تعتبر أسماك البلطى من الأسماك الهامة فى نظم الاستزراع المختلفة لما لها من مميزات عديدة :منها أنها سريعة النمو وذات رغبة لدى المستهلك . لذلك كان لابد من البحث عن طريقة نصف صناعية فى تفريخ البلطى والتى تتلخص فى : أولاً : مرحلة تجهيز الهابات :حيث يتم تثبيت الهابات فى الحضانة بواسصة غرايز خشبية من أركانها الأربع حيث تتوفر الهابة بمقاسات مختلفة 4 * 6 أو 5 * 7 م مع ملاحظة الشد الجيد للهابة من جميع الأركان . ثانياً : اختيار قطيع الأمهات1- مصدر وكيفية اختيار قطيع الامهات :-يتم الحصول علي قطيع الأباء والامهات من المصادر الطبيعية أو يتم تربية الامهات في أحواض ويعد من الأفضل تربية الامهات في أحواض حيث يتم انتخابها من حيث الشكل الظاهري بحيث تكون اقرب للنقاوة خاصة أسماك البلطى  النيلي ويعتبر اختيار قطيع الاباء والأمهات من أهم أركان عملية التفريخ .  2- الأقلمة  يجب أقلمة الامهات عند نقلها من مكان التربية إلي التفريخ وتجهيزها حتي يحين موسم التفريخ .3- للوصول بالأباء والأمهات إلي أفضل حالة لها في موسم التفريخ يراعي أن تكون الأباء والامهات جاهزة من حيث النضج الجنسي وذلك عن طريق الفتحات التناسلية وحجم الأسماك .  4-  أن تكون افراد القطيع ليست كبيرة في السن فتكون بمتوسط حجم 200- 250 جم . ولا يزيد عمرها عن سنة وذلك يؤدي إلي قطيع ذو كفاءة عالية فكلما زاد عمر السمكة كلما قلت كفاءتها التناسلية وقل إنتاجها من البيض والزريعة .ثالثاً : عملية التجنيس ( الفرز ) حيث يتم تسكين الاباء والامهات ( تجنيس الذكور والإناث )  في هذه الهابات بمعدل 1 ذكر إلي 2 أناث أو 1 ذكر إلي 3 أناث . ويكون عدد الامهات في الهابة الواحدة 120 أم 90 أنثى إلى 30 ذكر  .مع ملاحظة أنه : يجب التأكد تماماً من عملية التجنيس وكذلك مراعاة تساوى الأسماك فى الحجم داخل الهابة الواحدة وذلك للحصول على أعلى كمية من البيض والفقس .رابعاً : عملية التغذيةبعد التجنيس للأباء والأمهات  في الهابات تتم عملية التغذية وتغيير المياه ويراعي في هذه الطريقة أن يكون هناك مصدر للتهوية إن أمكن وايضا أن تكون الاعلاف المستخدمة في عملية تغذية الأباء والأمهات ذات محتوى بروتيني عالي من 25 : 30 % وتغذى بمعدل 1% من وزن الأسماك ؛ ثم تترك الهابات ( الذكور مع الإناث )  فترة لا تقل عن 12 يوم ؛ مع ملاحظة عدم زيادة كمية الأعلاف عن هذا المعدل إلا فى فترة الراحة بين التفريخات إن لزم الأمر ؛ حتى لا تتكون دهون حول مناسل الإناث وبالتالى تقل كمية البيض والفقس الناتجة من عملية التفريخ .خامساً : عملية تجميع البيض والفقس وتشمل :  1-ويتم في هذه الطريقة تجميع البيض من فم الأسماك بواسطة عمال مدربين على ذلك ، ويكون البيض الناتج له ثلاثة مراحل المرحلة الأولي , ويكون فيها البيض لونه اصفر بعد الإخصاب , والثانية يكون البيض لونة بني ثم بعد ذلك مرحلة الفقس .     2- يتم نقل البيض إلي معمل التفريخ حيث يتم وضع كل مرحلة مع بعضها في حضانات الفقس ( أقماع , أو برطمانات كما فى الصور ) , ويتم تقليب البيض في حضانات الفقس عن طريق تيار من الماء إما من أسفل أو من أعلي حسب نوعه علما بأن حضانات الفقس تكون مجهزة للمحافظة علي الزريعة بعد الفقس ويراعي أن تكون درجة الحرارة في حضانات الفقس 25 : 30 درجة مئوية . ثم بعد ذلك يتم نقل الزريعة الناتجة إلى الأطباق داخل المعمل لحين التخلص من كيس المح ؛ ثم إلي هابات التحضين , ويتم تغذيتها علي أعلاف ذات محتوى بروتين عالي حوالى  35% بروتين كل ساعتين وتوضع فى هابات الزريعة كمية لا تزيد عن نصف كيلو زريعة ( حوالى 40ألف )والزريعة التي يتم وضعها في الهابات يتم تغذيتها لمدة 21-28 يوم وتكون بعدها الزريعة جاهزة للتحضين للحصول على إصبعيات فى العام التالى أو للتسويق مباشرة  .ويراعي في التفريخ النصف صناعى أن تكون المياه المستعملة في معامل التفريخ نقية , وخالية من أي شوائب حتي لا يؤثر ذلك علي نسبة الفقس وإذا كان هناك عكارة بالمياه يجب عمل مرشحات فلاتر لترشيح المياه وتنقيتها من الشوائب .ومن مميزات هذه الطريقة أنه التحكم فيها يكون أكثر والزريعة الناتجة منها تكون متقاربة ومتناسقة في الحجم وهذه من الأشياء الضرورية في مجال الاستزراع السمكي وهو تناسق حجم الزريعة حتي تكون الأسماك عند الحصاد ذات أحجام متقاربة ولا يكون هناك تفاوت كبير في الحجم . 

المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  الاستزراع السمكي  تفريخ الأسماك