أهورا مَزدا هو الإله الأوحد الذي يصور الخير عند الزراداشتيين والذي يخالفه دائماً إله الشر أهريمان. أهورا مَزدا هو عندهم إله النور والخير ويمتلك بصفات النور والعقل والطيب والحق والسلطان والتقوى والخير والخلود. أهورا مزدا يتربع وحيدا على عرش الالوهية، حيث يمثل الاله المطلق في الميثولوجيا الزرادشتية ولا يعلوه شئ.
وتفيض عنه كل المخلوقات، انه طيب وقدوس "سبنتا" وقد ابدع الكون بالفكر، وهو يمثل الإبداع من العدم.وهو عبارة عن مجموعة السموات والافلاك ويكتسي بقبة السماء الزرقاء. جسده هو النور والجلالة الملكية والشمس والقمر عيناه .
ان أهورامزدا عالم الغيب، حاضر في كل مكان، وهو الواحد والخالق الكبير.وهو الذات التي لا بداية لها نهاية، هو الروح الرحمانية والقدرة الربانية، وهو المسبب الأول لكل الموجودات. " عندما نلت رؤيتك بمنظار القلب يا أهورا. فانت البداية وأنت النهاية. أنت الواحد الجدير بالعبادة. أنت الروح الخيرة. أنت الخالق الحقيقي للحق والاستقامة أنت المدبر العادل لامور الكون.
لذلك اعطيتك مكانا في ناظري ..".(يسنا 35-5). وقد عثر على اسم أهورامزدا في منقوشات الاخمينيين واصل كلمة (هرمز) هو تركيب من لفظين اهورا + مزدا، فالمقطع الأول يعني كبير، اما المقطع الثاني فيعني الحكيم والعاقل. وقد ورد اسم اهورامزدا في الابستاق احيانا بشكل مركب واحيانا اخرى بشكل منفرد وله (101) من الأسماء فهو اللائق بالعبادة، العالم المطلق، رب الارباب، الاعلى، مسبب الاسباب، الفاضل … وغيرها. "
ابدا باسم وحمد الذي كان ويكون وسوف يكون دائما، الاله، واهب الخير، الاحد في العالم الروحي واسم أهورامزدا؛ الاله الكببر والعارف والعادل والمعلم والحامي والمنير والخير والواهب" (خردة افستا). فلا يوجد في المثولوجيا الزرادشتية الها اخر كند لاهورامزدا أو في نفس درجته. "اعبد واحمد الاله الخير، الذي خلق البشر أفضل من كل المخلوقات الدنيوية بواسطة النطق والبيان، والذهن والعقل والعدل …". (خردة افستا).
وأما أهريمان فهو الذي يتسبب الجرائم والخطايا والشرور ومصائب الحياة ويتحلى بصفات الشيطان كلها ويتحدث أتباع زرادشت عن القيامة ونهاية العالم في العهد الأخير من صراع أهورا مَزدا ضد أهريمان، إذ تشكل ولادة زرادشت بداية حقبة عالمية مدتها ثلاثة أنبياء ينشرون تعاليمه في أنحاء العالم، يأتي يوم الحساب وتقوم مملكة أهورا مَزدا ويهلك أهريمان وقوى الشر جميعا هلاكا لا قيام بعده. عندها تبدأ الأرواح الطيبة حياة جديدة خالية من الشور والظلمات والآلام، فيبعث الموتى وترجع الحياة إلى الأجسام، ويخلو العالم أبد الدهر من الشيخوخة والموت والفساد والانحلال.
المراجع
areq.net
التصانيف
زرادشتية الدّيانات التاريخ الأديان معتقدات