البطتان والسلحفاة

 

زعموا أنّ غديرًا كان عنده عشب وفيه بطّتان. وكان في الغدير سلحفاة بينها وبين البطتين مودّة وصداقة.


فحدث أن غيض ذلك الماء، فجاءت البطتان لوداع السّلحفاة وقالتا: "السّلام عليك. إنّنا ذاهبتان عن هذا المكان بسبب نقص الماء عنه".


فقالت: إنّما يبيّن نقص الماء على مثلي. فأنا كسفينة لا أقدر على العيش إلاّ بالماء. أمّا أنتما فتقدران على العيش حيث كُنتما، فاذهبا بي معكما.


قالتا لها: نعم.


قالت: وكيف السّبيل إلى حملي؟


قالتا: نأخذ بطرفيّ عود وتتعلّقين بوسطه، ونطير بك إلى الجو، وإيّاك إذا سمعت النّاس يتكلّمون أن تنطقي.


فأخذتاها فطارتا بها في الجوّ.


فقال النّاس: عجيب،‍ سلحفاة بين بطّتين قد حملتاها


فلمّا سمعت السلحفاة ذلك، قالت: فقأ الله أعينكم أيّها النّاس


فلمّا فتحت فاها بالنّطق وقعت على الأرض، فماتت.




المراجع

al-hakawati.net

التصانيف

قصص أطفال  مجتمع   الآداب   قصة