تعتبر الثروة السمكية فى مصر من الثروات الكبرى والاهتمام بها لابد أن يأتى فى مقدمة اهتمامات كل العاملين والمهتمين بتوفير البروتين الحيوانى للإنسان والمهتمين بالحة الحيوانية ، ويعتبر بروتين الأسماك أعلى قيمة حيوية من أى مصدر بروتينى آخر وذلك لاحتوائه على الدهون والفيتامينات والمعادن فالكيلو جرام الولحد من الأسماك يوفر احتياجات الإنسان من اليود لمدة 50 يوماً وتحتوى لحوم السماك على جميع الأحماض الأمينية الضرورية لاحتياجات الإنسان ، وتتميز دهون الأسماك باحتوائها على الأحماض الدهنية التى لها تأثير إيجابى مخفض لمستوى الكوليسترول فى الدم . وتوفر فى الأسماك فيتامنيات أ ، ب مركب ، د ، هـ، ج بالأضافة إلى أملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور واليود وتحتوى زيوت الأسماك على أحماض دهنية غير مشبعة تساعد على تقليل نسب تجلط الدم مما يفيد مرضى القلبلوحظ أن إنتاج المزرعة السمكية فى مصر يعتبر أعلى من مثيلاتها فى باقى دول العالم، والتى قد يزيد إنتاج الفدان فيها عن خمسة أطنان بنظام التربية المكثف هذا بجانب ما تحتاجة من زريعه مناسبة وتغذة متزنة ورعاية صحية مستمة ومياه وفيرة ومثال ذلك مزارع الأرز بماليرزيا وأندونسيا حيث ينتج الفدان الولحد فيها 130 كجم سمكاً . بينما يمكن أن يزيد إنتاج الفدان فى مصر عن ذلك إذا تم إتباع الأسلوب الأمثل فى التربية واستخدمت إضافات أعلاف محلية غير مستوردة والتى قد يؤدى استخدامها إلى تغير غير مرغوب فيه فى طعم الأسماك يلحظه المواطن المصرى بسهولة .ظهرت فى الأسواق أسماك بلطى بأحجام غير معتادة للمستهلك نتيجة استخدام بعض المزارع للهرمونات استخداماً خاطئا ، وذلك لإنتاج أسماك وحيدة الجنس ذكور لأن هذه الأسماك لها طبيعة جيدة فى التمثيل الغذائى وبناء العضلات ومعدل نموها يكون أعلى من إناث الأسماك ووجد أيضا أن بعض المزارع تستخدم هرمون الانعكاس الجنسى لتأنيت الأسماك والتغلب على عيوب التربية والنضج المبكر غير المرغوب فيه أو تستخدم هرمونات لتنشيط مبياض الأسماك ونحث الأسماك على التفريخ والتكاثر وكلها هرمونات تؤثر على متوسط أوزان الأسماك ومعدلات نموها ونسبة الأسماك التى تبقى على قيد الحياة .وجد أن أكثر الطرق المستخدمة لإنتاج أسماك وجيدة الحنس هى إضافة الهرمونات لعلائق الأسماك بعد الفقس مباشرة ، حيث لم يتحدد بعد جنس السمكة وتظل الإضافة إلى العلائق مدة من 14- 21 يوماً وهذه الطريقة تنتج اسماكا وحيدة الجنس مابين 90 - 100% ، والهرمونات المستخدمة فى الانعكاس الحنسى هى هرمونات مختلقة كيميائيا أو هرمونات طبيعية مستخلصة من حيوانات كبيرة معدة لذلك وهى :( تستوسترون - 11 كيتو تستوسترون - استروجين - استرديول 17 بيتا - داى ايثيل استبلسيترول - 11 أوكسى تستوسترون - ميثيل تستوسترون 17 بيتا ) . ثبت من التجارب أن استخدام هرمون الأندروجين فى أسماك السلمون بنسبة أعلى من 10 ميللجرامات / كجم من العليقة أو نسبة أقل من 2 ميللجرام /كجم من العليقة لأسماك القراميط ينتج عنها تدمير لخلايا المبايض والخصية وتشوهات عظمية فى الأسماك وتسمح باستخدامها فى الأسماك ودول أخرى تستخدمها مع الرقابة على المنتج النهائى قبل تداوله والخطأ الذى يقع فيه مربى الأسماك هو إما استمرار إضافة الهرمون إلى العلائق أو استخدام نسب أقل أو أعلى من المطلوب وغير مناسبة لنوع الأسماك المفرخة .ولذلك وجد أنه من الضرورة دراسة الحالة الصحية للأسماك المعالجة بالهرمون ونسبة إصابتها بالأمراض مع الأخذ فى الاعتبار نسب متبقيات الهرمون المستخدم فى سيرم وعضلات الأسماك . وقد تم عمل دراسة على أسماك بلطى نيلى ذكور مأخوذة من مزرعة خاصة تستخدم الهرمون لإنتاج بلطى وحيد الجنس فى أعمار مختلفة ( 30 يوماً ، 60 يوما ، 100 يوم ) ونفس أعمار العينات أخذت من أحواض مزرعة لاتستخدم الهرمون كعينات ضابطة ، وتم فحص هذه الأسماك للتعرف على مدى إصابتها بالفيليات الأولية الخارجية والداخلية كما تم أخذ عينات دم لفصل السيرم وتحديد نسب الهرمون وأخذ عينات من عضلات الأسماك لتحديد نسب متبقيات الهرمون فى العضلات .ثبت من البحث أن الأسماك المعالجة بالهومون تكون أكثر حساسية للإصابة بالطفيليات الخارجية والداخلية لأن استخدام هرمون الإنعكاس الجنسى فى الأسماك يؤدى إلى تدمير الخلايا المسئولة عن إفراز المخاط المغطى لجسم السمكة والذى يعتبر أول خطوط المناعة الدفاعية لها مما يسهل غزو الطفيليات والميكروبات لسطح جلد السمكة والتجمع عليه وإصابتها بالأمراض وسقوطالقشور وقد ثبت من البحث أيضا وجود زيادة معنوية فى نسب هرمون التستوسترون فى السيرم وعضلات الأسماك المعالجة بالهرمون حتى عمر 100 يوم .- إنتاج اسماك ذكور وحيد ة الجنس بالتهجين بن البلطى الأوربا والبلطى الهورنوم وهى أكثر الطرق استخداما فى أمريكا وإسرائيل وتيوان .- استخدام الطريقة الطبيعية لزيادة إنتاج الأسماك وذلك باستخدام الإضاءة ليلا فى التفريخ وهذه الطريقة مطبقة فى الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى بعض مزارع مصر فى منطقة الإسماعيلية وكذلك مزارع مالطة وقبرص تم تطبيقها بنجاح وأعطت نتائج عالية- الاهتمام بمتابعة استخدام الهرمونات فى المزارع السمكية للتأكد من تخلص الأسماك منها تماما عند استهلاكها .- الاهتمام بفحص أسماك المزارع قبل تداولها فى الأسواق لضمان خلوها من الأمراض .مما سبق نجد أنه لابد من زيادة الأهتمام بالثروة السمكية لأنها تعد أحد أعمدة الغذاء فى العالم كله ومن الضرورى أيضا اتباع الطرق الآمنة فى إنتاجها وتربيتها خاصة وأن منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) قد ذكرت فى إصداراتها ( 1997 ) أن استخدام الهرمونات للتحكم فى تكاثر الأسماك مازال غير مدعم كاملا بالدراست والأبحاث اللازمة ، وأنه أحيانا يستخدم بدون تحديد كامل للنسب اللازمة لذلك أو تحديد لفترة تواجده فى بيءة الأسماك أو فى النتج النهائى بعد توقف استخدامها .
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تغذية الأسماك