السبت, 28 جمادى الأولى 1446هـ الموافق السبت, 30 تشرين الثاني 2024

الإنقاذ المتخصّص

على اختلاف الممارسات التي يقوم بها البشر، تختلف حالات وإجراءات الانقاذ، حيث يتراوح الإنقاذ المتخصص بين سهولة إزالة شجرة سقطت على رجل، وصعوبة إنقاذ في كارثة منجم فحم. وبين هاتين الحالتين حالات طارئة لا حصر لها مثل، الغرق، والحريق، وحوادث التزلج، وسيارات الجليد. والمطلوب من ضابط الإسعاف النموذجي أن يجمع بين مهارة اللاعبين على الحبال وخفة متسلقي الجبال، وأن يكون ذكياً في مواجهة المشكلات كالمهندس في تخصصه. ولكن لا ينتظر منه أن يصبح بين عشية أو ضحاها خبيراً في هذا المجال وذلك بسبب تنوع الحوادث، وتعدد الخبرات، وكثرة المعدات المستعملة في مجالات الإنقاذ المعقدة.

ابرز أساسيات مهمة الإنقاذ

من ابرز أساسيات مهمة الإنقاذ ما يلي:

  • الإلمام بنوعية فرق الإنقاذ المتخصصة في منطقة ما، والذي يكون عادةً من واجبات مركز البث الإذاعي.
  • أن يكون ضابط الإسعاف ملم بالإجراءات الأساسية (النظرية والعملية) بمختلف أنواع الإنقاذ.
  • يجب أن تجهز سيارة الإسعاف بكل الأدوات الخاصة اللازمة بهذا النوع من الأعمال.
  • يجب أن تكون فرقة الإنقاذ مدربة على استعمالها بمهارة في كل المواقف، لتستطيع بواسطتها إنقاذ المصابين.

تصنيف الإنقاذ

يصنف الإنقاذ بشكل عام إلى أربعة أقسام:

  • الإنقاذ الأولي: هو الإنقاذ الأسهل، ولا يحتاج عادة إلا إلى أدوات قليلة جداً وبسيطة.
  • الإنقاذ الخفيف: يأتي بالدرجة الثانية من حيث الصعوبة بعد الإنقاذ الأولي، ويبدأ بحالات مثل نقل المصابين في الأدوار العليا على السلالم والحبال، أو من الطوابق السفلى، بواسطة السحب والتمرير.
  • الإنقاذ المتوسط: يفوق الإنقاذ الخفيف في الصعوبة، ويستعمل عمال الإنقاذ فيه أدوات الاقتحام كالمناشير والقضبان والرافعات، التي توجد عادة في سيارات الإنقاذ التابعة للدوائر المتخصصة كدائرة مكافحة الحرائق. من مضمون الإنقاذ المتوسط استعمال الحبال والرافعات الميكانيكية ذات الساقين، أو ذات الثلاثة مناصب، لإنقاذ المصاب. ومن مضمون هذا النوع من الإنقاذ أيضاً، سحب الأشخاص من الطوابق العليا في بناء ما.
  • الإنقاذ المتقدم: يتضمن هذا النوع على أعمال أكثر تعقيداً كالهدم والعناية بالمصاب تحت ظروف صعبة كهدم الجدران. وكافة أنواع الإنقاذ كتخليص المصابين من بناء تهدم على من فيه. وتكون عملية الإنقاذ التي يقوم بها رجال الإطفاء عادة من نوع الإنقاذ المتقدم، ودائرة الإطفاء عادة هي أولى الدوائر التي تبلغ عن مثل هذه الحوادث الطارئة. مع أن رجال الإطفاء لا يكونون مدربين خصيصاً لكل هذه الحالات فإنهم يبدعون بابتكار وسائل كثيراً ما تعطي نتائج حسنة جداً.

اقرأ أيضاً: الإسعافات الأولية

هل ترغب في التحدث إلى طبيب نصياً آو هاتفياً؟

تحدث مع طبيب تحدث مع طبيب


الإنقاذ الأساسي ومعداته

من الضروري أن يلم ضابط الإسعاف ببعض وسائل الإنقاذ البسيطة التي لا تحتاج إلى تدريب متقدم. فقد يواجه هذا العامل المشكلات البسيطة، مثل إزالة عوائق خفيفة، أوتحرير رجل طفل عالقة في شجرة، أو إزالة أجسام خفيفة، أو إخراج مصابين من أماكن ردم بسيطة، فالمهارات والنظريات والأدوات الأساسية التي تستعمل لتخليص أفراد من السيارات، قد تستعمل في أكثر الحالات لتخليص المحصورين في أماكن أخرى، والمعرفة العملية الجيدة في مجالات ربط العقد، وتركيب الحمالات، وعمل السلالم، ووضع الكمامات، واستعمال الأدوات، والرافعات الكهربائية ضرورية جداً للعمل في هذا المجال.

يعد ربط العقد ومعرفة تركيب الحمالات قيمان جداً وتحتاج إليهما في حالات نقل المصاب، ورفعه وإنزاله، وخصوصاً عندما تكون الحمالات المخصصة لذلك من نوع ستوك، غيرمتوفرة،  فالحمالة المركبة في الميدان تفي بالغرض، لتثبيت المصاب بحزمة واحدة، مربوطاً إلى اللوح الظهري الذي يبلغ طوله 9 أقدام، كذلك يمكن أن يوضع المصاب على حمالة ويلف بحرامين ويربط لتثبيته في مكانه.

يحتاج الإنقاذ بواسطة السلم الأساسي، إلى رجل واحد ليحمل المصاب من الأمام والخلف. وهناك السلم التوأم حيث يكون المصاب فيه محمولاً أفقياً ويتم إنزال الحمالة، أو السلة بواسطة سلم هوائي. وتستعمل سلة الإطفاء وعقدة الإنقاذ عند الحاجة لإنزال مصاب أو إنزال رجل إطفاء لإنقاذ المصاب.

إذا دعت الحاجة، وفي حال عدم توافر حمالة ستوك، أو اللوح الظهري، يمكن ربط المصاب إلى حمالة عادية، ومن ثم يلف المصاب أولاً بغطائين، ثم يربط جيداً إلى الحمالة بحبل سمكه 2/1 بوصة وطوله 50 قدماً. يتم ربط المصاب بلف الحبل حول قدميه، وبعد ذلك ربطه من أحد طرفيه، ولف الطرف الآخر مع استعمال عقد متصلة بشكل دائرة حول الحمالة حتى صدره.

وعلى ضابط الإسعاف أن يلم بكيفية وضع الكمام الواقي لاستعماله في الأماكن الملوثة، ويجب أن تتوافر هذه الكمامات في سيارات الإسعاف المتجهة إلى أماكن قد يحتاج العامل فيها إلى استعمالها.

وهناك أيضاً آلات القوى التي على ضابط الإسعاف التعرف عليها جيداً، وهي تضم مجموعة أدوات منها المنشار الكهربائي، أو المناشير التي تعمل بالوقود، والمطارق الهوائية، والروافع الميكانيكية والكهربائية.

اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع الحوادث الطارئة

مراحل عمليات الإنقاذ

يفضل برمجة عمليات الإنقاذ عادة، وخاصة في الكوارث، حيث يرتفع عدد الضحايا، مثل اجتياح الأعاصير وحوادث القطارات. هذه المراحل المبرمجة تختلف بأولوياتها عن عملية إسعاف الطوارئ، وتعالج فقط تخليص المصاب.

  • المرحلة الأولى: تكون بإنقاذ المصابين العالقين بشكل بسيط، والممكن إنقاذهم إما برفع عمود أو إزالة بعض الردم.
  • المرحلة الثانية: تتعلق بتخليص المصابين المحجوزين بشكل أكثر تعقداً، ولكن من الممكن تخليصهم بواسطة الأدوات المتوافرة محلياً، وفي وقت قصير نسبياً.
  • المرحلة الثالثة: تكون بتخليص المصابين الذين يواجهون وضعا معقدا، ويحتاح إخراجهم إلى وقت أطول، وآلات رافعة وقاطعة، لإزالة العوائق من سبيلهم، مثل إخراج عامل عالق في حفرة تحت آلة كبيرة.
  • المرحلة الأخيرة: تكون بإخراج الجثث.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

إسعاف   طب حرج   إسعافات أولية   العلوم التطبيقية   العلوم الاجتماعية