الصيدلة مهنة ترتبط بتحضير وتوزيع واستخدام العقاقير والأدوية. وأعضاء هذه المهنة يلقبون بالصيادلة وكانوا يلقبون ببائعي العقاقير. وتشير كلمة صيدلية أيضاً إلى المكان الذى تحضَّر أو تُباع فيه العقاقير. كذلك تبيع معظم الصيدليات منتجات أخرى كثيرة، وتسمى أحيانا محال التركيبات الكيميائية، أو محال بيع العقاقير. واجبات الصيدلي. يُركِّب الصيادلة الدواء، حسب الوصفات التي يكتبها الأطباء، ويجهزون الملصقات التي توضع على الأدوية، ويكتبون للمرضى على الملصقات التعليمات المبينة في الوصفات الطبية. وفي فترة من الفترات، كان الصيادلة يُركِّبون أدويتهم بأنفسهم. واليوم، يوفر المصنِّعون الدوائيون معظم العقاقير. لكن الصيادلة لايزالون يُركبون بعض الأدوية، وهم قادرون على تحضير المحاليل المُطهِّرَة والمراهم، وأدوية شائعة أخرى. وهم أيضاً ينصحون الناس عند اختيار العقاقير غير الموصوفة، مثل كبسولات البرد. وعلاوة على هذا فإن الصيادلة يتعرضون للمساءلة فيما يتعلق ببيع المركبات المُخدِّرة والمواد السامة. الصيدلة عند العرب. كان الرازي (ت 311هـ ، 923م) أول من أشار إلى ضرورة استقلال الصيدلة عن الطب لأنه كان يرى أن جهل الطبيب بمعرفة تركيب العقاقير لا يحول دون ممارسته للطب. وبعد أن انفصلت الصيدلة عن الطب أنشئت في الدولة الإسلامية مدارس لتعليم صناعة تركيب الأدوية، ومن ثم فتحت أول صيدلية في التاريخ في بغداد عام 621هـ، 1224م. وأدخل نظام الحسبة ومراقبة الدولة للأدوية لأول مرة. وفي عهد المأمون عقد أول امتحان لأمانة الصيادلة، ثم أمر المعتصم من بعده بمنح الصيدلاني الذي تثبت أمانته وحذقه شهادة تجيز له العمل، ومن العرب انتقل هذا النظام إلى أوروبا في عهد فريدريك الثاني في أوائل القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي. كان الصيادلة العرب أول من أدخل استعمال السكر في تركيب الأدوية لتحل الأشربة الحلوة المستساغة محل الأشربة المرة. وكانوا أول من استفاد من معارفهم الكيميائية في حقل الصيدلة، وأثروا حقل الصيدلة بأدوية مركبة إلى جانب العقاقير التي كانت تتخذ من النباتات والحيوانات. وكانوا أول من أدخل الزئبق في عمل المراهم وأول من استخدم الكحول في تطهير الجروح بعد ابتكارهم طريقة جديدة لتحضير الكحول الجيد من المواد النشوية والسكرية المتخمرة

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية

التصانيف

اصطلاحات