.. مهداة للأستاذ النبيل / عبدالرحمن الأنصاري ..صدىً لماكتبه في ملحق الأربعاء في مقالته الأخيرة بتاريخ 7/2/1424ه

.. أعد عليّ أحاديث المحبّينا
وانشر ذُكاك من الأشذاء نسرينا

فعطرك العطر ، لا باريس تنفحه
ونورك النور ، والأضواءُ تغرينا

فأنت أيقظت في صدري لواعجه
وكلُّ ما فيك يا نجل التّقى فينا

قاسمتك الحبَّ يا بن الغرّ في زمنٍ
باتت محبّته زوراً وتلوينا

نعم أحبّك ، والإيمان يدفعني
إليك ممتطياً حُبّ النبيّينا

عذراً إذا الشعر أعياني فمابرحت
أشواق قلبي تناديه ليأتينا

حتّى شرقتُ بدمعي كيّ أطوّعه
رسول بوحٍ فيُسقاه ويسقينا

فما أتاني بما أبغيه من شَجَنٍ
وقد عييتُ ، فقلت : الحبُّ يكفينا

أجدادك.. الفخر يزهو حين يصحبهم
والنصر يذكرهم عزّاً وتمكينا

فمن كسعدٍ إذا نادوا لمفخرةٍ؟
ومَن كحنظلة الإيمان يحيينا؟

فلا وربّك ، والأيام شاهدةٌ
وكلُّ سطرٍ حمى "التاريخ" تدوينا

لم يعرف المجد في الأسفار ملحمةً
إلاّ ويذكرهم غُرّاً ميامينا

هم الرجال إذا نار الوغى اضطرمت
وهم مصابيحنا بالنور تهدينا

بيضٌ كأنّ سناء البدر أشعلهم
وعلمهم منهلٌ يُروى فيروينا

ويؤثرون على جوعٍ ومسغبةٍ
كأنّهم خُلقوا للنّاس تأمينا

ويرتقون ، وقد ضمّ الهوى نفرٌ
إلى الصدور ، وهم قد بايعوا الدّينا

وإن تعالى حبيس الطّين مابلغت
آفاقُه شبر مَن لم يعشق الطّينا


المراجع

sh6r.com

التصانيف

شعراء   الآداب  ملاحم شعرية