النوم: Sleep

النوم قد يرافقه تعويض فيزيولوجي ونفسي. حيث يدوم وسطياً من ست ساعات إلى تسع ويحدد (عامل المزامنة) النهار/ الليل إيقاعه. ويتيح تسجيل الظاهرات الحيوية الكهربائية: علامات الدماغ الكهربائية (التخطيط الكهربائي للدماغ)، والقلب (التخطيط الكهربائي للقلب)، والعينين (تخطيط كهربائية العين)، والعضلات (تخطيط كهربائية العضلات)، الخ، إن نميز عدة مراحل في النوم فنلاحظ أول الأمر طوراً من الغفوة لا يدوم إلا بضع دقائق. وهذا الطور I من النوم (الخفيف جداً) يتميز باختفاء إيقاع ألفا وتسارع فاعلية الدماغ الكهربائية. ومستوى التيقظ ينخفض جداً خلال الطور الثاني II (نوم مؤكد)، ولكن الارتكاسية على الإثارات الخارجية مصونة. ويتميز هذا الطور الثاني، من وجهة نظر التخطيط الكهربائي للدماغ، بإيقاع تيتا (من 4 إلى 7 هرتز) المرتبطة بمغازل (من 12 إلى 14 هرتز) تسمى Spindles ومركبات K (المكونة من ذروات سلبية تليها مكونات إيجابية). ويتميز الطور الثالث III (نوم عميق) بموجات بطيئة جداً من (1 إلى 2 هرتز)، تُسمى موجات دلتا المتعددة الأشكال لأنها تختلط بإيقاعات سريعة ومغازل. ولا نلاحظ في الطور الرابع IV (نوم عميق جداً) سوى تعاقب من موجات دلتا البطيئة (من 1 إلى 2 هرتز)، ذات فولتاج قوي. وهذه الأطوار الأربعة تكون ما نسميه النوم البطيء، بالتقابل مع النوم السريع (أو النوم المفارق أيضاً) الذي يلي، المتميز برسم سريع، قليل الاتساع، خال من الموجات البطيئة، والمغازل والمركبات K. ويدوم الطور الأول من النوم المفارق نحو خمس عشرة دقيقة ويحدد انتهاء الدورة الأولى من النوم.

ونلاحظ أثناء ليل، لدى الإنسان السوي، أربع إلى ست دورات متعاقبة من النوم البطيء والسريع، المقابلة لتفريغ الدماغ المتوسط الأمامي من العصبونات ذات الفعل السيروتونيني (نوم بطيء) والنورادريناليني (نوم سريع). فالنوم البطيء، الذي تسود خلاله الإيقاعات الكهربائية الدماغية المتصاعدة البطء والاتساع، يرافقه فقدان الاتصال بالعالم المحيط، ووضعية جسمية نموذجية، وبطء التواتر القلبي، وتنفس أكثر اتساعاً، كما يرافقه ازدياد في التوتر العضلي. أما النوم السريع (العميق جداً) فإنه يسبب ضرباً حقيقياً من (العاصفة) على مستوى الجملة العصبية النباتية وترافقه تغيرات فيزيولوجية (ازدياد تواتر القلب، فرط التوتر الشرياني، تعرّق، تمدد بؤبؤي العينين، نقص التوتر العضلي، حركات عينية، وانتصاب)، والمخطط الكهربائي للدماغ شبيه بالذي نلاحظه في حالة اليقظة. ويحدث خلال هذا الطور المفارق من النوم فاعلية شبه حلمية تلغى في أثنائها الصوى المكانية الزمانية، وعلى الرغم من أن معظم الأحلام تكون منسية بصورة طبيعية عند الاستيقاظ التلقائي، فإن وجودها تؤكده الاستيقاظات المثارة في مرحلة الحركات العينية. ويبدو أن لكل شخص دورية لحالة الحلم خاصة به، والمتوسط العام قريب من تسعين دقيقة ولكنه يختلف من ستين إلى مئة وعشرين دقيقة. بحسب الأفراد، ويكون النوم السريع 20 بالمئة من مدة النوم الكلية.


المراجع

annabaa.org

التصانيف

حياة  صحة  صحة عمومية   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة