت مصانع كثيرة بتزويد الشاحنات بأجهزة تساعد على انحراف الرياح بصورة انسيابية، بالإضافة إلى وسائل التحريك (الديناميكا) الهوائية الأخرى التي تساعد على توفير استهلاك الوقود. كما طورت المصانع محركات أكثر فاعليةً في توفير استهلاك الوقود. الشاحنات في الصناعة. ساعدت الشاحنات على تجميع المنتجات أو تصنيعها في المصانع بعيدًا عن الأماكن التي تأتي منها المواد الخام بسهولة ويسر. وتقوم الشاحنات بنقل المواد الخام إلى المصانع، في حين تقوم شاحنات أخرى بتوزيع المنتجات المصنَّعة في أرجاء البلد كافة أو في بلدان أخرى. ويمكن جلب المواد الخام بالشاحنات من مصانع أخرى أو من الموانئ ومحطات السكك الحديدية، أو من المنظمات مثل منظمة المنتجين الزرّاعيين ومنظمة مرّبي المواشي. تنقل الشاحنات نحو 75% من المنتجات الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتصل النسبة في المملكة المتحدة إلى ما يقرب من 80%. تستطيع الشاحنات حمل الحاويات ذات المقاييس العالمية. وهي صناديق كبيرة الحجم يبلغ طولها 12م أو أكثر. تُعبَّأ الحاويات بالبضائع ويمكن نقلها بسهولة من مركبة إلى أخرى. كما يمكن حملها بالقطارات والسفن والمراكب في القنوات المائية وبالشاحنات أيضًا. تُنْقَل الشاحنات في بعض الأحيان على معديَّات خاصة على الطرق البحرية المزدحمة، مثل الطرق التي تربط المملكة المتحدة بأوروبا. وفي بعض أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في أوروبا وأمريكا الشمالية، تحُمل نصف مقطورة الشاحنة أو حتى الشاحنة ونصف المقطورة كاملة لمسافات طويلة بوساطة السكك الحديدية وعلى قطارات خاصة ذات ظهور وأكتاف، مما يؤدي إلى توفير الوقت والوقود معًا. الشاحنات في الخدمة العامة. تُستخدم الشاحنات لإنجاز الأعمال العديدة التي تتطلب مركبات متخصصة وذات حجم أكبر من السيارات. من الأمثلة على تلك المركبات المتخصصة: العربات المقفلة لنقل البريد، ومركبة تنظيف الشوارع، ومركبة جمع النفايات، ومركبة المتجر المتحرك أو المكتبة المتحركة، والشاحنة الخاصة بصيانة إضاءة الشوارع والمزودة برافعة متحركة، وسيارة الإسعاف، وعربة الفان المقفلة لنقل السجناء، ومركبة إخماد الحرائق، وحدة البث التِّلفازي والإذاعي الخارجي، وعربة الطوارئ التابعة للشرطة أو مركز المراقبة، وشاحنة الجر أو الرافعة لسحب السيارات المعطلة أو المتضررة، ومركبة البيت المتحرك. تستطيع الشركات المتخصصة تحويل الشاحنة لأي استعمال آخر تقريبًا ما دام هيكلها المعدني (أو الشاصي) قويًا بدرجة كافية. تُستخدم الشاحنات على نطاق واسع أيضًا للأغراض العسكرية. وفي أغلب الأحيان، تشتري الجهات المسؤولة في الخدمات المسلحة الشاحنات تمامًا مثل الشاحنات المدنية التي يشتريها مديرو المؤسسات الصناعية والتجارية، لكنها قد تطلب أنواعًا من الشاحنات تتم تقويتها بشكل خاص لكي تستخدم في الظروف الأكثر مشقة. تحتوي الشاحنة التي تفي بالمتطلبات العسكرية النموذجية على أربع عجلات ذات دفع أمامي، الأمر الذي يساعد على انتقال القوة إلى كل العجلات الأمامية والخلفية. ويؤدي ذلك إلى تحسين سير الشاحنة على الأرض الوعرة. تستخدم المؤسسات هذا النوع من المركبات أيضًا، مثل شركات الكهرباء والهاتف، لصيانة الأسلاك البرية. تتطلب الشاحنات ذات الرافعات المتحركة العملاقة، وكذلك ناقلات الدبابات ومنصات إطلاق الصواريخ أنواعًا خاصة جدًا من هياكل الشاحنات، إذ يحتوي بعضها على محاور كثيرة. صناعة الشاحنات. تُصنع الشاحنات من عدد كبير من المكونات أو القطع المنفصلة. يقوم أصحاب مصانع الشاحنات بإنتاج بعض هذه القطع في مصانعهم، لكنهم يشترون القطع الباقية من عدة شركات متخصصة. توجد صناعة هائلة للشاحنات في جميع أنحاء العالم. يشتري بعض صانعي الشاحنات المحركات والمحاور ومقصورات القيادة، بينما يقوم البعض الآخر بتصنيعها، ولكن مازالت جميع المصانع تقريبًا تستخدم شركات من الخارج للقيام بتجهيز الأشياء الأخرى، مثل نُظم الكهرباء ونُظم الكوابح، ومُعَدَّات القيادة أو التوجيه والإطارات. وبخلاف السيارات، يقوم صانعان مستقلاَّن ببناء معظم الشاحنات. يصنع الأول هيكل الشاحنة المعدني أو الشاصي، ويبني الثاني جسم الشاحنة. يقوم صانع الشاصي الذي يُكتب اسمه عادة على مقدمة الشاحنة، بصنع المحرك وعلبة التروس والمحاور ومقصورة السائق. والنتيجة هي مركبة مصنَّعة يمكن قيادتها، إلا أنها لا تستطيع نقل الحمولة. وهنا يأتي دور صانع جسم الشاحنة ليكمل المهمة. ويتخذ الجسم أشكالاً عديدة، كأن يكون منصَّة مستوية بسيطة، أو صندوقًا مقفلاً بأبواب جانبية أو بدون أبواب، أو جسمًا قلاَّبًا ذا غطاء علوي مفتوح أو شاحنة نفايات، أو صهريجًا أو خلاطة إسمنت، أو أي نوع آخر من الأجسام الخاصة. تبني معظم هياكل الشاحنات شركات كبرى متعددة الجنسيات، مثل شركة مرسيدس بنز الألمانية، وشركة فولفو السويدية. وعلى كل حال، مازالت أجسام الشاحنات بوجه عام تُصنع بوساطة الشركات الصغيرة في داخل البلد، أو حتى في المنطقة المحلية حيثما توجد قاعدة للاستعمال. ويشذ عن القاعدة نوعان رئيسيان من الشاحنات حيث يقوم صانع الشاصي ببنائهما كلية. النوع الأول هو الوحدة الجرارة المفصلية وهو الشاحنة الصغيرة المُقفلة أو عربة الطرود المقفلة، وكذلك الشاحنة الصغيرة المكشوفة ذات الصلة الوثيقة بهذا النوع من الشاحنات. يُمكن نزع بعض الأجسام عن هيكل الشاحنة الأساسي وتحويلها إلى شاحنة أخرى، أو على عربة سكة حديدية. تشبه هذه الأجسام المُقايضة أو الأجسام القابلة للانتزاع الحاويات القياسية، لكنها عادة أصغر منها. وفي أغلب الأحيان، توجد لتلك الأجسام أرجل للانثناء بحيث يمكن تركها واقفة على أعلى الشاحنة، كما يمكن إنزالها من الشاحنة دون حاجة إلى استخدام سيارة (الونش) ذات الرافعة المتحركة. وبموجب هذا النظام يمكن أن تبقى الشاحنة دونما عمل، بينما تكون الأجسام الاحتياطية قد تم حملها على هياكل مركبات أخرى. الشاحنات والقانون. تخضع الشاحنات العاملة في معظم الأقطار إلى القوانين الصارمة. تختلف القوانين التي تنظِّم الشاحنات اختلافًا كبيرًا من قطر إلى آخر، لكنها تشترط في جميع الأحوال تقريبًا أن يكون مشغِّّل الشاحنة حاصلاً على إجازة أو رخصة تسمح له بتشغيل الشاحنة. وللحصول على تلك الإجازة، يجب أن يكون المشغل ذا معرفة بقواعد النقل، وأن تكون لديه المقدرة المالية الكافية لتشغيل الشاحنات وصيانتها على أحسن وجه. وفي بعض الأقطار، قد يُطلب من أحد مديري شركة الشاحنات أن يجتاز امتحانًا. تُطبق معظم الدول معايير صارمة للأمان على الشاحنات. هذه التنظيمات عادة أكثر صرامة من المعايير المماثلة المطبقة على السيارات الخاصة، ففي بعض البلدان كالمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، على سبيل المثال، يتحتم على الشاحنات اجتياز اختبار عسير يجري على فترات. مثل هذه الاختبارات غير مطلوبة للسيارات ما لم يكن قد مضى عليها مدة تحددها السلطات. أما المكونات الآلية الحرجة، مثل الكوابح (الفرامل) والإطارات وجهاز القيادة فتخضع إلى فحص دقيق بصورة خاصة. تخضع الشاحنات عادة لقيود صارمة بموجب القانون فيما يتعلق بحجم الشاحنة ووزنها. ففيما يتعلق بحجم الشاحنة، توجد قيود تحدد الوزن المحوري الفردي، وقيود أخرى تحدد الوزن القائم للمركبة (وزنها وهي محمَّلة). تتفاوت حدود الوزن الأقصى المسموح به من بلد إلى آخر؛ إذ تميل تلك الحدود إلى أن تكون أعلى في مناطق معينة مثل بعض أنحاء أستراليا، حيث تحتاج الشاحنات إلى قطْع مسافات هائلة. وفي أوروبا يتراوح الحد الأقصى للوزن لمعظم الشاحنات العادية التي تسير على الطرق بين 38 و 50 طنًا متريًا، وهو بحدود 40 طنًا متريًا بوجه عام. كما يتراوح الحد الأقصى للوزن المحمّل المسموح به للمحور المنفرد عادة بين 10 و 13 طنًا متريًا وأقل من ذلك على المحور الأمامي. يتحتم على سائقي الشاحنات عادة التقدُّم لاختبار خاص لقيادة المركبة، وهؤلاء عادةً مقيدون بقيادة الشاحنة لعدد محدد من الساعات كل يوم. وفي المملكة المتحدة وبعض الأقطار الأخرى، يُطلب من معظم الشاحنات اقتناء التاكوجراف (آلة تسجل أنشطة القيادة اليومية بصورة آلية). تتحكم قوانين أخرى في نقل المواد الخَطِرة، مثل المواد الكيميائية، وفي طريقة شحنها. نبذة تاريخية. يرجع استخدام الشاحنات إلى الفترة الزمنية نفسها تقريبًا التي كانت تستخدم فيها السيارات. تم تصنيع الشاحنات في أقطار كثيرة بحلول عام 1900م. من الأسماء البارزة في تطوير الشاحنات، رائدا المركبة الآلية الألمانيان جوتليب ديملر وكارل بنز. وقد اتحَّدت شركتاهما معًا لتكوِّنا شركة مرسيدس ـ بنز، أكبر منتج للشاحنات الثقيلة في أوروبا. كانت الشاحنات الأولى تُدار عادة بالمحركات البخارية، وكانت ثقيلة جدًا وبطيئة. كانت إطاراتها القاسية، وتعليق جسمها البسيط على الهيكل المعدني، ومقصوراتها المكشوفة من الأسباب التي جعلت قيادتها غير مريحة. وفي أوائل القرن العشرين، كان معظم الشحن للمسافات الطويلة لايزال يُنقل بالسكك الحديدية. خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)، أصبح تعدُّد استعمالات الشاحنات واضحًا. استُخدمت الشاحنات على نطاق واسع في الأعمال الحربية. وبعد الحرب استخدمت الشاحنات القديمة الخاصة بزمن الحرب في كثير من الأقطار في شركات النقل بالشاحنات التي كوَّنها الناس. وأعطت الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م)، الشاحنات دفعة مماثلة إلى الأمام. في فترة ما بعد الحرب، تم بناء طرق أفضل وأعرض من الطرق السابقة في أقطار كثيرة. أصبحت الشاحنات أكبر حجمًا وأكثر سرعة، وتمكنت من منافسة القطارات بكفاية عالية. كانت الشاحنات الأولى تميل إلى وضع مقصورة القيادة خلف المحرِّك. ولا يزال هذا الترتيب شائعًا بالنسبة للشاحنات الخفيفة مثل سيارات الشحن الصغيرة. وفي بعض الأقطار يُستعمل هذا الترتيب حتى في أثقل الشاحنات. يساعد هذا الترتيب على الوصول إلى المحرك بسهولة من أجل الصيانة، وغالبًا ما يُفضَّل في الأقطار التي لا تتوافر فيها دائمًا تسهيلات الصيانة المتطورة. وتُعرف هذه المركبات أحيانًا بشاحنات الضبط العادي أو الشاحنات المكسوة بقلنسوة معدنية واقية أو الشاحنات التقليدية. استجابةً للقيود الصارمة المفروضة على أطوال الشاحنات، طوَّر كثير من أصحاب المصانع شاحنات ذات تحكم أمامي أو ذات مقصورة علوية. بموجب هذا الترتيب يجلس السائق فوق المحرك مباشرة، تاركًا خلفه حيِّزًا أكبر للشاحنة.

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية

التصانيف

اصطلاحات