تتنوع أساليب التفريخ في أسماك البلطي وتوافر الزريعة أدي إلي تقدم في مجال الإستزراع السمكي وزيادة الإنتاج من أسماك البلطي وللحصول علي كميات كبيرة من أسماك البلطي يجب توافر الظروف البيئية المناسبة مثل درجة الحرارة حتي يتم افراز الهرمونات التي تساعد علي إتمام عملية التبويض عن طريق تكوين البيض وإخراجه من الفتحات التناسلية . يتم الحصول علي قطيع الأباء والامهات من المصادر الطبيعية أو يتم تربية الامهات في أحواض ويعد من الأفضل تربية الامهات في أحواض حيث يتم انتخابها من حيث الشكل الظاهري بحيث تكون اقرب للنقاوة خاصة أسماك البطلي النيلي ويعتبر اختيار قطيع الاباء والأمهات من أهم أركان عملية التفريخ .أولا : قطيع الإمهات :1- مصدر وكيفية اختيار قطيع الامهات :- 2- الأقلمة :- يجب أقلمة الامهات عند نقلها من مكان التربية إلي التفريخ وتجهيزها حتي يحين موسم التفريخ . 3- للوصول بالأباء والأمهات إلي أفضل حالة لها في موسم التفريخ يراعي أن تكون الأباء والامهات جاهزة من حيث النضج الجنسي وذلك عن طريق الفتحات التناسلية وحجم الأسماك . 4- يراعي في تخزين الأباء والأمهات بعد اختيارها تخزينها في أحواض بحيث يكون كل جنس في حوض علي حدي . 5- أن تكون افراد القطيع ليست كبيرة في السن فتكون بمتوسط حجم 200- 250 جم . ولا يزيد عمرها عن سنة وذلك يؤدي إلي قطيع ذو كفاءة عالية فكلما زاد عمر السمكة كلما قلت كفاءتها التناسلية وقل إنتاجها من البيض والزريعة . ثانيا : إدارة قطيع الأمهات : 1- يجب أن يكون مصدر الامهات موثوقا به وأن نتأكد من الأسلوب الذي يدار به التفريخ من الناحية العلمية من حيث الاهتمام بالامهات والإنتاج . 2- الحصول علي العدد الكافي من الامهات دون أن تكون تكاليفها أو تكاليف نقلها هي العامل المحدد . 3- يجب أن تكون الامهات ذات اصل وراثي عالي ومنتخبة وراثيا .4- التأكد من طريقة التخزين بحيث لا تكون الكثافة عالية في الأحواض .5- توافر ظروف بيئية مناسبة من حيث جودة المياه . 6- يجب الاهتمام بعملية التغذية بالنسبة للأباء والامهات قبل الدخول في موسم التفريخ حتي نحصل علي إنتاج عالي من الزريعة . نظم تفريخ أسماك البلطي : أولا : التفريخ الطبيعي في أحواض ترابية :وهذه الطريقة تستعمل في إنتاج زريعة أسماك البلطي النيلي العادي ويستلزم ذلك تقسيم الأحواض الترابية وتكون مستطيلة الشكل ويتم تجفيف هذه الأحواض لضمان خلوها من أي نوع من الأسماك الغريبة علي أن يتم ملئ الأحواض بعد وضع شباك ضيقة علي فتحات دخول المياه ويتم تسميد الأحواض للحصول علي الغذاء الطبيعي ويتم تسكين الأباء والامهات في الأحواض في مصر في منتصف شهر مارس بمعدل ذكر لكل 2 اناث وذلك للمتر المكعب . أيضا يتم تجهيز احواض تحضين الزريعة اعتبارا من أول شهر ابريل بنفس طريقة تجهيز احواض الامهات ويجب أن تكون الاحواض حجمها صغير لوضع كل حجم في حوض .يتم تجميع الزريعة من أحواض الامهات عن طريق شباك ذات أحجام ضيقة ومراعاة وضع أحجام الزريعة المتقاربة مع بعضها للتغلب علي ظاهرة الافتراس في البلطي في الأعمار الصغيرة المختلفة الحجم ويتم التخزين بمعدل 200 إلي 250 الف زريعة للفدان .وايضا يمكن ان يتم تجميع الزريعة بوضع ماسورة اسفل ماسورة الصرف. ثم بعد ذلك تغذية الزريعة في أحواض التحضين بعليقة تحتوي علي نسبة برويتن 30 % بمعدل 10 – 12 % وزنها 4 مرات يوميا . تصبح الزريعة جاهزة للتسويق بعد شهر من تسكينها في أحواض التحضين ولكن من مميزات هذه الطريقة أن تقنيتها بسيطة ولكن من عيوبها أنخفاض كمية الزريعة المنتجة بها من أحواض الامهات وايضا ظهور طحالب خضراء شبكية تحيط بالزريعة وتعوق عملية تجميع الزريعة وايضا وجود اعداد كبيرة من الطيور المائية تؤدي إلي فقدان كمية كبيرة من الزريعة .ثانيا : التفريخ الطبيعي في أحواض أسمنتية:وهذه الطريقة تشبه الطريقة السابقة ولكنها أكثر تنظيما منها ويمكن التحكم فيها حيث أنه في هذه الطريقة تم بناء أحواض الأمهات والزريعة بالطوب الأحمر أو الأبيض ثم يتم تغطيتها بالاسمنت وتتراوح أحجام أحواض الأمهات 2م × 4م إلي 3م × 6م وتتراوح أحجام أحواض الزريعة في حدود 2م × 3م أو 2م ×4م .وفي هذه الطريقة توجد أحواض ترابية صغيرة يتم فيها تخزين الامهات أو احواض اسمنتية لتخزين الامهات ويتم انتخاب الامهات التي تدخل مرحلة التفريخ بحيث تكون جاهزة جنسيا وذلك يمكن معرفتة عن طريق الشكل الظاهري للأسماك . وفي هذه الطريقة توضع الأباء والامهات في أحواض التفريخ ثم بعد ذلك يتم تجميع الزريعة من أحواض الامهات وتنقل إلي أحواض الزريعة بعد تحجيمها ووضع كل حجم في حوض من الأحواض .وفي هذه الطريقة يكون هناك بعض البيض يتم وضعة في حضانات في معمل التفريخ بحيث يتم تقليب البيض عن طريق تيار من الماء حتي الفقس . يتم تغذية الزريعة علي اعلاف لا يقل محتواها من البروتين عن 30% وتغذي لمدة 25 يوم ثم بعد ذلك تكون جاهزة للتسويق .وبعد كل تفريخة يتم إخراج الامهات التي استعملت في عملية التفريخ وإدخال أمهات جاهزة جنسيا للتفريخ والبدء في دورة جديدة والأمهات التي استخدمت في التفريخ يتم تسكينها في أحواض خاصة بها ويتم تغذيتها ويتم فصل الذكور عن الاناث وتغذيتها بطريقة جيدة للدخول في مرحلة آخري .وتتميز هذه الطريقة في الحصول علي أحجام زريعة متقاربة تقريبا في الحجم وإنتاج كمية أكبر من الزريعة من الطريقة السابقة ولكن يعيب هذه الطريقة هو تكلفتها العالية حيث أنها تحتاج إلي بناء وتشييد ووضع نظام لدخول وصرف المياه من الأحواض .ثالثا التفريخ في هابات : وهذا النظام يكون اكثر دقة من النظامين السابقين حيث يتم تجهيز بمقاسات 4م × 7م أو 3م × 6 ويتم تسكين الاباء والامهات في هذه الهابات بمعدل 1 ذكر إلي 2 أناث أو 1 ذكر إلي 3 أناث . ويكون عدد الامهات في المتر المربع بمعدل 3-5 سمكات . ويتم ايضا تجهيز هابات للزريعة الناتجة من التفريخ بمقاسات 2م × 4م أو 2× 3م وبعد تسكين الأباء والأمهات في الهابات تتم عملية التغذية وتغيير المياه ويراعي في هذه الطريقة أن يكون هناك مصدر للتهوية إن أمكن وايضا أن تكون الاعلاف المستخدمة في عملية تغذية الأباء والأمهات ذات محتوى بروتيني عالي تقريبا 30-35% بروتين . ويتم في هذه الطريقة تجميع البيض من فم الأسماك ويكون البيض الناتج له ثلاثة مراحل المرحلة الأولي ويكون فيها البيض لونه اصفر بعد الاخصاب والثانية يكون البيض لونة بني ثم بعد ذلك مرحلة الفقس .يتم نقل البيض إلي معمل التفريخ حيث يتم وضع كل مرحلة مع بعضها في حضانات الفقس ويتم تقليب البيض في حضانات الفقس عن طريق تيار من الماء إما من أسفل أو من أعلي علما بأن حضانات الفقس تكون مجهزة للمحافظة علي الزريعة بعد الفقس ويراعي أن تكون درجة الحرارة في حضانات الفقس في حدود 27 ْم . ثم بعد ذلك يتم نقل الزريعة إلي هابات التحضين ويتم تغذيتها علي أعلاف ذات محتوى بروتين عالي .والزريعة التي يتم وضعها في الهابات يتم تغذيتها لمدة 21-28 يوم وتكون بعدها الزريعة جاهزة للتسويق .ويراعي في هذه الطريقة أن تكون المياه المستعملة في معامل التفريخ نقية وخالية من أي شوائب حتي لا يؤثر ذلك علي نسبة الفقس وإذا كان هناك عكارة بالمياه يجب عمل مرشحات فلاتر لترشيح المياه وتنقيتها من الشوائب .أيضا يراعي في أحواض تحضين الزريعة أن تكون المياه نقية وخالية من الشوائب للمحافظة علي حيوية الزريعة .ومن مميزات هذه الطريقة أنه التحكم فيها يكون أكثر والزريعة الناتجة منها تكون متقاربة ومتناسقة في الحجم وهذه من الأشياء الضرورية في مجال الإستزراع السمكي وهو تناسق حجم الزريعة حتي تكون الأسماك عند الحصاد ذات أحجام متقاربة ولا يكون هناك تفاوت كبير في الحجم .رابعا : تفريخ أسماك البلطي في صوب بلاستيكية :وهذه الطريقة تستعمل في إنتاج زريعة البلطي في مصر مبكرا في شهر مارس وأبريل ويراعي فيها الأتي :أ - تغطية الأحواض الإسمنتية الصغيرة بالصوب البلاستيكية أو تغطية الأحواض الترابية الموجودة بها الهابات بالصوب البلاستيكية لرفع درجة حرارة المياة تحت الصوبة والمحافظة علي درجة الحرارة المرتفعة للمياه وتكون في حدود 24- 27 ْم. ب- يتم إستعمال غلايات لرفع درجة حرارة المياه تحت الصوب البلاستيكية وذلك في الشهور التي يكون الجو فيها بارد مثل شهر يناير وفبراير ومارس . جـ – يتم تشغيل كومبورسورات هواء للمحافظة علي محتوى الاكسجين الذائب في الماء بحيث لا يقل عن 5 جزء من المليون . هـ -تم إستعمال الإضاءة تحت الصوب البلاستكية سواء في أحواض الأمهات أو أحواض الزريعة .و – يتبع في هذه الطريقة ما يتبع في طريقة التفريخ في أحواض أسمنتية أو هابات .خامسا : إنتاج البلطي وصيد الجنس :نظرا لأن أسماك البلطي تتميز بخصوبتها العالية وتعطي أكثر من أربعة تفريخات في الموسم الواحد ويؤدي ذلك عند زراعة البلطي العادي عند الحصاد تكون الأسماك حجمها غير اقتصادي لأن التفريخات الناتجة من الأسماك تأكل الأعلاف وتنافس الاسماك الكبيرة وذلك يقلل من القيمة الأقتصادية لمحصول أسماك البلطي لذلك فهناك طرق أخري للحصول علي النسل بحيث يكون كله ذكور ومن هذه الطرق :- أ- تهجين أسماك البلطي النيلي مع أسماك البلطي الأوريا والنسل الناتج يعطي أكثر من 80% ذكور . ب – إستعمال أسماك محسنة وراثيا وهي ما يسمي بذكور أسماك البلطي yy يتم التزاوج مع الإناث ويكون النسل الناتج كله ذكور . جـ- إستعمال هرمون التوستيستيرون في علائق الزريعة بعد عملية الفقس ويتم إضافة الهرمون علي علائق الزريعة وتغذي الزريعة علي هذه الأعلاف لمدة 21-28 يوم ثم بعد ذلك يتم تسويق الزريعة ويراعي في هذه الطريقة أن تكون الزريعة المستعملة لإنتاج البلطي وحيد الجنس بهذه الطريقة ناتجة من البيض الموجود في معمل التفريخ حتي تكون الزريعة لم يكتمل تكوين اجهزتها التناسلية ايضا يجب أن تكون الاحواض المستعملة في إنتاج زريعة البلطي وحيد الجنس خالية من أي غذاء طبيعي حي لا تتجه الأسماك إلي الغذاء الطبيعي وتترك العلف المخلوط عليه الهرمون ويؤدي ذلك إلي أن نسبة التحويل الجنسي لا تكون عالية . المصدر: مهندس أحمد دياب المعمل المركزى لبحوث
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تفريخ الأسماك