خرجت تقود قطيعاً من اللعب
"ماريا، أرى أطفالاً يتضوَّرون،
فيا له من قمر يبدد ليل الولادة.
ريثما يُنهي المحاربون العظماء حروبهم،
والجلادون جَلدَ ضحاياهم..
فيخرج واحدنا من جوف الآخر.
ها هُوَ حصانُكِ الثلجيُّ يطير
شيءٌ ما يمنعه ويشد لجامه..
.. وعندما تحاصرك الرياح السوداء،
حيث تقلُّبات الزمن، بخطواتها الخرساء
كنمر يلتقط الأرض بأقدامه المخملية
.. في الجسد تضع الروح بُيُوضَها
فيخرج أطفال شُقرٌ، زُرقُ العيون
يبنون له قصوراً من الرمال،
لماذا تركُضين وكأنكِ تطيرينَ
تتبعُكِ جدائُلكِ وذيلُ ثوبكِ؟
ذلك الملاك الذي تَسعَينَ جاهدةً لرؤيته
ولكن حذارِ من الفِرار معه
ليس كأولئك الذين ينتظروننا في القبور،
يغتالوننا بِرُمحِهِم الإِلهيّ، ويَفِرُّون..
أَخفي صغارك في جوف الوسائد،
أو في ثَقْبٍ دافئٍ من بيوت الطين.
لا تنسَي أن توصدي الزرائب
كي لا تُذعَرَ صِغارُ الماشِية.
.. ما لكَ صامت أيها النهر
إرفع عقيرتك.. ليطرب صغاري.
منذ متى يحمل وجهُكِ كلَّ تلك الغُصونْ؟
منذ متى يجدُّ الخريف في أثرك؟
.. ماريا الخجولة كان إسمها منذ سنين
لماذا تُخَبّئين اسمكِ الحقيقي؟
إنّ فيه أفلاكاً لا تعرف الهدوء.
بين قطيع من اللعب ذات الفراء،
من يستطيع أن يُلجِمَ خيولك الزرقاء الشاردة بين الغيوم،
إنها تبحث عن أبواب حقيقية
عيناك زرقاوان كاللانهاية،
لمن تتركين ظلالك في المرايا،
المرايا الموزعة في قُبّة الليل؟
عندما تنطلقين خارج ذراعيّ
وأن ترسمين خطوطه وتعرجاته
بين تلك القضبان الشرسة والمتشابكة.