رندل لاستخراج النفط، مشروع. مشروع رندل لاستخراج النفط خطة لاستخراج النفط من راسب من صخر الزيت (طَفل نفطي) على الساحل الشرقي لإقليم كوينزلاند بأستراليا على بعد 30كم تقريبًا شمال غربي جلادستون. وتحتوي المنطقة على حوالي خمسة آلاف مليون طن متري من صخر الزيت. ويوجد بالمنطقة التي تبلغ مساحتها 15كم² خمس طبقات من صخر الزيت على أعماق تتراوح مابين 15م و350م تحت سطح الأرض. اكتشف صخر الزيت هذا في القرن التاسع عشر الميلادي عند تعميق القناة الممتدة بين جزيرتي رندل وكيرتس التي يبلغ عرضها 300م. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) قامت إدارة المناجم في كوينزلاند بمسح منطقة رندل، عندما شجعت أزمة الوقود على استخراج بعض الكميات من النفط الحجري في أستراليا. وحفر المهندسون 15 بئرًا على مساحة 3,100 هكتار، وقدروا أن المنطقة تحتوي على 630 مليون طن متري من صخر الزيت. وفي عام 1969م، حفرت شركة تعدين تسع آبار أخرى، ولكن رخص أسعار النفط آنذاك جعل من تعدين صخر الزيت واستخراج النفط منه عملية غير اقتصادية. وفي عام 1973م، عندما بدأت أسعار النفط في الارتفاع، بدأت الشركات الحالية برنامجها للاستكشاف، واكتشفت أن المنطقة تحتوي على أكثر من سبعة أضعاف التقدير السابق لكمية صخر الزيت. وكانت الشركات قد فكرت في بادئ الأمر في إمكانية استخراج الرواسب بأساليب الحفر السطحي وخططت لاستغلال مخزون المنطقة على مرحلتين. قدر أن المرحلة الأولى سوف تنتج كمية يومية تتراوح بين 3,000 و4,000 كيلو لتر من النفط الحجري في اليوم من أربعين ألف طن متري من صخر الزيت. وكان من المفروض أن هذه الخطة سوف تُستخدم لتقدير أساليب استخراج النفط بواسطة التقطير، وتوقعت الشركات، بناء على هذه النتائج، أن الإنتاج سوف يتصاعد إلى أن يبلغ كمية تتراوح بين 30 و40 ألف كيلو لتر يوميًا، وهي كمية تعادل نصف إنتاج أستراليا تقريبًا من النفط الخام في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين. ولكن في عام 1981م، قرر المستثمرون عدم المضي في تنفيذ الخطة الأصلية، إذ حامت الشكوك حول إمكانية استخراج صخر الزيت بأساليب الحفر السطحي، كما تضاربت نتائج اختبارات التقطير التي أجريت على صخر الزيت المستخرج من منطقة رندل في المصانع الأجنبية، فضلا عن التصاعد السريع في تقدير التكاليف الرأسمالية. وكان من المتوقع أن تستمر دراسات الجدوى إلى أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، ولو اتخذ قرار بالمضي قدمًا في هذا المشروع، فلن يكون من المتوقع إنتاج هذا النفط تجاريا قبل منتصف التسعينيات من القرن العشرين. وقدِّر أن الإنتاج قد لايصل إلى 10 آلاف كيلو لتر يوميًا، ويجب استخراج 250 ألف طن متري من صخر الزيت والصخور الجرداء يوميًا لإنتاج هذه الكمية. ولكن انهيار أسعار النفط في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين يُضعف من احتمال الاستمرار في هذا المشروع في المدى القريب.

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية

التصانيف

اصطلاحات