يربى السمك البلطي في أحواض، يوجد بها مخلفات وأسمدة زراعية تسرع نموه، فتعطيه الغذاء الذي يحتاجه، وتختلف العناصر الغذائية باختلاف نوع السماد فروث الجاموس مثلا يوجد به عناصر أقل من روث الدجاج والبط، ففي تايلاند يتم استعمال روث الدواجن بنسبة حوالي 200 - 250 كجم (الوزن الجاف) أسبوعيا/هكتار مع اليوريا والسوبر فوسفات الثلاثى بنسبة 28 كجم نيتروجين/هكتار/أسبوع و7 كجم فسفور/هكتار/أسبوع إلى إنتاج  حوالي 3.5-4.5 طن/هكتار في 150 يوما من التربية عند كثافة سمكية تبلغ 3 سمكات/ م2 (8-11 طن/ هكتار/عام)، ونحصل على إنتاج مساوي عندما نستعمل السماد غير العضوي إذا كان منسوب الكربون مناسب، ونحصل على انتاج كبير من الأسماك من خلال عدة طرق منها استعمال العلف عالي الجودة، وتغيير الماء بشكل مستمر والتهوية الدائمة.

 

 

 وتؤثر سعة فتحات الشباك بالأقفاص تأثيرا كبيرا على الإنتاج، ولذلك يجب ان تكون هذه السعة 9,1 سم أو أكبر حتى يمكن دوران وتجديد الماء بالقفص باستمرار.   وتمتاز التربية في الأقفاص بالعديد من المزايا. فأسماك البلطي لا تتناسل داخل الأقفاص وبذلك يمكن تربية البلطي المختلط دون قلق من مشكلة التناسل المستمر والأقزمة. كما أن البيض يسقط من فتحات القفص أو لا يستمر في التطور بعد إخصابه.استخدام المسطحات المائية التي لا يمكن تجفيفها والتى لا تصلح للاستزراع المائي.مرونة الإدارة واستخدام وحدات إنتاجية متعددة.سهولة وقلة تكلفة الحصاد.سهولة متابعة تغذية، سلوك وصحة الأسماك.قلة التكاليف الإنشائية مقارنة بأنظمة الاستزراع الأخرى.إلا أن للأقفاص العائمة بعض العيوب منها:خطر فقد الأسماك بسبب الطيور أو تحطم القفص بسبب العواصف.قلة تحمل الأسماك في الأقفاص لسوء جودة الماء.الاعتماد الكلى على الغذاء عالي الجودة.الفرصة الكبيرة لحدوث وانتشار الأمراض.    تفاوت الأقفاص في أحجامها ومواد صناعتها    ففى البرازيل تتراوح أحجام الأقفاص والكثافات السمكية بالأقفاص بين 4 م2 (200- 300 سمكة/م3) و 100 م3 أو أكثر (25- 50 سمكة/م3). ويتراوح الإنتاج بين 50 كجم/م3 في الأقفاص البالغ حجمها 100م3 إلى 150 كجم/ م3 في الأقفاص البالغة 4 م3 في الحجم.    وفي كولومبيا يتراوح حجم الأقفاص بين 7,2 – 45 م3 يتم تخزينها بأسماك (ذكور وحيدة الجنس) أوزانها 30 جم، ثم تجرى تربيتها حتى تصل إلى 150-300 جم في 6-8 شهور.     وتجري تغذية الأسماك بعلف طافي (24-32% بروتين). وتمثل الإصابة بالبكتريا من نوع (Streptococcus) مشكلة هامة، كما تبلغ نسبة الإعاشة 65%. أما المحصول السنوى عند كثافة 160-350 سمكة/م3 فيتراوح بين 76-116 كجم/م3. الخزانات والمجاري المائية تجرى تربية البلطي في خزانات ومجارى مائية مختلفة الأحجام (10-1000 م3) والأشكال (دائرية، مستطيلة، مربعة وبيضاوية).   وإحدى الخصائص الهامة في تصنيع الخزان هى قدرته على التخلص من النفايات والمخلفات الصلبة.    ويعتبر الخزان الدائري الذي يحتوى على صرف مركزي (في الوسط) هو أفضل التصاميم كفاءة. ويتراوح معدل تغيير الماء من 0.5% من حجم الخزان في اليوم وحتى 180 مرة في اليوم في المجارى المائية. ويعتمد المعدل البطيء لتغيير الماء في الخزانات على النيترة (nitrification) (أكسدة الأمونيا والنتروجين إلى نترات) التي تحدث في عمود الماء لإزالة المخلفات النتروجينية السامة، بينما تعتمد المجارى المائية على تيار الماء لصرف المخلفات خارج المجرى.   ويوجد نوع من الاستزراع في الخزانات يعرف باسم "النظام الموسع /المكثف المختلط" (combined extensive-intensive) أو نظام ديكيل (Dekel system). وفي هذا النظام يتم دوران الماء بين خزانات التربية وأحواض تخزين أرضية كبيرة تعمل كمرشح بيولوجى للحفاظ على جودة الماء. ويتراوح التناسب بين حوض التربية وحوض التخزين الأرضي بين 10:1 إلى 118:1 أو أكثر. وتستخدم التهوية في هذا النظام لزيادة الإنتاج بالخزانات، نظرا لأن الأكسجين الذائب يكون عادة العامل الرئيسى المحدد لجودة الماء. وتتراوح الكثافة السمكية في المجارى المائية بين 160-185 كجم/م3، وكذلك يتراوح معدل الحمل السمكي (maximum loading) بين 1.2-1.5 كجم/لتر/دقيقة.   والإنتاج الشائع من المجارى المائية هو 10 كجم/م3/شهر، نظرا لأن الماء لا يكون غالبا كافيا للوصول إلى الإنتاج الأقصى.   إلا أن إنتاج الخزانات يكون أقل بكثير من إنتاج المجارى المائية بسبب التغيير المحدود للماء، ولكن كفاءة استخدام الماء تكون أعلى بكثير في الخزانات. الأنظمة الدائرية   لقد تم ابتكار وتطوير الأنظمة الدائرية لتربية البلطي طول العام في المناطق المعتدلة، وذلك من خلال التحكم في ظروف التربية. وعلى الرغم من تفاوت عناصر تصميم الأنظمة الدائرية، إلا أن المكونات الرئيسية تتكون من خزانات تربية، وسيلة لإزالة المخلفات الصلبة، مرشح بيولوجى، مولد هواء أو مولد أكسجين ووحدة لإزالة الغازات.   وقد تستخدم بعض الأنظمة بعض وسائل وإجراءات المعالجة الأخرى مثل استخدام الأوزون، اختزال النترات عبر النيتريت إلى نتروجين (Dentirification) وتشتيت الرغاوي (الزبد). وعادة تكون أحواض التربية دائرية للمساعدة في تسهيل إزالة المخلفات الصلبة، إلا أن الأحواض ثمانية الأضلاع والمربعة ذات الأركان الدائرية تعتبر بديلا مناسبا وكذلك تؤدى إلى الاستخدام الأفضل للحيز الفراغي.   ويستخدم المرشح الأسطواني (الطبلة) بشكل كبير في إزالة المخلفات الصلبة على الرغم من استخدام بعض الأنواع الأخرى (المرشحات الحبيبية، المرشحات الأنبوبية). وتتكون طرق إزالة الأمونيا من مرشح أرضى متحرك يغمر بالماء، المرشح الرشاش (trickling filter)، مرشح رملي أو موصل بيولوجى دوار (rotating biological contactor).   وفي الأنظمة التي تجرى تهويتها تحدث مرحلة من التهوية الشديدة ليتم من خلالها طرد ثانى أكسيد الكربون إلى الخارج. وفترة دوران الماء واستعادته بالحوض بالكامل هى فترة قصيرة نسبيا (حوالى ساعة) يتم خلالها إزالة المخلفات الأيضية ثم يعود الماء للحوض في صورة جيدة.   ومعظم الأنظمة الدائرية يتم تصميمها لإحلال 5-10% من المياه بمياه جديدة يوميا. وهذه النسبة من التغيير تمنع تراكم النترات والمواد العضوية الذائبة التي تسبب عند تراكمها مشاكل بالحوض.    وتتراوح معدلات الإنتاج في الأنظمة المغلقة بين 60-120 كجم أو أكثر/م3 من خزان التربية. إلا أن الإنتاج النهائي القائم ليس هو أفضل دليل على كفاءة النظام. ولكن أعلى كمية غذاء يومي تعطى للأسماك هى دليل أفضل على الإنتاجية والكفاءة. فالمدخلات الغذائية والعوامل الأخرى التي تزيد من الإنتاج يمكن معرفتها من خلال معامل الإنتاج إلى القدرة (production to capacity; P/C ).   ففي حالة البلطي فإن هذا المعامل ربما يزيد على 4.5. كما يصبح ضروريا أن يزيد هذا المعامل على 3 لكى يكون هذا النظام مربحا. ويلزم للوصول إلى معامل P/C مرتفع استخدام ممارسات إدارية مكثفة.الغذاء المصنع المتكامل (الذي يحتوى على قدر كاف من البروتين، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات والأملاح) متوفر حاليا في الدول الصناعية، كما أنه متوفر ويصنع كذلك في الدول النامية، مما يساعد على تصدير منتجات عالية الجودة للأسواق الخارجية.   وربما يتم استيراد بعض العناصر الغذائية مثل فول الصويا ومسحوق السمك. واستخدام العلف المصنع لإنتاج البلطي للسوق المحلى في الدول النامية يكون غالبا عالى التكلفة. ولذلك يتم استخدام الأسمدة العضوية والمخلفات الزراعية حيث أنها أكثر جدوى اقتصادية. وفي الدول النامية التي تنتج البلطي للسوق المحلى فقط، فإن المزارعين يعتمدون بصورة أساسية على الأسمدة العضوية والمخلفات الزراعية، حيث أن العلف الصناعى لا يكون متوفرا بشكل منتظم.نظم الحصاد   الحصاد الكلي أمر ضروري في حالة الأحواض الأرضية، وتستخدم في ذلك شباك الجرف (الشباك السينية) مع تجفيف الحوض. ولكن لا يمكن حصاد جميع الأسماك بهذه الشباك وحدها حيث أن البلطي غالبا ما يهرب من هذه الشباك. ولذلك يجب تجفيف الأحواض بشكل كامل بين الدورات الإنتاجية، أو معالجة هذه الأحواض بالمبيدات الحشرية لقتل الزريعة الناتجة وتجنب انتقالها للدورة التالية. ويجري الحصاد الجزئي للخزانات، المجارى المائية والأنظمة المغلقة، والذي يؤدي إلى تعظيم الإنتاج، عن طريق استخدام عوارض للفرز تسمح بعزل الأحجام الكبيرة.


المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  الاستزراع السمكي  تفريخ الأسماك