إن الجنف هو مرض انحناء العمود الفقري، والذي يتم اكتشافه في سن المراهقة المبكرة، وقد يتمثل في ارتفاع منطقة الورك عن المنطقة الأخرى، وفي حين أن هذه العلامات قد تكون مزعجة. إلا أنها عادة ما يكون لها تأثير خفيف ولن تزداد سوءاً إطلاقاً، وتقدر النسب حوالي 4 أطفال بين كل 1000 طفل يحتاجون إلى العلاج من الجنف، حيث إنه في بعض الحالات يتسلزم وقف تطور عملية الانحناء، ونادراً ما يحتاج ذلك إلى تدخل جراحي. والجنف هو عبارة عن منحنى غير طبيعي في جسد الشخص، والذي يظهر واضحاً في منطقة الظهر، وحيث إن العمود الفقري يجب أن يكون في حالة استواء واستقامة وفقاً لطبيعة العمود الفقري في الجسم، ولكن أي شخص مصاب بالجنف يعاني من هذا الانحناء، وقد يتطور هذا الانحناء إلى إصابة الفقرات نفسها. ما هي أسباب الإصابة بالجنف؟ غالباً لا يجد الأطباء سبباً يؤدي للإصابة بالجنف، وفي هذه الحالة يكون الجنف مجهول السبب، وقد قد يكون له بالفعل أسباب مثل النسيج الضام أو اضطراب الأعصاب. أعراض الجنف: عادة ما يؤدي الجنف إلى تعرض العمود الفقري إلى انحناء على هيئة حرف S أو حرف C، و من الأعراض الخفيفة التي تظهر في المراحل المبكرة للجنف هي: - علو أحد الكتفين عن الآخر. - تفاوت الخصر. - اتجاه لميل الجسم إلى جانب واحد. ومعظم الحالات المرضية خفيفة ولا تزداد سوءاً إطلاقاً، ويمكن تناول علاج مبكر يمنع من سوء تطور المرض، أما في الحالات المرضية المتطورة للجنف تحدث إصابة بآلام في الظهر ومشاكل في التنفس، وإن حدث هذا التطور في وقت مبكر فإن هذا الأمر يمكن أن يسوء أكثر. كيفية العلاج: يعتمد علاج طفلك على عمره وعلى حدة الانحناء أيضاً، ويعتبر العلاج الرئيسي للجنف ما يلي: - ملاحظة إذا كان طفلك مصاباً بإنحناء خفيف أقل من 25 درجة، فإن كان كذلك فإنه من المرجح عدم حاجته للعلاج، ولكن يجب مراجعة الطبيب كل 4-6 أشهر إلى أن يتم الوصول إلى سن ثبات النمو. - وإذا كان طفلك يزداد نمواً، ويبلغ مقدار الانحناء 30-25 درجة، فيجوز ارتداء دعامة لمنع زيادة سوء الانحناء، وهناك العديد من الدعامات ولكن يجب الحصول على المناسبة لحالة طفلك، ويمكن الاستغناء عنها عند ممارسة الرياضة أو مثل ذلك. - اللجوء إلى العملية الجراحية في حالة بلوغ الانحناء إلى 45-50 درجة، وفي حالة عدم القدرة على السيطرة على الانحناء، فيتم اللجوء للعملية الجراحية التي تشمل جراحة صمامات الاتصال بين فقرتين أو أكثر، وزرع تقويم معدني يساعد على تسلسل العمود الفقري بصورة صحيحة.ويمكن للجنف التأثير على ثقة طفلك بنفسه بصورة سلبية خصوصاً في سن المراهقة، وهنا قد يكون من المفيد الحصول على دعم من الآخرين.

المراجع

annajah.net

التصانيف

حياة   صحة   صحة الأطفال