أهلاً .. بعبد الناصرِ
أهلاً .. بحلم الشاعرِ
أهلاً .. بماضينا العظيم ،
يُطلّ بسمةَ ثائرِ
ويجسِّد الحلم الكبير ،
على شفاه الحاضر
أهلاً .. بزمجرة النسور
كواسراً ، بكواسر
أهلاً .. بأغنية الصبايا ،
في الكفاح الظافر
أهلاً .. صغاري يرقصون
على جناحَيْ طائر
ويقبِّلونك .. فاتحين
قلوبهم .. للزائرِ
أهلاًَ .. دموعي في السطور
قصيدتي ، وخواطري
أهلاً .. مدينتيَ الكبيرةُ
زغرداتُ بشائرِ
وحناجرٌ .. هَدرت لتَغرقَ
في هديرِ حناجرِ
أنا ضائع بين الجموع ،
تموجُ نارَ مَشاعرِ
الدرب .. غطاه الصغار ،
كوشي روضٍ ناضرِ
والأرض تزخر بالحشود ،
كأنّ رُقيْةَ ساحر
عقدت لسانَهمُ على
اسم جمال عبد الناصرِ !
أهلاً .. مدينتيّ الطّروب
جنونُ حب غامرِ
زحفت على النبأ الحبيب..
مع الغمام الهادرِ
سَيْلان هدّاران .. جُنّا
في الصباح الباكر
سيلان .. من شعب يموج ،
ومن سحابٍ ماطرِ
زحفت مدينتيَ الطروب
مع الغمام الهادر
زحفت بأجمعها .. تريد
عناق عبد الناصرِ !
يا مارد العرب الحبيبِ ،
أأنت؟ أم حلمٌ أطلا !
جُمعت على الشفة الخواطرُ
كلها: أهلا وسهلا !
ألعرس .. عرس المجد ، لم
تر أمتي أشهى ، وأحلى
عبثاً .. أفتش عن خيالٍ ،
حسبيَ العبراتُ تمْلي