قد تصل الأدوية التي تاخذها الأم المرضعة إلى الحليب الذي يرضعه الطفل بكميات صغيرة جداً.
ويعتمد مدى حدوث ذلك على عدة عوامل، مثل طبيعة الدواء المتعاطى، محتوى الدسم في حليب الثدي، ونسبة العقار في جسم الأم. عموماً، أغلب الأدوية لا تضطرك إلى تجنبها كمرضعة. حين تحتاجين الدواء أرضعي طفلك قبل موعد الدواء التالية مباشرة للحد من تعرض الطفل للعقار.
حليب الأم هو دون شك أفضل طعام يمكن للطفل الحصول عليه. و فوائده هامة جداً لدرجة أن التوقف عن
الرضاعة يجب أن يحدث فقط في حال وجود دليل قوي على أن العقار الذي تتعاطاه الأم مضربالرضيع.
اختاري العلاج المناسب:
• مسكنات الصداع ، الأوجاع ، الآلام ، والحمى.
الباراسيتامول حين يؤخذ للحالات المذكورة فهو آمن إلى حد ما أثناء الرضاعة..
الأسبرين ايضا آمن لعلاج الألم من فترة لأخرى ، ولكن ليس بشكل منتظم. ومن الأفضل تفادي الإرضاع لفترة ساعة أو ساعتان بعد تناول الجرعة لتقليل الكمية التي تمرر بها لطفلك.
الألم الأكثر حدة يمكن علاجه بأدويةأقوى، كمركبات الباراسيتامول مع الكودئين.
• آلام الدورة أو العضلات
يمكنك تناول الأدوية السابق ذكرها.بالإضافة الى مضادات الالتهاب كالايبوبروفين (نيروفين ، كتوبروفين) ، والنباروكسين (نابوجيسيك، نابروسين) التي تعتبر فعالة جداً ، ولكن يجب تعاطيها بجرعات صغيرة لفترة بسيطة من الزمن فقط.
الكريمات والبخاخات المتوافرة لآلام العضلات آمنة الاستخدام، من الأفضل للأم المرضعة تجنب البونستان والأندوسيد.
• عقاقير البرد، الاحتقان، والربو.
على الأم المرضعة محاولة تجنب حبوب البرد والزكام المحتوية على السيدروفيديرين، كأدوية السودافيد والديمازين. هذا لأن السيدروفيدرين قد يؤدي بالأطفال الرضع أحياناً إلى العصبية والقلق. قد يسبب السيدروفيديرين أيضاً تراجعاً ملحوظاً في إنتاج الحليب.
جربي البخاخات الأنفية الميسرة للتنفس كبديل. كالسبستيكي والأوتريفين.
الحبوب والغرغرة آمنة للحلق المصاب. رغم أنه من المستحسن تجنب الغرغرة المحتوية على مركبات البوفيدرين والأبودين التي توجد في أدوية مثل: البيتادين ، والفابردين.
معظم مركبات السعال آمنة، ولكن تجنبي المنتجات المحتوية على السيدرفيدرين.
علاجات البرد للأم المرضعة هي مثلها لغير المرضعة، وهي آمنة إلى حد ما.
التهاب الانف التحسسي والحساسية:
هناك بعض مضادات الهستامين في الأسواق التي لا تسبب النعاس، ومنها الأبوراتادين (كلاراتين) وفيكسوفاندين (تلفاست) وسيتربزين (أزبرتاك). وأكثرها آمناً لك هو الأبوراتادين (كلاراتين).
التيرفادين (تيلدان) والاستيمرل (هيمزمال) عرفت مع الوقت كمسببات للعصبية والقلق لدى الأطفال الرضع. لذا فمن الأفضل تجنبها.
معظم مضادات الهستامين الأقدم مثل الديكسكلورفينيرمين (البولارامين) والبروماثازين (فينيرجان) والفيتيرامين (الأفيل) قد تسبب النعاس كعرض جانبي لذلك استعمليها بحذر أثناء الرضاعة ، وراقبي حدوث أي عوارض جانبية - مثل النعاس - على طفلك. تفادي استعمال المستحضرات طويلة الأثر مثل أفيد ريتارد.
البخاخات الأنفية كالباديسونايد ((الرينوكورت) والبيكلوميثارون (الانديسن والبيكوناز) تعتبر آمنة إلى حد ما ويمكن تعاطيها بوصفة من طبيبك.

موانع الحمل:
إن كنت تتعاطين حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة، فيجب أن يوصف لك الجرعات الصغيرة فقط. الأسماء التجارية الشائعة تتضمن الميكرولات ، الميكروفال ، والميكرونور.
لا يجب تعاطي الحبوب الأخرى كالنورديت. الميكروجينون التريفاريل والتراكبولار. وهذا بسبب احتوائها على هرمون الإستروجين السمبب لتراجع إنتاج الحليب.
الحبوب المسائية (البوستنور-2) آمنة إلى حد ما في منع الحمل الطارئ حقن البروفيرا وحقن الرالوفيرا (كلاهما حقن منع حمل) تؤخذ دورياً كل ثلاثة شهور تتسرب إلى حليب الرضاعة بكميات صغيرة جداً، وهي أيضاً آمنة الاستخدام. يمكن تعاطيها بعد نحو ست شهور من الولادة.
الإمساك:
الملينات الأكثر آمناً للاستخدام هي المنتجات المبنيةعلى الألياف.كالميتاموسيل والفايبرجيل، يليها الدوكبوسيت (الكولوكسيل).
الجرعات الكبيرة من السنامكي (كالموجدة في السينوكوت ، الكولوكسيل المحتوي على السينا ، والنولاكس) أو البيساكوديل (الدورولاكس) قد تسبب الإسهال لطفلك.
الفيتامينات ، المعادن والوصفات العشبية:
بعض انواع الفيتامينات والمعادن آمنة الاستخدام أثناء فترة الرضاعة.
في الواقع ، فإن مجموعة الفيتامينات (ب) قد تفيد الأم المفتقدة للطاقة تحديداً، وزيت عباد الشمس المسائي آمن للتعاطي أثناء الرضاعة.
انتبهي إلى أن العقاقير الطبيعية كالوصفات العشبية قد تكون ضارة ب. وتحتوي العديد منها على مواد كيميائية قد تكون خطيرة على طفلك، وقد سجلت حالات تسمم كثيرة في الماضي.لذا فإن كنت ترضعين وأردت تناول مركبات عشبية فاستشيري الصيدلي،او الطبيب عن سلامتها أولاً.
جرعات الثوم الكبيرة مثلاً قد تؤدي إلى عصبية الأطفال الرضع، لذا فمن الأفضل تجنب الإكثار منها.
في كافة الأحوال ، لا تتجاوزي الجرعة الموصى بها من المنتج العشبي، واستخدمي المنتجات آحادية التكوين بدلاً من منتجات التركيبات العشبية غير المعروفة.
الكحول:
إن كانت الأم المرضعة تتعاطى الكحول، فتكون نسبة تركيز الكحول في حليب الرضاعة كنسبته في دمها.
والموصى به انه لكل كمية شراب ثابتة تستهلكينها يجب ألا ترضعي طفلك مرة أخرى لمدة 2 -3 ساعات. وهذا يحقق انخفاضالنسبة الكحول في دمك.
التدخين:
إن كنت مرضعة فعليك محاولة التوقف أو الإقلاع عن التدخين بقدر الإمكان.
إن كنت تدخنين فتأكدي من التدخين بعد إرضاع طفلك فقط. لا تدخني أبداً في نفس الغرفة مع طفلك.
ملصقات النيكوتين والعلكة المستخدمة للإقلاع عن التدخين أكثر آمناً من استمرارك بالتدخين طالما إنك لا تصاحبينها بالتدخين.
الأمهات اللاتي يستخدمن علكة النيكوتين التي تفرز هذه المادة أكثر من الملصقات يجب ألا ترضع ملمدة 2 - 3 ساعات بعد تناولها العلكة.
التدخين، بعيداً عن آثاره السلبية على الطفل. أثبت أنه يقلل من إنتاج الحليب.

المراجع

موسوعة اطفال الخير

التصانيف

المعرفة