تطوير مفرخات البلطىد/ أحمد ذكى حجازى. على الرغم من إنتشار مفرخات البلطى فى مصر من خلال السنوات الأخيرة ووصول عددها إلى ما يقرب من 500 مفرخ، إلا أن العديد من هذه المفرخات بحاجة إلى  مزيد من التطوير وتدريب القائمين بالعمل فيها على إنتاج زريعة ذات مواصفات عالية الجودة والتى سوف تؤدى بدورها إلى زيادة إنتاجية أحواض التربية من الأسماك عالية الجودة بل ومضاعفة إنتاجية الأحواض وبالتالى زيادة الإنتاج العام لأسماك البلطى، من المعروف أن أسماك البلطى تصل إلى النضج الجنسى مبكراً مع وصول حجم السمكة إلى 40 جرام لذا فإنها تبدأ فى التكاثر مؤدية إلى زيادة فى الكثافات التخزينية فى أحواض التربية ونتيجة لذلك يحدث إنخفاض فى النمو وتقليل الربح الناتج من عملية التربية بل وقد تؤدى إلى حدوث خسائر لصاحب المزرعة لذلك فإن تربية البلطى فى أحواض التربية تعتمد فى الأساس على تربية زريعة أو إصبعيات ذكور ذات جودة عالية ومعدل تصافى عالى.استخدام ذكور البلطى أصبح من الضرورى فى أحواض التربية للأسباب السابقة بالإضافة إلى أن معدل نمو ذكور البلطى يزيد عن الإناث بنسبة 20-40% لذا فإنه من الضرورى استخدام ذكور أسماك البلطى فى الإستزراع والتى تؤدى إلى زيادة تحسين الجودة فى المزارع.فى البداية فإن اختيار أمهات البلطى النيلى النقى تعتبر من أهم مقومات أى مفرخ بلطى ومن هنا يأتى دور الدولة الممثلة فى هيئة الثروة السمكية بإنتاج أمهات بلطى نيلى فى أحد مواقعها للحفاظ على سلالة البلطى النيلى من التهجينات المختلفة، وحتى لا تعتمد المفرخات بشكل أساسى على الشكل الظاهرى للسمكة فقط فى اختيار الأمهات اللازمة لها على أن تقوم الدولة بإمداد المفرخات بالزريعة النقية لتربيتها فى المفرخات لعمل إحلال للأمهات بشكل سنوى أو إمداد المفرخات بالأمهات نفسها للحفاظ على الإنتاجية العالية للمزارع السمكية حيث إنه من الأخطاء الشائعة من مفرخات البلطى استخدام الأمهات لعدة سنوات، والذى يؤدى بدوره إلى إنتاج زريعة بلطى ذات معدل نمو منخفض وحدوث تشوهات فيها مع إنخفاض نسبة الإعاشة فى أحواض التربية لذلك يلجأ العديد من أصحاب المزارع إلى زيادة الكثافات التخزينية فى الأحواض لتعويض الفاقد فى الزريعة لضمان الوصول إلى العدد المطلوب زراعته وهذا يعتبر إهدار للزريعة والسبب الرئيسى فى هذا هو عدم تجديد قطيع الأمهات فى المفرخات وفى تصورى الشخصى أن هذه الزريعة المفقودة تصل إلى عدة ملايين لذا فإننا ننصح بعدم إستخدام الأمهات فى مفرخات البلطى لأكثر من عامين وضرورة إحلالها بأخرى أقل عمراً للحفاظ على جودة الزريعة المنتجة، ووجد أن زريعة البلطى الناتجة من الأم الواحدة يحدث فيها تفاوت فى الحجم خلال ال21 يوم الأولى من عمرها فمابالنا بالمفرخ 10000 أم من هنا جاءت أهمية عملية التدريج للزريعة بعد 21 يوم حتى وإن  كانت تبدو متجانسة فى الحجم بالعين المجردة فالإختلافات البسيطة والتى لا تتعدى 0.1 جرام تصبح مشكلة فى أحواض التربية حيث أن أسماك البلطى الدرجة الأولى (سوبر) لا تزيد نسبتها عن 50% من إنتاج الحوض رغم حصوله على كميته من الأعلاف لذا فإنه من الضرورى القيام بتدريج الزريعة فى المفرخ بعد 21 يوم من خلال 4 فزازات ذات ماجات مختلفة بداية من ماجة 25 ثم 22 ثم 20 ثم 18 لضمان فصل كل حجم على حدة وهذا من شأنه الوصول بأسماك الدرجة الأولى (سوبر) فى أحواض التربية إلى أكثر من 80% من جملة الأسماك الناتجة من الحوض وحصوله على نفس الكمية من الأعلاف.معظم المفرخات الموجودة لا تولى عملية تدريج الزريعة بعد 21 يوم أهمية قصوى، وهذا يؤدى إلى تأثيرها بشكل مباشر على أحواض التربية وتقليل جودة الأسماك المنتجة من الحوض، وهذه العملية لو تمت فى المفرخات السمكية الخاصة بزريعة البلطى حتى وإن كانت تحتاج إلى جهد أكبر من شأنها زيادة الإنتاج العام لأسماك البلطى بنسبة 10-15% من جملة إنتاج العام.قد يعتقد البعض أن تفريخ البلطى فى الهابات يؤدى إلى إنتاج زريعة ليست على درجة عالية من الجودة وأن التفريخ فى الأحواض الخرسانية هو الأفضل ولكن إذا علمنا أن دول شرق آسيا تعتمد فى الأساس على إنتاج زريعة البلطى من الهابات وأن الأحواض الخرسانية تعتبر تكلفة عالية ليس لها قيمة ما دامت الهابات تؤدى نفس العرض حيث يتم تشغيل مياه الرى بشكل دائم لعدم إتاحة أى فرصة لتكوينغذاء طبيعى فى الحوض الترابى. إعداد/ أسماء أحمد.إشراف م./ زينب عثمان. 

المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  الاستزراع السمكي  تفريخ الأسماك