أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يمشون اثناء النوم لديهم خلل في الكروموزوم المسؤول عن سلوكهم أثناء النوم. وذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن الدراسة التي أجرتها الدكتورة كريستينا غورنيت من كلية الطب بجامعة واشنطن نفذت على أربعة أجيال من عائلة واحدة، حيث قام الباحثون بتضييق الاحتمالات لديهم إلى جزء من الكروموزوم هو كروموزوم 20 وهو واحد من 23 زوجا من الكروموزومات في البشر. وبينت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة الجهاز العصبي أن نسخة واحدة فقط من الكروموزوم المصاب بالخلل ستكون كافية للتسبب بمرض السير خلال النوم، وأن العلماء يأملون في العثور على علاجات جديدة لهذه الحالة وذلك عن طريق عزل الجزء الذي يحتوي على الخلل من الشيفرة الوراثية. و ذكرت الدراسة أن نحو 10 بالمئة من الأطفال يمشون أثناء النوم في حين تأثر واحد من كل 50 شخصا من البالغين بهذه الحالة، مشيرة إلى أن معظم الأطفال تجاوزوا هذه الحالة المرضية خلال نموهم، إلا أنه في حال استمرت معهم حتى مرحلة البلوغ فإنها تصبح خطيرة الى درجة كبيرة. ويطلق على الأشخاص الذين يسيرون أثناء النوم مصطلح طبي السرنمة ومعناها السائر أثناء النوم، ويعتبر التعب والارهاق من الاسباب الرئيسية للمرض. وفسرت الدراسة أن حالة السير اثناء النوم تحدث في وقت مبكر من الليل بعد وقت قصير من دخول الشخص في النوم العميق مع حركة بطيئة للعين، وبحلول الصباح لا يستطيع الشخص عادة تذكر اي شي مما حدث اثناء النوم. و أظهرت الدراسة ان تسعة اشخاص من أصل 22 فردا من العائلة التي اجريت عليها الدراسة يمشون اثناء النوم، حيث استيقظ شخص من العائلة بشكل منتظم ووجد نفسه يرتدي ثمانية أزواج من الجوارب بينما الآخرون تعرضوا لإصابات مثل كسور في أصابع القدم بسبب تجوالهم ليلا. ووجد العلماء أن المشكلة تكمن في الشيفرة الوراثية لمادة الكروموزوم 20 وأن هذا الجين ينتقل من جيل الى جيل، حيث يصل احتمال نقل هذا الخلل لدى المصابين وتوريثه الى اولادهم إلى خمسين بالمئة. وقال الدكتور غورنيت ان هناك احتمالاً آخر هو أن تكون عدة جينات مسؤولة عن هذه الحالة وان الذي توصلنا اليه هو عبارة عن التفسير الاولي الوراثي للنائم، مضيفا أن العلماء لم يتوصلوا حتى الآن لمعرفة أي من الجينات في منطقة من كروموزوم 20 هي المسؤولة، الا ان الكشف عن هذه الجينات سيساعدنا في تحديد وعلاج المرض

المراجع

www.annajah.net/arabic/show_article.thtml?id=14374موسوعة " النجاح "

التصانيف

صحة  حياة  صحة عمومية