1- أختيار الموقع:عند إقرار بناء مفرخ فإن اختيار الموقع الملائم يعتبر من أكثر الاعتبارات أهمية، ورغم ذلك فان أهمية الموقع لم تؤخذ بعين الاعتبار عند بناء كثير من المفرخات. وهناك عوامل عديدة يمكن أن تساهم فى عدم ملائمة الموقع كنقص عنصر واحد أو أكثر من عناصر البنية التحتية الأساسية، وعلى سبيل المثال تواجد أرض مناسبة وبأسعار معقولة، تواجد محلى للكهرباء والمياه العذبة، قوى عاملة مؤهلة، أو اتصالات جيدة. وهناك اعتبار أخر وهو أنه غالباً ما يرغب الفرد أو الشركة فى بناء مفرخ فى موقع ملاصق للمناطق المتواجدة لتسمين وتربية المحار.وفى مثل هذه الحالات فإن المفرخ يصبح إضافة مميزة بمناطق التربية المتواجدة. ومع ذلك فإن هناك عامل أخر وهو أن الفرد أو الشركة يمكن أن يمتلك أو يتوفر على حقوق فى موقع محدد ويثبت أن هذا الموقع هو الوحيد الملائم لبناء المفرخ. وفى حالة ما يكون ذلك حقيقياً فإنه من المستحيل بناء مفرخ على موقع مثالى، ومع ذلك فإن بعض المواصفات يجب أن تتوفر وإلا فان المفرخ سيكون مهدداً بالفشل.2- الأعتبارات ( القوانين ):الأعتبار الاول هو تحديد ما إذا كانت القوانين تسمح بإنشاء مفرخ المحار على الموقع المرغوب فيه. ويمكن الحصول على هذه المعلومات عن طريق الاستعلام من السلطات المحلية،الدولية،الإقليمية أو الفيدرالية. وإذا كانت القوانين لا تسمح بإنشاء المفرخ على الموقع المرغوب فيه فإنه يجب أخذ قرار البحث عن مكان آخر يكون مسموحاً البناء فيه، أو محاولة تغيير القوانين المعمول بها للسماح بالبناء فى الموقع المختار.ومن المرجح أن هناك عدد من التصاريح والرخص يتوجب الحصول عليها لضمان التوافق مع قوانين البناء المحلية والتنظيمات البيئية المحلية والقومية قبل السماح بالإنشاءات. وهذه إجراءات يمكن أن تكون طويلة، مكلفة، ومضيعة للوقت، ويمكن أن تحتاج إلى تقييم للتأثير المحتمل من المفرخ على البيئة المحلية وذلك قبل التصريح سواء بالموافقة أوعدم الموافقة بالبدء فى مرحلة البناء.3- جودة مياه البحر:من الأهمية القصوى التأكد من تواجد المواصفات الجيدة لمياه البحر على مدار العام فى الموقع المقترح و ذلك قبل الالتزام بما هو مطلوب مراعاته فى الموقع المناسب للمفرخ. وهذه النقطة يجب تأكيدها حيث إنه إذا كان مصدر مياه البحر الجيدة غير متاح، فإنه سوف يكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل تشغيل مفرخ مربح وذو كفاءة . ولهذا السبب فلا بد لكل الجهود أن تركز فى الحصول بقدر الإمكان على كثير من البيانات عن مواصفات مياه البحر طوال العام فى الموقع أوالمواقع المحتملة. والبيانات المطلوبة ليست فقط للمياه السطحية ولكن أيضاً لعمود المياه الكلى حيث إن الثرموكلين يمكن أن يتطور أو تحدث تيارات تصاعدية على فترات زمنية. وإذا كان قد تم أخذ بيانات سابقة عن المسح الإقياتوغرافى للمنطقة فإن صور هذه النتائج لابد من فحصها. أما إذا كانت بيانات المسح هذه لم تؤخذ من قبل فإنه لابد أن يتم إعدادها بتفصيل عن طريق أخذ عينات مياه البحر من الموقع المقترح لمدة عام على الأقل.والعوامل البيئية لمياه البحر التى يجب فحصها تعتمد على الموقع الجغرافى من ناحية وعلى نوع المحار المطلوب استزراعه. ويرقات المحار بالإضافة إلى الصغار والأطوار البالغة لها متطلبات فزيولوجة محددة، مثل درجة حرارة المياه، الملوحة، مستويات الأوكسجين التى تستوجب الحفاظ عليها فى تشغيل المفرخ. وتعتبردرجة حرارة المياه مرتفعة فى المناطق الحارة عن المناطق المعتدلة ويعتبر المحار المستوطن مهيئاً تماماً لتحمل هذه الظروف. ولهذا يجب تجنب انخفاض درجات الحرارة بصورة حادة فى المفرخ وإلا فإن معدل الإعاشة ونمو اليرقات والصغار سوف يتأثرعكسياً. وفى المناطق المعتدلة يجب أنلا يسمح لدرجات حرارة المياه أن تزيد عن المستويات المرتفعة أوالمنخفضة المميتة لليرقات وللصغار. وتتغير درجات الملوحة على مدى واسع، ودرجة تحمل هذه التغيرات يختلف بإختلاف أنواع المحار. بعض منها يحتاج إلى مستويات ملوحة المحيط بينما الأنواع التى تستطيع أن تعيش فى مدى ملوحة واسع ( مياه الأنهار والمياه الشروب ) فهذه لها قدرة تحمل أكثر اتساعاً. وليست فترات سقوط الأمطار القوية فقط السبب الوحيد لفترات انخفاض الملوحة، ولكن الاندفاع المصاحب لسقوط المطر يمكن أن يزيد كميات الغرين (طين السيل) والمواد الأخرى والتى يمكن أن تؤدى إلى مشاكل فى المفرخ. ويمكن للتركيزات المكثفة (الازدهار) لبعض الطحالب البحرية وأنواع البكتيريا أن تفرز مواد سامة، قد تسبب انخفاضات فى معدلات الإعاشة والنمو ليرقات المحار أو الصغار، أو نفوق إجمالى فى حالات القصوى، ولذلك يجب تجميع اكبر عدد من البيانات عن هذه العوامل قبل تقديرمدى ملائمة الموقع لمفرخ المحار. وتعتبر المقاييس المعالجة لتحسين جودة مياه البحر غير الملائمة مكلفة جداً ويمكن أن تؤثر عكسياً على الفائدة الربحية للمشروع.ويجب تجنب المواقع التى من المحتمل أن تتأثر بمخلفات المنشأت الصناعية. وتبقى التأثيرات المضرة والأقل ضرراً الناتجة عن عدد كبيرمن الملوثات الصناعية غير مفهومة بالكامل وكذا التأثيرات الإضافية التى تظهرعندما تجتمع عدة مخلفات صناعية ناتجة عن سلسلة من البقايا ذات المفعول السام القوى فى المياه المجاورة. وتعتبرتأثيرات هذه المخلفات مهلكة تماماً ليرقات المحار. وعلى سبيل المثال، فإن المكونات المضادة للحشف عندما تضاف على البويات البحرية مثل تراى بيوتيلين (TBT)، لها تأثير قاتل على يرقات المحار حتى ولوكان بتركيزات بضع أجزاء لكل بليون. ويجب تجنب التزويد بمياه البحر التى تسحب من أحواض إصلاح السفن القريبة أو الموانىء التجارية. إذا كان ممكن تنفيذ ذلك فإنه ينصح بعمل دراسات الاختبار الإحيائى بإستخدام أجنة المحار للمساعدة فى تحديد مواصفات المياه فى موقع المفرخ المختار. ويمكن أن يكون تواجد المواد الضارة بصفة عارضة أو موسمية فى الطبيعة ولذلك يجب أخذ عينات للأختبار على مدى فترة عام على الأقل ومن الأفضل أن تؤخذ على نمط أسبوعى.يجب أيضاً تجنب الملوثات الاتيه من الغابات والمصادر الزرعية المحلية. وقد لوحظ حديثاً أن مياه الصرف من بعض الأراضى الزراعية يمكن أن تحمل تركيزات من المبيدات بنسب ضارة وبقاء يرقات المحار.وليست فقط الملوثات المحلية التى تحتوى على ملوثات سامة ليرقات المحار ولكن المحتوى العضوى العالى بها يمكن أن يسبب نقصاً فى مستويات الأوكسجين ويزيد من مستويات البكتيريا التى يمكن أيضاً أن تؤدى إلى نقص فى النمو ونفوق اليرقات.يعتبر الامتداد العمرانى وتوابعه أحد الاعتبارات الأساسية التى يجب اخذها بعين الاعتبار لاستزراع المحار. حيث إنه إذا كان الموقع سوف يحاط مباشرة بالامتداد العمرانى فإنه لابد أن يبذل كل الجهد لضمان أن المصادرالمحتملة للتلوث يجب أن تحصر فى أقل الحدود مما يتطلب العمل مع المخططين والإنشائيين.أعدته للنشر / نورهان كيرهإشراف / أمانى إسماعيل
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي تفريخ الأسماك