المعمدانيون أعضاء مجموعة كبيرة من رجال الدين النصارى البروتستانتيين الذين يؤمنون بالمسيح عيسى منقذًا لهم.

وينتظم المعمدانيون في جمعيات أو اتحادات منفصلة. يعود كثير من هذه المنظمات إلى الاتحاد العالمي للمعمدانية، ويقدر عدد المعمدانيين الإنجليز والأمريكيين بحوالي 90 % من عدد المعمدانيين في العالم.

وفي الولايات المتحدة نحو 26 مليون معمداني يشكلون أكبر مجموعة معمدانية في العالم. توسع عمل المعمداني كأحد أجنحة الأبرشية الإنجليزية في أوائل القرن السابع عشر الميلادي. وقد عارض هؤلاء المعمدانيون، تعميد الأطفال مثل بعض الجماعات النَّصرانيَّة المتقدمة؛ إذ أصروا على أن التعميد يجب أن يقتصر على المؤمنين الذين بلغوا من العمر سنًا تُمكِّنهم من أن يصرحوا بإيمانهم بأنفسهم. صرح هؤلاء المعمدانيون فيما بعد وفي القرن السابع عشر الميلادي، بأن التعميد يجب أن يكون بالغمس (بالغطس تحت الماء) بدلاً من صب الماء، أو رشه.

التاريخ المبكر. كان قائد المعمدانية الأول جون سميث، وكان رجل دين في كنيسة إنجلترا. ذهب سميث حوالي 1607م إلى هولندا مع أولئك الإنجليز المنفيين الذين أصبحوا فيما بعد الروّاد المهاجرين. وأثناء إقامتهم في هولندا، كون سميث مع 36 عضوًا منهم كنيسة للتعميد. وقد نشب الاختلاف في الاعتقاد داخل الكنيسة.

وانفصل عن التجمع الجديد أحد عشر عضوًا منهم. رجع هؤلاء الأعضاء إلى إنجلترا، ليؤسسوا هناك كنيسة في عام1611م.

ولم تظهر المعمدانية في إنجلترا، إلا بعد الحرب الأهلية الإنجليزية (1642 - 1651م). لم يكن هناك فرق واضح بين المعمدانيين والأبرشانيين إلا ماكان من أمر التعميد بالماء والدفاع القوي عن حرية الضمير؛ فقد خشي كل الأبرشانيين من سلطة الأساقفة والمجمع الكنسي، وقد أعلنوا بكل صراحة أنه ينبغي أن يمارس الأشخاص العاديون ورجال الأبرشيات المحليون حكم أنفسهم بأنفسهم.

وقد قبل معظم المعمدانيين، بتعديل خفيف لعقيدة اعتراف وستمنستر في الإيمان مستنبطًا من قبل المتزمتين في الأربعينيات من القرن السابع عشر الميلادي بوصفه عقيدة لهم.

كان وليم كاري المعمداني الإنجليزي الذي ذهب إلى الهند في1793م، أحد المنصرين الناطقين بالإنجليزية. اتصل المعمدانيون الأمريكيون بحركة التنصير الأجنبية عام 1812م عندما ذهب أدوتيرام جودسون إلى بورما، وبعد ذلك ذهب المنصرون إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية. ونتيجة لهذا النشاط ولتنقل المعمدانيين البريطانيين في كل من كندا وأستراليا ونيوزيلندا، نجد في معظم الدول الآن مجموعات معمدانية واحدة على الأقل.

وأول كنيسة معمدانية في نيوساوث ويلز بأستراليا، كانت قد أنشئت عام 1813م.

خلال القرن العشرين، كان المعمدانيون، كأغلب البروتستانت، قد اختلفوا في الأمور اللاهوتية؛ فالحركة العصرانية والقائلون بمذهب العصمة، اختلفوا في طريقة فهم الإنجيل. أكد العصرانيون على دراسة الإنجيل تاريخيًا أكثر من الدراسة الموضوعية، بينما رأى القائلون بمذهب العصمة أن الطرق الحديثة لدراسة الإنجيل والأخذ بالنظريات العلمية الحديثة تعمل على تقويض أركان النصرانية.


المراجع

alencyclopedia.net

التصانيف

تصنيف :فكر  تصنيف :اصطلاحات   تصنيف :مصطلحات دينية   الدّيانات