الصفات البيولوجية الجسم مستطيل ومقوس قليلا من الخلف، ومائل من الأمام، بني نحاسي أو يميل للاحمرار، ولكنه أبيض من الناحية البطنية. البوز مفلطح، الفم كبير وسفلي ويحتوي على صفوف من الأسنان الزغابية (المنشارية). لا توجد زوائد استشعار، وهذه الزوائد هي التي تميز هذا النوع عن قرينه المعروف باسم "الطبل الأسود" (Pogonias cromis). توجد زعنفتان ظهريتان تحتوي الأولى على عشر شوكات صلبة والثانية على شوكة واحدة وعديد من الأشعة الزعنفية (24). الزعنفة الذيلية مقعرة قليلا مع وجود بقعة سوداء كبيرة أو أكثر فوق الخط الجانبي. تصدر الذكور ضجيجا مميزا يشبه صوت الطبل أثناء موسم التزاوج وذلك عن طريق احتكاك عضلات معينة مع المثانة الهوائية.دورة الإنتاجنظم الإنتاجالإمداد بالزريعة تم شراء البيض و/أو اليرقات في بعض الأحيان من المفرخات بدلا من الاحتفاظ بالأمهات. إلا أن القدرة العالية لسمكة الطبل الأحمر على التكيف مع ظروف الاستزراع جعلت العديد من المزارعين يحتفظون بالأمهات في مزارعهم لضمان الإمداد المستمر من الزريعة. ويمكن حفظ الأمهات الناضجة في أحواض دائرية من الفيبرجلاس (تتراوح من 10-17 م3 و 1.5 مترا في الطول) متصلة بمرشح خارجي. ويمكن لعدد 4-6 سمكات أن تتناسل بنجاح في مثل هذا النظام باستخدام نسبة ذكور:إناث تبلغ 1:1. وتجري تغذية الأمهات 3-5 مرات في الأسبوع بغذاء يتكون الأسماك، الحبار، (السبيط)، الجمبري و/أو الأعلاف الصناعية.وفي أغلب الدول التي تستزرع الطبل الأحمر يجب استيراد الأمهات نظرا لأن هذا النوع غير متوطن في هذه الدول. ولذلك فمن المتوقع أن تحدث تغيرات وراثية خلال السنوات العديدة من الاستزراع باستخدام عدد محدود من الأمهات، مما قد يؤثر سلبا على الإنتاج. ومن أجل الحفاظ على التنوع الوراثي للطبل الأحمر يجب استخدام عدد كاف من الأسماك والعائلات حتى يقل التناسل الداخلي (تزاوج الأقارب). التزاوج لقد تم تطوير تقنيات تزاوج وتفريخ هذا النوع طول العام. ويمكن استخدام فترة الإضاءة لمدة 120 يوما وكذلك نظام التحكم في درجات الحرارة لتفريخ هذه السمكة في الأسر. ويجب في البداية أقلمة الأمهات عند درجة حرارة 17م˚ وفترة إضاءة تبلغ 9 ساعات يوميا، حيث أن هذا يماثل ظروف الشتاء للأمهات في الطبيعة. وبعد انتهاء فترة الأقلمة يتم رفع درجة الحرارة وفترة الإضاءة تدريجيا، ثم خفضهما مرة أخرى خلال فترة 120 يوما. وبعد فترة الأقلمة الأولية للأمهات يمكن التحكم في التفريخ طول العام عن طريق التحكم في درجة الحرارة. فعلى سبيل المثال، يمكن إيقاف التفريخ بشكل مؤقت عند خفض درجة الحرارة لأقل من 23م˚، ثم إعادة التفريخ مرة أخرى عند رفع درجة الحرارة لأكثر من 23م˚. ويحدث تفريخ الطبل الأحمر عادة عند المساء بمجرد إطفاء الأنوار. ويكون البيض طافيا عند ملوحة أعلى من 25‰. يجري نقل البيض خلال الليل إلى صندوق ترشيح خارجي حيث يتم جمع هذا البيض في شبكة تبلغ سعة فتحتها حوالي 500 ميكرون. بعد ذلك يوضع البيض مباشرة في أحواض التربية أو في حضانات للفقس (500-000 2 لتر) بكثافة 200-500 بيضة/لتر. وبعد الفقس تنقل اليرقات إلى أحواض التربية. ويساعد تطهير وتعقيم البيض بمحلول الفورمالين (50-100 جزء/مليون) لمدة حوالي ساعة إلى خفض الإصابة بالبكتريا أو نمو الفطريات. ويبلغ قطر البيضة حوالي 1 مم، حيث تفقس هذه البيضة خلال 18-25 ساعة عند درجة حرارة 24-28م˚.المفرخات تربى اليرقات عادة في أحواض دائرية من الفيبرجلاس توضع داخل غرف محكمة بيئيا. ويبلغ حجم هذه الأحواض 000 5 - 000 15 لترا. ولكن يمكن نقل اليرقات حديثة الفقس مباشرة إلى أحواض أرضية للتربية. وتبلغ كثافة اليرقات بين 10-30 يرقة/لتر، وتصل نسبة الإعاشة خلال المرحلة اليرقية إلى أكثر من 50%. وتتراوح درجة الحرارة والملوحة المثلى للفقس وتربية اليرقات بين 25-30 م˚ و 25-30‰، على الترتيب.إلا أنه يمكن استخدام مدى أوسع في حالة اليرقات الأكبر. فعلى سبيل المثال وجد أن معدل الإعاشة كان مرتفعا عند ملوحة 10‰، 5‰ و1‰ لليرقات البالغ طولها 3 مم، 6 مم و 15 مم، على الترتيب. ويمكن تربية اليرقات حتى تصل إلى مرحلة التسمين إما داخل المفرخات أو في الأحواض الترابية. التربية المكثفة لليرقات يبلغ طول يرقة الطبل الأحمر حوالي 2.2 مم عند الفقس، وتصبح هذه اليرقات جاهزة للتغذية بعد ثلاثة أيام من الفقس. وتجري تغذية اليرقات في البداية على الروتيفر بتركيز 5-10 حيوان/مل منذ اليوم الثالث وحتى اليوم العاشر بعد الفقس. بعد ذلك يتم تغذية اليرقات على الأرتيميا من اليوم 11 وحتى اليوم 15. ومنذ ذلك اليوم تصبح اليرقات قدرة على تناول العلف المكبسل (microparticulate). إلا أنه من الأفضل تغذية اليرقات على الغذاء الحي والعلف المكبسل معا أثناء مرحلة الفطام. كما يمكن تغذية اليرقات على خليط من الروتيفر والعلف الصناعي (حجم الحبيبة حوالي 0.25 مم) بعد 3-7 أيام من الفقس. بعد ذلك تتغذى اليرقات على العليقة المصنعة فقط بحيث يزيد قطر حبيبة العلف بالتدريج دون تأثير سلبي علي النمو والإعاشة. ويتم تدعيم الغذاء الحي بالأحماض الدهنية غير المشبعة عالية درجة عدم التشبع (highly unsaturated fatty acids)مثل حامض الأراكيدونيك(arachidonicacid)،ايكوزابنتانويك(eicosapentaenoic acid EPA) و دوكوزاهسانويك (ocosahexaenoic acid DHA) بصورة منتظمة مما يؤدي إلى تحسين نمو وإعاشة اليرقات. وتضاف هذه الأحماض الدهنية عادة لرفع مستوى الأحماض الدهنية في الغذاء الحي بما فيه الطحالب المجهرية، عجينة الطحالب المجهرية، المركبات التجارية وزيت الأسماك البحرية. كما أن إضافة الطحالب المجهرية من أنواع (Nannochloris occulata, Isochrysis galbana) إلى أحواض التربية بكثافة 000 40 إلى 000 100 خلية/مل تؤدي إلى تحسين نمو وإعاشة اليرقات. وعندما تصل اليرقات إلى حجم الإصبعيات (اليوافع) (أقل من شهرين) يمكن نقلها إلى أحواض أرضية أو أقفاص شبكية للتسمين.الحضانة يتم ملء الأحواض الأرضية التي تبلغ أحجامها 0.2-1 هكتار بالماء بين 5-10 أيام قبل وضع الأسماك بها. ويجري تسميد هذه الأحواض بالسماد العضوي وغير العضوي بهدف زيادة كثافة الفيتوبلانكتون بها وبالتالي زيادة كثافة الزوبلانكتون (الهائمات الحيوانية) خاصة الكوبيبودا. وتنقل اليرقات (2 يوم بعد الفقس، 000 740 يرقة/هكتار) من المفرخات إلى الأحواض عندما تصل كثافة الزوبلانكتون إلى حوالي 250 حيوان/لتر. وتظل اليرقات في هذه الأحواض لحوالي 30 يوما بعد الفقس (حتى يصل طولها إلى حوالي 30 مم)، وبعد ذلك تنقل إلى أحواض أكبر أو أقفاص شبكية.طرق التربية يجري تسمين الطبل الأحمر في الأحواض الأرضية أو الأقفاص. التربية في الأحواض الأرضية:- لقد تأثر استزراع الطبل الأحمر في الولايات المتحدة الأمريكية تأثرا سلبيا كبيرا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات بسبب انخفاض درجات الحرارة أثناء شهور الشتاء، مما أدى إلى نفوق كبير لهذه الأسماك. ويعتقد أن درجة الحرارة الدنيا المميتة للطبل الأحمر تتراوح بين 8-10مº، على الرغم من أن القيمة الحقيقية تعتمد على ملوحة الماء ومعدل النقص في درجة الحرارة. ولمكافحة الخسائر الناتجة عن نفوق الأسماك فقد قام المزارعون بتحوير ممارسات الإنتاج. على سبيل المثال تجلب الأسماك إلى أماكن مغلقة عند وزن يبلغ حوالي 1 جم، حيث تربى في نظام دائري شبه مغلق، ثم تجري إعادتها إلى أحواض خارجية عند وزن 150-225 جم، عندما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع. وإصبعيات الطبل الأحمر تفترس بعضها، ولذلك فإن الفرز المتكرر لها أثناء التربية في النظام الدائري شبه المغلق يساعد على خفض نسبة النفوق وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنتاج. ويمكن أن تصل الأسماك إلى حجم التسويق (حوالي 1 كجم) في مثل هذه الأنظمة خلال 11 شهرا. الاستزراع في الأقفاص:- تستخدم أنواع وأحجام مختلفة من الأقفاص في تربية الأسماك البحرية. ففي الصين تصنع الأقفاص من شباك مرنة الفتحات تثبت على هياكل صلبة، ويتراوح الحجم بين 1.5-2.5 م3. وتوضع إصبعيات الطبل الأحمر (0.2 جم) في هذه الأقفاص بكثافة 000 1 إصبعية/ م3. وقد تنقل الأسماك إلى أقفاص أكبر حجما عندما تنمو، كما تقل الكثافة السمكية إلى حوالي 400 إصبعية/ م3. وحيث أن إصبعيات الطبل الأحمر تفترس بعضها، فإنه يجري فرزها بشكل متكرر مما يساعد على خفض نسبة النفوق. وعادة تصل الأسماك إلى حجم التسويق (حوالي 1 كجم) خلال عام.تنمو الإصبعيات جيدا على العديد من الأعلاف التجارية التي صنعت خصيصا للطبل الأحمر أو الأنواع البحرية الأخرى بالمياه الدافئة. والاحتياجات الغذائية لهذا النوع معروفة جيدا. فالإصبعيات تحتاج إلى عليقة تحتوي على 35-45% بروتين لكي تصل إلى النمو الأعلى. والمصدر الرئيسي للبروتين هو مسحوق السمك، إلا أنه يمكن إضافة مسحوق فول الصويا بنسبة 10% من البروتين الغذائي على الأقل. وكما في حالة اليرقات، تحتاج الإصبعيات إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة عديدة عدم التشبع من عائلة أميجا 3 بنسبة حوالي 10% من كمية الدهون بالعلف. ولكن هناك نقص في المعلومات حول احتياج هذه الأسماك من الفيتامينات والأملاح المعدنية، وغالبا ما تضاف هذه العناصر إلى العلف في صورة مخاليط تجارية تم تصنيعها لأنواع أخرى من الأسماك. والعليقة التطبيقية لسمك الطبل الأحمر تحتوي على 40% بروتين، 5-7% زيت سمك، أقل من 7% ألياف، إضافة إلى مخلوط الفيتامينات والأملاح.نظم الحصاد يمكن حصاد الطبل الأحمر من الأحواض عن طريق شبكة الجرف. والحصاد المتكرر لنفس الحوض باستخدام شبكة جرف متدرجة العيون لصيد أحجام معينة يؤدي إلى زيادة الإنتاج. كما يمكن تجفيف الأحواض وتجميع الأسماك في حفرة للحصاد حيث يجري حصادها بسهولة. كذلك يمكن حصاد الأسماك من الأقفاص باستخدام شباك الغمر بعد تركيز الأسماك في جانب من القفص بواسطة رفع جانب قاع الشبكة إلى أعلى أو رفع الشبكة كلها إلى أعلى.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تفريخ الأسماك