رواد الفضاء أكثر عرضة لمشاكل المخ والعين
القاهرة - منال علي
ذهبت دراسة أمريكية إلى أن رواد الفضاء أكثر عرضة لمشاكل المخ والعين، خاصة أولئك الذين يمضون أكثر من شهر في الفضاء, وهو الأمر الذي قد يُعيق خطط القيام برحلات أطول وأعمق في الفضاء.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات صور أشعة الرنين المغناطيسي لـ27 رائد فضاء، ممن قضوا ما يقرب من 108 أيام في المتوسط بالفضاء، سواء في مكوك فضائي أو على سطح محطة فضائية دولية.
11% يعانون تغيرات في الغدة النخامية
وتضمنت الأعراض وجود كميات زائدة من السائل الشوكي المخي حول العصب البصري في 33% من رواد الفضاء أفراد العينة مع تسطح في خلفية المقلة عند 22% منهم.
كما وجدت الدراسة التي نُشرت في جريدة Radiology أن 15% من الرواد يعانون تورماً في العصب البصري، و11% يعانون تغيرات في الغدة النخامية، التي توجد بين العصب البصري وتفرز الهرمونات الجنسية وتنظم عمل الغدة الدرقية، وكذلك صلتها بالمخ.
وقد لُوحظ حدوث نفس هذه التأثيرات التي قد تؤدي لمشاكل في الرؤية عند أشخاص من غير العاملين في مجال الفضاء، الذين يعانون من تكون ضغط غير مبرر في المخ، وهي الحالة المعروفة بضغط عال داخل الجمجمة أو intracranial hypertension.
مشاكل تثير القلق
وقال كاتب الدراسة لاري كرامر، أستاذ التصوير التشخيصي بكلية طب جامعة تكساس بهيوستن: إن مشكلة ارتفاع الضغط داخل الجمجمة نتيجة ضعف الجاذبية يمثل عنصر خطورة افتراضياً يحد من رحلات الفضاء طويلة الأجل.
ومن المعروف أن رواد الفضاء يعانون من فقد في كثافة العظام وآلام مؤقتة في العضلات والأعصاب، إلا أن نتائج الدراسة الجديدة عن مشاكل العين تثير قلق كثير من العاملين في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تجاه طاقم الرحلات الفضائية.