ربما تكون قد أتممت علاجك من السرطان، إلا أن هذه العلاجات التي أنقذت حياتك قد تستمر في إحداث آثار جانبية مع الوقت. ومع ازدياد عدد الناجين من السرطان وامتداد أعمارهم بعد العلاج، أصبح بالإمكان معرفة المزيد عن الآثار الجانبية المتأخرة لعلاجات السرطان. لذا ندعوك للتعرّف على المزيد حول هذه الآثار المتأخرة علّها تكون ذات فائدة لك في العناية بصحتك. ما هي الآثار المتأخرة لعلاجات السرطان؟ الآثار المتأخرة هي الآثار الجانبية لعلاج السرطان والتي تظهر بعد انتهاء العلاج، حيث قد يبدأ الناجون من السرطان بالمعاناة من آثار علاج السرطان المتأخرة بعد سنين طويلة من إتمامهم العلاج. ما هي أنواع العلاج التي تنجم عنها آثار متأخرة؟ يمكن أن تحدث الآثار المتأخرة إثر أي من العلاجات السرطانية الرئيسة التالية: · العلاج الكيماوي · العلاج الإشعاعي · الجراحة إلا أنه ومع تطور أنواع وسبل جديدة للعلاج من السرطان قد يجد الأطباء هذه العلاجات ذات آثار متأخرة كذلك على الناجين من السرطان. وفيما يلي جدول يبين الآثار المتأخرة التي قد تنجم عن كل من أنواع علاج السرطان: نوع العلاج الآثار الجانبية المتأخرة العلاج الكيماوي · إعتام عدسة العين · الوصول المبكر إلى سن الأياس · مشاكل في القلب · العقم · مشاكل في الكبد · أمراض الرئة · ترقق العظام · انخفاض في وظيفة الرئة · ارتفاع خطورة الإصابة بسرطانات أخرى العلاج الإشعاعي · إعتام عدسة العين · تجاويف الأسنان وتسوّسها · مشاكل في القلب · قصور الغدة الدرقية · العقم · أمراض الرئة · مشاكل في الأمعاء · مشاكل في الذاكرة · ترقق العظام · ارتفاع خطورة الإصابة بسرطانات أخرى الجراحة · الوذمة اللمفية تذكر أنه ليس كل من يخضع لعلاجات السرطان يصاب بجميع هذه المضاعفات المتأخرة، بل أن البعض لا يعاني من أي آثار جانبية لاحقة على الإطلاق. وإذا لم تأخذ مثلاً الأدوية الكيماوية التي قد تسبب العقم فلن تكون معرضاً في الغالب لخطورة الإصابة بهذا الأثر الجانبي المتأخر. كذلك تجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية لكل من العلاج الإشعاعي والجراحة تصيب فقط الجزء من الجسم الذي تعرض لهذه العلاجات، فما لم يتعرض الرأس أو الرقبة مثلاً للعلاج الإشعاعي فأنت بمأمن من احتمال الإصابة بتجاويف الأسنان وتسوّسها كنتيجة لهذا العلاج. ما هي الآثار المتأخرة التي قد تصيب من تتم معالجته من سرطانات الأطفال؟ إذا كنت قد خضعت لعلاج السرطان في طفولتك فقد تكون معرّضاً للعديد من مضاعفات العلاج الجانبية المتأخرة ذاتها التي يصاب بها الشخص البالغ الذي يخضع للعلاج من السرطان. إلا أنك قد تكون عرضة أيضاً لمزيد من الآثار الجانبية المتأخرة، وذلك يعود إلى أن عظام الأطفال وأنسجتهم وأعضاءهم تنمو بسرعة أكبر خلال فترة العلاج، أي أن العلاج يتدخل خلال هذه الفترة الحرجة من النمو. وكما هو الحال مع الآثار المتأخرة في الناجين من السرطان بعد سن البلوغ، فإن المضاعفات المتأخرة في الناجين من سرطانات الطفولة تتنوع وفقاً لنوع السرطان ونوع العلاج. عدا عن ذلك، فإن السن الذي خضعت خلاله للعلاج يحدد ماهية الآثار الجانبية المتأخرة، إن وجدت، التي قد تكون عرضة للإصابة بها. ومن أبرز الآثار الجانبية المتأخرة التي يتعرض لها الناجون من سرطانات الأطفال: · مشاكل القلب، بما فيها ارتفاع خطورة الإصابة بنوبات قلبية · مشاكل الأوعية الدموية، بما فيها ارتفاع خطورة الإصابة بالسكتة · مشاكل الرئة، والتي قد تقود إلى صعوبة في التنفس · مشاكل الكبد · مشاكل الكلية · مشاكل العظام، كترقق العظام وآلام المفاصل · قصر القامة وسببها بطء نمو العظام · البدانة · العقم · مشاكل الذاكرة وصعوبات التعلم · فقدان البصر · فقدان السمع · ارتفاع مخاطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان إذا كنت قد تعالجت من السرطان منذ سنوات عديدة فقد تفترض أن المشاكل الصحية التي تعاني منها مرتبطة بتقدم السن لا بالعلاجات السابقة من مرض السرطان، لذا قم بإخبار طبيبك ما تعرفه عن العلاجات التي خضعت لها أثناء إصابتك بسرطان الأطفال وقدّم له أي سجلات طبية احتفظت بها عائلتك لتلك الفترة. كيف أعرف ما إذا كنت مصاباً بآثار متأخرة لعلاج السرطان؟ قم بسؤال طبيبك فقد يكون على معرفة بالآثار المتأخرة التي قد تصيبك نتيجة للعلاج الذي كنت قد خضعت له، مع العلم أن المضاعفات المتأخرة للكثير من العلاجات ما تزال مجهولة حتى الآن. وقد يمكن للطبيب مساعدتك على تمييز أي العلامات والأعراض هي دلائل على إصابتك ببعض الآثار المتأخرة لعلاج السرطان. كذلك قد يجري لك طبيبك الفحوصات للكشف عن الآثار المتأخرة عند ذهابك إلى مواعيد المتابعة بعد إتمامك لمرحلة العلاج من السرطان. ومن المهم أن تبلغ الطبيب بأي علامات أو أعراض تثير قلقاً لديك، فمن الأفضل أن يتم التحقق منها على الأقل لكي لا تمضي وقتاً طويلاً في القلق حول حقيقة وضعك. وحتى لو كنت تعالجت من السرطان منذ سنين عديدة وتوقفت منذ ذلك الحين عن زيارة أخصائي أمراض السرطان، فبإمكانك استشارة طبيبك العام حول الآثار المتأخرة، وإذا كنت تعتقد أنك تمر فعلياً ببعض الآثار المتأخرة أو إذا لم يكن طبيبك العام متأكداً فاطلب منه أن يقوم بتحويلك إلى طبيب مختص بأمراض السرطان. ما الذي يمكنني فعله للوقاية من الآثار المتأخرة لعلاج السرطان؟ ليس واضحاً ما إذا كانت الوقاية من الآثار المتأخرة ممكنة أو لماذا يصاب بها بعض الأشخاص دون غيرهم، وهذا مبعث للإحباط، لكننا ندعوك لعدم الشعور باليأس بل احرص على اتخاذ خطوات عملية لتجعل من نفسك أكثر قوة وصحة، كممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات، فقد يساعدك ذلك على تحمل الآثار المتأخرة بصورة أفضل إذا ما ظهرت لديك يوماً.

المراجع

www.sehetna.com.jo/pages/SurvivingCancer.aspx موسوعة بوابة صحتنا

التصانيف

حياة