لِمَن طَلَلٌ، مِثلُ الكِتابِ المُنمَّقِ |
خلا عهدهُ بين الصُّليبِ فمطرقِ |
أَكَبَّ علَيهِ كاتِبٌ بدَواتِهِ |
وحادِثُهُ في العَينِ ، جِدَّة ُ مُهرَقِ |
لأسماءَ، إذ تهوى وصالكَ، إنَّها |
كَذِي جُدَّة ٍ ، مِن وَحشِ صاحة َ ، مُرشِقِ |
له بقرانِ الصُّلبِ يقلٌ يلسُّهُ |
وإِنْ يَتَقَدَّمْ بالدَّكادِكِ يأنَقِ |
وقفتُ بها، ما إنْ تبينُ لسائلٍ |
وهلْ تفقهُ الصُّمُّ الخوالدُ منطقي |
فبتُّ، كأنَّ الكأسَ كالَ اعتيادها |
عليَّ، بصافٍ منْ رحيقٍ، مروَّقِ |
كرِيحِ ذكيِّ المِسكِ باللّيلِ رِيحُهُ |
يصفَّقُ في إبريقِ جعدٍ منطَّقِ |
وماذا تبكّيِ منْ رسومٍ محيلة ٍ |
خلاءٍ كسحقِ اليمينة ِ المتمزّقِ |
ألاَ، هل أتتْ أنباؤها أهلَ مأربٍ |
كما قَد أَتَتْ أَهلَ الدَّنا والخَوَرنَقِ |
بأنَّا منعنا بالفروقِ نساءنا |
ونحن قتلنا منْ أتانا بملزقِ |
تُبَلِّغُهُمْ عِيسُ الرِّكابِ ، وشُومُها |
فَريقَي مَعَدٍّ: مِن تَهامِ ومُعرِقِ |
وموقفنا في غيرِ دارِ تئيَّة ٍ |
وملحقنا بالعارض المتألّقِ |
إِذا ما عَلَونا ظَهرَ نشْزٍ ، كأَنَّما |
عَلَى الهامِ مِنَّا قَيضُ بَيضٍ مُفَلَّقِ |
من الحُمْسِ ، إِذ جاؤوا إِلينا بِجَمعهِمْ |
غَداة َ لَقِيناهمْ ، بجأواءَ فَيلَقِ |
كأَنَّ النَّعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِمْ |
بنهيِ القذافِ أو بنهي مخفّقِ |
ضممنا عليهمْ حافتيهمْ بصادقٍ |
مِنَ الطَّعنِ، حتّى أزمَعُوا بتَفَرُّقِ |
كَأَنَّ مُناخا مِن قُيونٍ ، ومَنزِلاً |
بحيثُ التقينا منْ أكفٍّ، وأسؤقِ |
كأنَّهمُ، كانوا ظباءً بصفصفٍ |
أَفاءَتْ عَليهِم غَبية ٌ ، ذاتُ مَصدَقِ |
كأنَّ اختلاءَ المشرفيِّ رؤوسهمْ |
هَوِيُّ جَنُوبٍ ، في يَبِيسٍ مُحَرَّقِ |
لدنْ غدوة ً، حتَّى أنى الليلُ دونهمْ |
ولم ينجُ إلاَّ كلُّ جرداءَ خيفقِ |
ومُستَوعِبٍ في الجَريِ فَضلَ عِنانِهِ |
كَمَرِّ الغَزالِ الشّادِنِ المُتَطلِّقِ |
فأَلقَوا لَنا أَرسانَ كُلِّ نَجِيبة ٍ |
وسابِغة ٍ ، كأَنَّها مَتنُ خِرنِقِ |
مُداخَلة ٍ ، من نَسجِ داودَ ، سَكُّها |
كحبِّ الجنى ، منْ أبلمٍ متفلقِ |
فمنْ يكُ ذا ثوبٍ تنلهُ رماحنا |
ومنْ يكُ عرياناً يوائلْ، فيسبقِ |
ومنْ يدعوا فينا يعاشُ ببيئسة ٍ |
ومَن لا يُغالُوا بالرَّغائبِ نُعْتِقِ |
وأمُّ بحيرٍ في تمارسِ بيننا |
متى تأتها الأنباءُ تخمشْ، وتحلقِ |
تركنا بحيراً، حيثُ أزحفَ جدُّهُ |
وفينا فراسٌ عانياً، غيرَ مطلقِ |
ولولا سوادُ الليلِ، ما آبَ عامرٌ |
إِلى جَعفَرٍ سِربالُهُ لم يُخَرِّقِ |
بضربٍ، تظلُّ الطير فيهِ جوانحاً |
وطعنٍ كأفواهِ المزادِ المفتَّقِ |
فعِزَّتُنا لَيْسَتْ بشِعبٍ بحَرَّة ٍ |
ولكنَّها بحرٌ بصحراءَ فيهقِ |
يُقَمِّصُ بالبُوصِيِّ فيهِ غَوارِبٌ |
متى ما يخضها ماهرُ اللُّجِّ يغرقِ |
ومَجدُ مَعَدٍّ كانَ فَوقَ عَلاية ٍ |
سبقنا به إذ يرتقونَ، ونرتقي |
إِذا الهُندُوانيَّات كُنَّ عُصِيَّنا |
بها نتآيا كلَّ شأنٍ ومفرقِ |
نجلّي مصاعاً بالسيوفِ وجوهنا |
إذا اعتفرتْ أقدامنا عند مأزقِ |
فَخَرتُم علَينا أَنْ قَتلتُم فَوارسا |
وقولُ فراسٍ هاجَ فعلي ومنطقي |
عجلتمْ علينا حجَّتينِ عليكم |
وما يشاءِ الرحمنُ يعقدْ ويطلقِ |
هو الكاسرُ العظمَ الأمينَ، وما يشأ |
منَ الأَمرِ ، يَجمَعْ بَينَهُ ، ويُفَرّقِ |
هو المدخلُ النُّعمانَ بيتاً، سماؤهُ |
نحورُ الفيولِ، بعدَ بيتٍ مسدقِ |
وبعدَ مصابِ المزنِ، كانَ يسوسهُ |
ومالَ مَعَدٍّ ، بَعدَ مالِ مُحَرِّقِ |
لَهُ فَخمة ٌ ذَفْراءُ ، تَنفي عَدُوَّهُ |
كمنكبِ ضاحٍ، منْ عماية َ مشرقِ |