الحضانة نظرا لطبيعة الجمبرى (القريدس) القاعية، فمن الصعب جمع اليوافع المحضنة فى أحواض أرضية منفصلة؛ لذا فمن غير العملى استخدام اليرقات المحضنة فى المفرخات. والتحضين فى الأحواض الخرسانية يعطى معدلات بقاء منخفضة، نتيجة لسلوك الإفتراس بين الأطوار بعد اليرقية المحضنة فى كثافات عالية. وحيث أن الأحواض الأرضية المكثفة تتم معالجتها جيدا للتخلص من كل مفترسات الأسماك، فإنه من الممكن وضع الأطوار بعد اليرقية 15 مباشرة فى أحواض التربية. وإذا لم يتم إعداد أحواض التربية فى التوقيت المناسب، أو تلاحظ وجود بعض المفترسات، أو كانت اليرقات تبدو ضعيفة، فمن الممكن أقلمة اليرقات 15 بوضعها فى مسيج شبكى أو حظيرة أو تحويطة شبكية داخل أحواض التربية الأرضية لأقل من اسبوع قبل إطلاقها.وفى الأحواض الأرضية شبه المكثفة، حيث لا يتم تغذية اليرقات كلية بالأعلاف المصنعة وفى وجود بعض مفترسات الأسماك، عادة ما يتم تحضين اليرقات لعدة أسابيع قليلة داخل جزء مستقطع من الحوض الأرضى (5-10% من مساحة الحوض)، ويتم بعد ذلك إطلاق اليرقات بعد أن تصل إلى الأطوار اليافعة ذات القدرة الأكبر على الهرب من المفترسات.طرق التربية هناك ثلاث طرق للتربية فى المزارع: الموسع، شبه المكثف والمكثف، والتى تشير إلى استخدام معدلات كثافة منخفضة، متوسطة وكثيفة من الأفراد فى وحدات التربية. ونظرا لطبيعة التغذى القاعية للجمبرى الأخضر Penaeus monodon فإنه يستزرع تجاريا فى الأحواض الأرضية فقط، وفى درجات ملوحة متفاوتة من 2-30 جرام/لتر.يمارس عادة فى كل من بنجلاديش والهند وإندونيسيا وميانمار والفلبين وفيتنام فى أحواض فى المناطق المدية (المناطق من الشاطئ التى تغطى وتنكشف بتتابع المد والجزر) حيث لا توجد حاجة لضخ المياه. والأحواض ذات أشكال غير منتظمة تبعا للأراضى المحيطة وهى عادة ذات مساحات أكبر من خمسة هيكتارات وتنشأ بسهولة بالعمالة اليدوية لخفض التكلفة. وتستخدم الزريعة الطبيعية التى تدخل إلى الأحواض من خلال البوابات مع ماء المد أو تشترى من جامعى الزريعة، وتربى بكثافات لا تتجاوز 2/متر مربع. وتتغذى الزريعة على الغذاء الطبيعى الذى يدخل إلى الأحواض بانتظام مع مياه المد وينمى بإضافة الأسمدة العضوية أو المعدنية. ومن الممكن استخدام الأسماك الطازجة أو الرخويات، فى حالة توفرها، كغذاء تكميلى. ويتم عادة وكنيجة لكثافات التربية المنخفضة، إنتاج جمبرى ذى أحجام كبيرة (> 50 جرام) خلال ستة أشهر أو أكثر. والإنتاج من النظم الموسعة هو الأدنى فى الأنظمة حيث يتراوح بين 50 إلى 500 كجم/هيكتار/سنة. ومع زيادة تكلفة الأراضى والنقص فى الزريعة الطبيعية، فلم تنشأ أى مزرعة موسعة هذه الأيام. وبعد اكتساب خبرة استزراع الجمبرى، يقوم العديد من المزارعين بتطوير أحواضهم إلى النظم شبه المكثفة للحصول على أرباح أفضل.عادة ما يتم استخدام الزريعة المنتجة فى المفرخات للتربية فى الأحواض شبه المكثفة (1-5 هيكتار) وبكثافة 5-20 مابعد يرقة/متر مربع. ويتم تجديد الماء بصفة منتظمة عن طريق المد والضخ. ويتغذى الجمبرى على الغذاء الطبيعى التى تنمى بالأسمدة، وتدعم بالأعلاف المصنعة. ويتراوح معدل الإنتاج بين 500 إلى 4000 كجم/هيكتار/سنة.توجد المزارع المكثفة عادة فى المناطق غير المدية، حيث يمكن إفراغ الأحواض تماما من المياه وتجفيفها قبل كل استزراع. ويوجد هذا النظام للاستزراع فى كل الدول المنتجة للجمبرى الأخضر Penaeus monodon وهو من النظم الشائعة فى تايلند والفلبين وماليزيا واستراليا. والأحواض عادة ما تكون صغيرة (0.1 إلى 1.0 هيكتار) وذات شكل مربع أو مستطيل. وتتراوح كثافات التربية بين 20 إلى 60 ما بعد يرقة لكل متر مربع. ومن الضرورى إستخدام التهوية الكثيفة، سواء التى تعمل بمحركات الديزل أو بالكهرباء، لتحقيق خلط جيد للمياه ولرفع تركيز الأكسوجين المطلوب للجمبرى ولكائنات الغذاء الطبيعى. وتتم التغذية بالأعلاف المصنعة 4-5 مرات يوميا ويعقبها فحص الرغبة فى المزيد بصوانى التغذية. ومعدل التحول الغذائى الطبيعى يتراوح بين 1:1.2 و 1:2.0. ومنذ حدوث وباء البقع البيضاء، أصبح من المألوف إتباع كل من اسلوب استخدام معدل تجديد المياه المنخفض، أواستخدام أنظمة تدوير المياه (معالجة وإعادة استخدام المياه) لخفض مخاطر إدخال الأمراض الفيروسية من مصادر المياه. إلا أنه يجب مراقبة الإزدهار الطحلبى للبلانكتون النباتى والتحكم فيه لتحاشى تدهور قاع الأحواض وخواص المياه نتيجة لتراكم المخلفات. وللجمبرى الأخضر Penaeus monodon عادة نقر الغذاء ببطء على قاع الحوض؛ مما يتسبب فى فقدان كبير للعناصر الغذائية لأن حبيبات العلف المصنع لا تظل عادة متماسكة لأكثر من ساعتين فى الماء. وتعتبر الإدارة الجيدة للتغذية أحد أهم العناصر للحصول على محصول ناجح، حيث أن العلف يمثل أكثر من 50% من تكلفة الانتاج فى النظم المكثفة. ويتم بانتظام قياس خواص جودة المياه مثل الأس الهيدروجينى (pH) الأكسوجين المذاب، القلوية، قرص الشفافية، كبريتيد الهيدروجين، النشاد غير المتأين. ويجب عند استخدام النظام المغلق، خفض الكثافة العددية للتربية، وإلا وجب حصاد الأحواض فى وقت أبكر (خلال 3.5 شهر بدلا من 4-5 شهور) وبالتالى يتم إنتاج جمبرى أصغر فى الحجم (20 جرام بدلا من 30-35 جرام التى يتم إنتاجها فى النظام شبه المكثف والنظام المكثف الذى يجدد المياه). ومن المألوف تحقيق إنتاج يتراوح بين 4 إلى 15 طن/هيكتار/سنة.هناك تقتية متطورة متاحة لإنتاج أعلاف الجمبرى، وقد طورت كل دولة من الدول المنتجة مصانعها للإنتاج التجارى للأعلاف بدلا من إعتمادها على الأعلاف المستودة مرتفعة الأسعار. وقد سببت فترات التخزين الطويلة للأعلاف المستوردة والناتجة عن طول فترات الشحن أو ضرورة إستيراد كميات كبيرة كل شحنة لتحسين إقتصاديات النقل، فى تدهور جودة الأعلاف نتيجة لتزنخها.نظم الحصاد عادة ما تستخدم مصائد من القصب الهندى (البامبو) للحصاد الجزئى والإختيارى للجمبرى الأكبر فى المزارع الموسعة. وعادة ما يتم صيد الجمبرى فى المزارع شبه المكثفة عن طريق إفراغ المياه من الأحواض وقت الجزر خلال حقيبة شبكية تركب على فتحة الصرف. وعادة ما تحصد الأحواض المكثفة بنفس الطريقة. وإذا كانت مناسيب المد والجزر لا تسمح بتفريغ الأحواض لحصادها، يمكن سد قناة الصرف (المبزل) للسماح بضخ المياه وخفض المنسوب داخل الأحواض. إلا أنه مازال من الضرورى إلتقاط الجمبرى المتبقى يدويا بعد صرف مياه الأحواض.ويتم فى تايلند تركيب بوابات صرف صناعية مؤقتا داخل الأحواض لحصاد الأحواض المغلقة المتعددة والتى لا يوجد فيها بوبات رى وصرف لعدم الحاجة إليها لتجديد المياه. ويتم بعد ذلك إصطياد الجمبرى فى هذه البوابات أثناء ضخ المياه. وفى حالة الرغبة فى حصاد جمبرى يسوق حيا، يتم صيد الأحواض جزئيا باستخدام شبكة الطراحة فى الصباح الباكر. ونتيجة لطبيعة الجمبرى فى الإختباء فى جحور، فلا تعتبر شباك الجرافة عملية إلا إذا ركبت معها أجهزة للصدمة الكهربائية لحث الجمبرى على القفز.التصنيع والتداول فى حالة بيع الجمبرى مباشرة إلى وحدات التجهيز، تقوم فرق متخصصة بالحصاد والتداول للتأكد من أن الجمبرى من الدرجة الأولى من حيث جودة مواده الخام. ويتم غسل الجمبرى، عقب عملية فرز سريعة، ويوزن ويقتل على الفور بوضعه فى ماء مثلج درجة حرارته صفر مئوى. وتعتبر عملية تنظيف الجمبرى الذى تم جمعه باليد من قاع الأحواض فى نهاية الحصاد، أحد أصعب العمليات نظرا لإحتوائه على كميات كبيرة من الطين والمواد العضوية والمخلفات. ويحفظ الجمبرى بعد ذلك فى حاويات معزولة حراريا وينقل بشاحنات صغيرة للمسافات القريبة أو بشاحنات كبيرة مبردة للمسافات الطويلة، ليصل إما إلا مصانع التجهيز أو إلى أسواق الجمبرى. ولنقل الجمبرى الحى مباشرة من المزارع إلى خزانات المياه فى المطاعم، يحفظ الجمبرى فى حاويات بلاستيكية مهواه وبكثافة 0.2-0.3 كجم/لتر من المياه. وعادة ما توضع الحاويات على شاحنات صغيرة ذات أسقف. ولتصدير الجمبرى الحى من تايلند إلى الصين وهونج كونج، يتم تبريد المياه تدريجيا إلى 16-17°مئوية حتى يتوقف نشاط الجمبرى. ويتم تعبأة الجمبرى الخامل فى طبقات بينها وبين بعضها طبقات من نشارة الخشب المبردة أو حبيبات الاستيروفوم داخل صناديق معزولة للشحن بالطائرات. وتخفض هذه الطريقة للتعبئة الجافة تكلفة الشحن إلى حدودها الدنيا ويبقى فيها الجمبرى على قيد الحياة لمدة 12-15 ساعة. ويطلب السوق المحلى المنتجات المبردة المنقولة مباشرة من المزرعة أو من أسواق الجمبرى.و فى وحدات التجهيز، يتم غسيل الجمبرى جيدا ويحجم إلى احجام التصدير القياسية. ويجهز الجمبرى، طبقا لمتطلبات السوق، فى عدة مجموعات قبل التجميد السريع عند - 10°مئوية ثم يخزن فى درجة حرارة - 20°مئوية للتصدير بالشجن البحرى أو الجوى. ونتيجة للطلب المتزايد وهامش الربح الأعلى، تقوم العديد من وحدات التجهيز بإنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة.تكاليف الإنتاج تختلف تكلفة الإنتاج دائما طبقا للموقع والموسم وحجم الإنتاج ونظام إدارة المياه (مثل الماء المتجدد أو الماء الراكد)، الإنتاج الغير منتظم الذى يتأثر بمشاكل الاستزراع، إنتشار الأمراض، إلخ. ويبلغ متوسط تكلفة التشغيل لإنتاج الألف يرقة حوالى 2.5 دولار أمريكى. والجدول التالى يلخص تكلفة إنتاج كيلو الجمبرى البالغ بالدولار الأمريكى:مكثفشبه مكثفموسع 0.590.580.53الزريعة2.021.41-العلف0.190.200.85العمالة0.330.360.21كهرباء ووقود0.260.180.16كيماويات ومواد ومهمات0.370.13-مصروفات إضافية0.520.660.20إهلاك4.283.521.95إجمالى
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تفريخ الأسماك