يا حلوةَ الرنَوات .. يا |
حُلُماً أطاف بمقلتيا |
|
أنا من جديدٍ عند |
وحيكِ يرتمي سحراً علِيّا |
|
ها أنتِ .. والغزَل المجنّح |
| والجريدةُ .. في يديّا
|
ووجومُ جدراني الغلاظ |
ومعطفي الساجي عليّا
|
وسحابةٌ في الليل .. تهوي |
فوق "نافذتي" .. هويا
|
غضبى .. أحست كل |
شيء حولنا زُوراً وغيا |
|
وخطىً .. تمر على الطريق |
أرى لها وقعاً شهيا |
|
ومقاطعٌ من عابرين .. يظل مُعظَمها خفيا
|
ودبيبُ صرصورٍ على |
رجلي .. يداعبني حييا |
|
وطيوف آلهةِ العذاب .. |
تُصِمُّ أسماعي دويا |
|
وخيالُ "معنٍ" في السرير، |
وثورةُ الأجيال فيّا |
|
ورؤى (ملاكٍ) ساهرٍ |
نَبراته في مسمعيا
|
ألقى الملالة للكتاب .. |
فهل أطاق به مضيّا ؟ |
|
ما كان أدناه إلى |
روحي غَضوباً ، أو رضيا |
|
ما كان أعذَبه وقد |
لجّ (الجدالُ) بنا عتيا | |
|
سأراه يوماً .. عاصفاً |
من نشوةٍ .. في ساعديا |
|
...
|
ها نحن يا حوراء .. والصمتُ |
المَقيتُ .. بجانبيا | |
|
ما أمتعَ الأحلام .. تُطلق |
في الكواكب جانحيا |
|
وتشد آفاق السماء .. |
بهمسةٍ نشوى إليا |
|
وتدوِّم الساعات فوقي |
بكرةٌ تحكي عشيا
|
وأفيق ( مقبرةٌ) |
وموقوفون .. آخِرُ ما لديا
|
وطنٌ تجسده (النظارةُ ) |
مشهداً للبؤس حيا |
|
أتُرى أزور السجن |
وحدي .. لا أرى فيه شقيا ؟ |
|
...
|
يا حلوةَ الرنَوات |
والبسماتِ زُهراً .. والمحيّا |
|
أنا لستُ من يخشى الظلام |
ولو أناخ بنا مليا |
|
سيزول .. وثبةُ أمتي |
أقوى .. هبيه بدا قويا |
|
سنعيش ، رغمَ الموت ، روضاً |
ضاحكا وشذىً نديا |
|
بَشّرتُ بالفجر القريب |
على الذرى غِدقاً ، سخيا
|
ولمحتُ ماردنا الرهيب |
وقد أفاق .. يريد شيا
|
هيا .. إلى غدنا الرحيب |
نُعِدّه للنور .. هيا |
اسم القصيدة: بين الجدران من جديد.
اسم الشاعر: سليمان العبسي.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب