{{بداية قصيدة
عنوان= أوراق عربي من غار حراء
| شاعر = [[سعود الصاعدي]]
}}
-OQ bbCQ-
عذراً لمثلك يا سُميّة
كَذِبٌ : عروبتنا الأبيّة
كَذبٌ : عروبةُ أُمّةٍ
بين الدفاتر و المنابر و الهتافات الغبيّة
كَذبٌ : عروبتنا التي لا تنزوي
إلاّ إذا التقت الشظيّة والشظيّة
-OQ bbCQ-
عذراً :
فقد سئمتْ محافلُنا هُتافَ الأدعياء
وتقيّأت أوراقنا حبر البطولةِ
منذ أن صارت بطولاتُ الرجال
قصائداً ما بين أحضان النساء |
منذ انتصرنا في المراقص
................................... والمسارح
واستعدنا كُلَّ تاريخ الملاحمِ
بالخواصر والغناء |
منذ افترقنا
........ وانكسرنا
...................... وانحصرنا
بين صوت العندليبِ
وصوت طير الببّغاء
قولي - بربّك - يا سُميّة :
مَن نحن لولا قِصّةٌ في الغارِ
ضجّت قبلها
وتفتّحت سُجُف السماء
-OQ bbCQ-
هل نحن إلاّ أُمّةٌ
سهرت على كتف الظلام |
وتململت قَلقاً
تصفّق للمنامِ
ولا تنام |
هل نحن - لولا قصّة الغار الشريفةُ -
غير تاريخٍ قديم ؟ |
و قصائدٍ منثورةٍ
ما بين زمزم والحطيم ؟ |
هل نحن إلاّ بعضُ أسمالٍ قديمةْ |
ومفاخرٌ كانت سقيمةْ |
مَن نحن لو لم نرتوِ
من نهر من حضنت حليمة ؟ |
-OQ bbCQ-
فإذا عروبتنا
حديثٌ ملهمٌ
نطقت به شفتا عُمر
وإذا عروبتنا
تهبّ مع النسيم
وتمتطي ضوء القمرْ
وتسير سير المدلجين
وفي قوافلها :
المروءة والبطولة والمحبّة والسور
وإذا عروبتنا غمامٌ ممطرٌ
يهمي فينتعش الشجَر
-OQ bbCQ-
عُذراً لمثلك يا سُميّة
أنا لا أريد عروبةً
كالناقة العشراءِ
ما بين المبارك |
أنا لا أريد عروبةً تنأى
إذا نزفت جراحُ أحبّتي
وتجىء في زمن الرخاءِ
لكي تُشارك |
أيُّ افتخارٍ بالعروبة
حينما تصحو
على عزف الهوى
وتنام عن قصف المعاركْ | |
أيُّ افتخارٍ بالعروبةِ
حينما تخطو جوازاً حائراً
بين الجماركِ والجمارك | |
-OQ bbCQ-
عذراً لمثلك يا سُميّة
أنا لن أقاتل بالسيوف الجاهليّة
فليبقَ سيف أبي فوارسهم مكانهْ |
لا تذكري لي : سيف عنترةٍ
ولا حتّى حِصَانهْ
أنا يعربيٌ مُسلمٌ
سأسلّ سيف أبي دُجانةْ |
سأسلّ سيف أبي دُجانةْ |
{{نهاية قصيدة}}
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر ملاحم شعرية
|