'أطعن بشرف، لا تحرك السكين اكثر من مرتين في كوة الجرح'
في رحلة الأصابع الاولى
كان درب الصليب مضمخا بنعومة التراب،
كسرْتَ المصابيح
دُستَ على الصليب
لتقطف بعضا من الشقائق.
في زقاق نواياك الملثّمة
تمد أصابعك المكوّرة
تقطف نجمة،
تطفئها بعيني غراب .
في الصيف المحنيّ بجوع الأصابع
تتقدُّمُ كالهرّ ،
تخدشُ قلبي ورائحة البياض
تحتفل بظلام رأسك
وانت تزرقني باللاخلاص.
الاصابع لغة مفعمة بالاشجار،
ألفاظٌ زُرعت في الليل ،
وأفاقت على نهارك النحيل العاريّ.
هو برد اصابعك
الذي لهث معلنا كذبكَ.
الأصابع المملّحة مجنونة ،
لكنها غير مسكونة بالحبّ.
تنمو الأظفار
من تثائب السماء
من تلوث الحديقة بوحل مفاجئ
من تعشعش الفراغ في مسار الأصابع.
المنجل الذي حملته أصابع الليل
صلّى على جنازتك .
مرحبا ،
يا آثار الاصابع المتلاشية ،
انا على العتبة ...
أُتمّمُ عملك
أحرق أصابعي على السياج
لأزيّن مدخل الرماد
صيف .أربيل - عينكاوة-2008
المراجع
موسوعة الصداقة الثقافية
التصانيف
تصنيف :شعر