المرارة
توجد المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder) في الجزء العلويّ من الجهة اليمنى من البطن، أسفل الكبد مباشرة، ويصل طولها الى ما يُقارب 10 سم، ويُشبه شكلها حبة الإجاص أو الكمّثرى، ويمكن القول إنّ الوظيفة الأساسية للمرارة تتمحور في تخزين العصارة الصفراء (بالإنجليزية: Bile) التي يُنتجها الكبد، حيث تنتقل هذه العصارة من الكبد إلى المرارة عبر القناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct)، وتبقى العصارة مخزّنة في المرارة إلى حين إفراز الأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small Intestines) لهرمون يُعرف بكوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، وعندها تُطلق العصارة إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة على هضم دهون الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أهمية المرارة، إلا أنّ الجسم يستطيع العيش دونها بصحة، ومثال ذلك ما يحدث في بعض الاضطرابات والمشاكل الصحيّة التي تتطلب استئصال المرارة،
وعندها يمكن القول إنّ الجسم يُعوّض مخزن المرارة من خلال تخزين هذه العصارة في القناة الصفراء، وقد يتسبب ذلك في أحيان نادرة بتمدّد هذه القناة وتضخمها، ولكن لا يُعدّ ذلك مشكلة كبيرة.
اضطرابات المرارة
هناك الكثير من الأمراض والاضطرابات التي قد تُصيب المرارة، ولعلّ إصابة المرء سابقاً بأيّ منها يزيد خطر إصابته بها مرة أخرى، ويمكن ذكر أهمّ هذه الاضطرابات فيما يلي:
- التهاب المرارة: يمكن تقسيم الالتهابات التي تُصيب المرارة إلى قسمين، أمّا الأول فهو الالتهابات الحادة قليلة الأمد، وأمّا الثاني فهو الالتهابات المزمنة طويلة الأمد، ويمكن القول إنّ الالتهابات المزمنة تنتج بسبب تعرّض المرارة لالتهابات حادة متكررة، وفي الحقيقة يمكن للالتهابات إلحاق الضرر بالمرارة وإفقادها القدرة على أداء وظائفها بالشكل المطلوب.
- حصى المرارة: يمكن تعريف حصى المرارة على أنّها ترسبات صلبة صغيرة، وغالباً ما تتالف من الكولسترول الموجود في العصارة الصفراء، ومن الجدير بالذكر أنّ حصى المرارة غالباً ما تكون صغيرة في الحجم ويصل قطرها إلى بضعة ملليمترات، ولكن قد تكبر ويزداد حجمها لتصبح بضعة سنتيمترات، وفي الحقيقة قد يُعاني البعض من وجود حصاة واحدة في المرارة، وقد يُعاني البعض من عدة حصى، وغالباً لا يشعر المصاب بوجود الحصى حتى تُسبّب له مشكلة، كالعدوى، والألم، والالتهابات.
- حصى القناة الصفراء: وغالباً ما تكون هذه الحصى بالأصل حصى مرارة ولكن انتقلت إلى القناة الصفراء وترسبت فيها، وعندها تُعرف بحصى القناة الصفراء الثانوية، وقد تكون في حالات نادرة حصى تشكلت لأول مرة في القناة الصفراء وعندها تُعرف بحصى القناة الصفراء الأولية، وفي الحقيقة تُعتبر الحصى الأولية أكثر قدرة على التسبب بالعدوى مقارنة بالثانوية.
- عدوى القناة الصفراء: قد تبدو العدوى (بالإنجليزية: Infection) في القناة الصفراء عند حدوث انسداد فيها، وحقيقةً يُعتبر العلاج فعّالاً إذا تمّ في المراحل الأولى من المرض، أي تمّ اكتشاف العدوى مبكّراً، وذلك لأنّ الاكتشاف المتأخر لها قد يتسبّب بموت المصاب.
- خُراج المرارة: قد يُرافق حصى المرارة ظهور القيح، والذي يتمثل بتجمّع من خلايا الدم البيضاء، والأنسجة الميتة، والبكتيريا، ويعتبر القيح مُميتاً في حال تركه دون تشخيص وعلاج، وذلك لاحتمالية انتشاره في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ أهم أعراض خراج المرارة هي شعور المصاب بألم شديد في البطن.
- سرطان المرارة: على الرغم من ندرة إصابة الشخص بسرطان المرارة، إلا أنّ ذلك أمر ممكن، ويمكن القول إنّ ترك الحالات دون علاج قد يتسبّب بانتقال السرطان إلى ما هو أبعد من المرارة.
- لحميّات المرارة: وتُعرّف لحميّات المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder Polyps) على أنّها نموّ زائد في المرارة، وغالباً ما يكون حميداً ولا يتسبّب بأية مشاكل ولا يتطلب الاستئصال، وهذا لا يمنع احتمالية ظهور لحميّات مرارة كبيرة الحجم تتطلب الاستئصال خشية التطور إلى سرطان.
- المرارة المثقوبة: يمكن أن تتسبّب حصى المرارة في حال تركها دون علاج في بعض الأحيان بظهور ما يُعرف بالمرارة المثقوبة (بالإنجليزية: Perforated Gallbladder)، وإذا تُركت المرارة المثقوبة دون تشخيص وعلاج قد تتسبب بعدوى شديدة تنتشر في البطن، وتُعدّ مُهدّدةً للحياة.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
معرفة علوم علم الأحياء العلوم البحتة اجزاء جسم الانسان الداخلية