يعمل مرض التهاب الأمعاء والقولون إلى ظهور عدة اضطرابات المعوية التي قد تتسبب في أعراض التهاب الأمعاء والقولون وقد تحوي هذه الأعراض أيضًا الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وهذا يعيق من الحركة الطبيعية للأمعاء وعمل الجهاز الهضمي مما يعمل على هضم الطعام بشكل جيد واستخلاص المواد الغذائية منه .

ومن خلال هذه المقالة سوف نتناول بشكل أكثر تفصيلاً  أسباب و أعراض التهاب الأمعاء والقولون وطرق علاجها من خلال طبيب الباطنة المتخصص بـ "دوكسبرت هيلث".

التهاب الأمعاء والقولون

يتم تعريف التهاب الأمعاء القولون طبياً، بالتهاب القولون التقرحي وهو النوع الأول من ضمن نوعين  رئيسيين من مرض التهاب الأمعاء، حيث يعرف النوع الثاني من مرض التهاب الأمعاء والقولون بمرض كرون. ويعد كلا المرضين من أشهر الأمراض المزمنة في الإصابة بـ أعراض التهاب الأمعاء والقولون والتي قد تستمر لمدى الحياة، حيث يختلف مرض التهاب الأمعاء والقولون تماماً عن متلازمة القولون العصبي الذي يؤثر في وظيفة الأمعاء دون وجود التهاب. 

أعراض التهاب الأمعاء والقولون

من المحتمل تأثير أمرض التهاب الأمعاء والقولون التقرحي في الفئات العمرية المختلفة ولا سيما في المراحل المبكرة، حيث إن الأعراض تكون متشابهة بشكل كبير. وتتمثل الفروقات الأساسية بين المرضين في أنّ التهاب القولون التقرحي لا يؤثر إلا في البطانة الداخلية لجدار الأمعاء، أما في حالة الإصابة بالنوع الأخر من مرض كرون فإن الالتهاب قد يؤثر في جدار الأمعاء بالكامل بدءاً من الفم وانتهاء بفتحة الشرج، ويؤثر التهاب القولون التقرحي في الأمعاء الغليظة المتمثلة بالقولون والمستقيم فقط وسوف نتناول أشهر أعراض التهاب الأمعاء والقولون من خلال السطور القادمة:

  1. إضطرابات الجهاز الهضمي والإصابة بالإسهال مع وجود دم أو صديد.
  2. التعرض إلى الشعور بآلام في البطن.
  3. اضطرابات النوم والشعور بالأرق.
  4. الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا.
  5. الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
  6. ألام الجسم والوهن العام.
  7. آلام وتشنجات البطن.
  8. الاحساس بالتعب والضعف العام والإعياء.
  9. التعرض إلى الغثيان وفقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن بشكل كبير.
  10. الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

أعراض التهاب الأمعاء والقولون الأخرى

هناك بعض الأعراض الأخرى التي يتم الشعور بها في حالة الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون وهي كالأتي:

  1. حالات الصداع المزمن.
  2. ضيق في التنفس وألم بالصدر، في منطقة القلب وتسارع نبضاته. 
  3. حدوث مشاكل هضمية خاصة في الصباح مثل الغثيان، وصعوبة البلع، والحموضة، وسوء الهضم.
  4. حدوث مشاكل صحية الشعور بآلام في الظهر، والأكتاف، والأطراف.
  5. الغثيان والتقيؤ.
  6. التعرض إلى حالات الغثيان أو فقدان الشهية.
  7. فقدان الوزن بشكل غير ملحوظ.
  8.  نزيف أو إفرازات شبيهة بالمخاط من المستقيم.

أسباب التهاب الأمعاء والقولون

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  1. التعرض إلى مشكلات أو إضطرابات في الجهاز العصبي، والتي يمكن أن تؤثر على حدوث بعض التغيرات بالجسم كما تتسبب في الإصابة بـ أعراض التهاب الأمعاء والقولون العصبي.
  2. أيضاً التعرض إلى وجود بعض التغيرات في القناة الهضمية وإصابتها بنوع من أنواع البكتريا.
  3. الإصابة بحالات العدوى الشديدة التي تؤدي إلى أعراض التهاب الأمعاء والقولون.
  4. التاريخ العائلي والوراثي في مثل الإصابة بحالات التهاب القولون.
  5. الإفراط في تناول منتجات الألبان ومشتقاتها.
  6. الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم.
  7. عدم استكمال عملية الإخراج، وكثرة الشعور بحاجة دائمة للذهاب إلى الحمام.
  8.  الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب.
  9. تناول أدوية مضادات الحموضة مثل (السترويدات).
  10. الإفراط في تعاطي التدخين والتبغ بأنواعه.

طرق تشخيص التهاب الأمعاء والقولون

تتعدد طرق التشخيص المتبعة من قبل الطبيب المختص بـ "دوكسبرت هيلث" ليتم تحديد والكشف عن أسباب التهاب الأمعاء والقولون وبناءاً عليها يتم تحديد خطة العلاج المناسبة مع كل حالة ومن ضمن طرق التشخيص ما يلي:

  1. العمل على إجراء فحوصات للدم وذلك للتحقق من الإصابة بالأنيميا وفقر الدم، أو للتحقق من علامات وجود عدوى.
  2. فحص عينة من البراز حيث يمكن أن تشير خلايا الدم البيضاء في البراز إلى أعراض التهاب القولون التقرحي. 
  3. إجراء تحليل البول حيث تساعد عينة البول في الكشف عن وجود حالات العدوى الناجمة عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
  4. عمل تخطيط حركة الأمعاء بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) حيث تعتبر هذه الاختبارات أكثر دقة من حيث العثور على طبيعة واحدة الالتهاب في الأمعاء من اختبارات التصوير التقليدي.
  5. إجراء الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) على البطن أو الحوض في حالة الإشتباه بوجود مضاعفات ناجمة عن التهاب القولون التقرحي والكشف أيضاً عن مدى حدة التهاب القولون.
  6. الفحص باستعمال المنظار عن طريق تنظير القولون باستخدام أنبوب رفيع ومرن ومضاء وبه كاميرا مرفقة للكشف عن أعراض التهاب الأمعاء والقولون. 
  7. أخذ عينة من الأنسجة (إجراء الخزعة) ليتم تحليلها في المختبر والكشف عن وجود التهاب بالقولون أو غيره.
  8. إجراء الفحوصات بالأشعة مثل: إستخدام الأشعة السينية في حالة وجود أعراض التهاب القولون المزمنة أو الحادة أعراض حادة.

مضاعفات التهاب الأمعاء والقولون

في حالة إهمال علاج التهاب الأمعاء والقولون قد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات كثيرة ومن ضمن هذه المضاعفات ما يلي:

  1. التعرض إلى حدوث حالات النزيف الشديد وألم البطن. 
  2. حدوث الشق، وهو التعرض إلى وجود تمزق يحدث في بطانة القناة الشرجية، مما قد يسبب النزيف والألم. 
  3. تورم أو تضخم القولون السمي؛ وهي حالة غير شائعة لكنها خطيرة قد تتسبب في انتفاخ شديد في القولون وتحتاج إلى علاج طارئ. 
  4. زيادة نسبة خطر التعرض إلى سرطان القولون؛ إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون بعد  حوالي 8 إلى 10 سنوات من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.

طرق علاج التهاب الأمعاء والقولون

تتعدد طرق التهاب الأمعاء والقولون حيث يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة حسب طبيعة كل حالة وتشمل طرق العلاج على ما يلي:

العلاج الدوائي

حيث يتم وصف مجموعة من الأدوية لعلاج أسباب التهاب الأمعاء والقولون والتسكين من الآلام الناجمة عن التهاب الأمعاء والقولون وتشمل الأدوية على الأتي:

  1. أدوية مضادة للالتهابات.
  2. أدوية المضادات الحيوية.
  3. أدوية وقف حالات الإسهال أو أدوية في حالة الإمساك.
  4. وصف مسكنات الألم.
  5. وصف أدوية مثبطات الجهاز المناعي للتخفيف من حدة الأعراض.
  6. تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية
  7. أدوية الكورتيكوستيرويدات.

العلاج بالأعشاب الطبيعية

  1.  شرب عشبة اليانسون حيث تساعد على التخلص من انتفاخات البطن والقولون بصورة كبيرة، والشعور بالراحة وتهدئة الأعصاب. 
  2. تناول عشبة النعناع لما له من أهمية كبيرة في علاج الانتفاخ والتخلص من آلام القولون المصاحبة للمرض، ويعمل كذلك على زيادة راحة واسترخاء الجسم.
  3. تجنب حالات الضغط النفسي والتحكم في مستويات التوتر، وذلك من خلال ممارسة النشاط البدني، والقيام بتمارين التنفس والاسترخاء التي تعمل على تجنب حالات الضغط النفسي والاكتئاب.
  4. ضرورة تجنب الوجبات الجاهزة والسريعة على قدر المستطاع خاصة أنها تكون مجهولة المصدر وغير مضمونة.
  5. ضرورة الحرص على تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات لما لها من دور هام في تحسين حركة القولون
  6. كما أن النعناع له دور كبير في التخفيف والحد من تشنجات المعدة وتشنجات المرارة، ويمكن مضغ أوراق النعناع أو تناول مغلي النعناع المحلى بعسل النحل لعلاج القولون والانتفاخ.
  7. تناول بذور الشمر وهي من أهم المواد الغذائية في علاج أعراض التهاب الأمعاء والقولون  والانتفاخ، كما تعمل أيضاً على القضاء على الغازات، وهي مفيدة في إدرار البول،  والشعور بالمزيد من الراحة.

 

وفي النهاية

في نهاية هذه المقالة  ننصح بطلب مساعدة طبية إذا لم يوجد هناك أي تحسن ب أعراض التهاب الأمعاء والقولون التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في "دوكسبرت هيلث" في المقام الأول على تشخيص وعلاج التهاب الأمعاء والقولون وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.

كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج أعراض التهاب الأمعاء والقولون وأهم أسبابها من خلال "دوكسبرت هيلث" وفي حالة  واجهتك بعض التساؤلات أو الإستفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.  

اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص في علاج التهاب الأمعاء والقولون

إذا كنت تبحث عن التشخيص الدقيق وخطة العلاج الأفضل لعلاج التهاب الأمعاء والقولون فإن دوكسبرت هيلث توفر لك فرصة عرض حالتك الطبية على الخبير العالمي في تخصص الجهاز هضمي و مناظير بروفيسور تشوكا نكولو وذلك من خلال مقابلة فيديو مع الخبير العالمي بعد تجهيز ملف طبي مفصل عن حالتك المرضية لعرضه على الخبير.

بروفيسور تشوكا نكولو

يعد بروفيسور تشوكا نكولو رائداً من رواد تخصص الجهاز هضمي و مناظير في العالم و يمتلك خبرة واسعة تزيد عن 44 سنة وله العديد من الأبحاث المنشورة في أفضل الدوريات العلمية العالمية والتجارب السريرية التي اشرف عليها.

استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفيات جامعة كوفنتري ووارويكشاير وأستاذ فخري في أمراض الجهاز الهضمي في كلية طب وارويك. وهو ممثل المملكة المتحدة في المجلس الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي. عالج عددًا من الحالات بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء ، وعسر الهضم ، وارتجاع المريء ، ومتلازمة القولون العصبي.



المراجع

docspert.com

التصانيف

صحة  أمراض   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة  طب