ولاية شليم وجزر الحلانيات
ولاية شليم وجزر الحلانيات تتالف من جزأين جغرافيين أحدهما ملتصق بجسم محافظة ظفار والآخر عبارة عن جزر تفصلها مياه البحر بطبيعة الحال عن المحافظة الأم . حيث توجد ولاية شليم وجزر الحلانيات في أقصى شرق محافظة ظفار وتبعد عن مدينة صلالة ٣١٠ كيلو متر تقريباً. والمميز من هذه الولاية هو ( جزر الحلانيات ) وتبعد هذه الجزر ما يقارب ٥٠ كيلو متراً من ساحل حاسك وتصل مساحة هذه الجزر ( ٢٨ ميل مربع ) وسميت جزر لأنها تتالف من مجموعة من الجزر كل جزيرة لها اسم وأكبرها تسمى بـ ( الحلانية ) ومساحتها تقارب ( ٢٥كم٢ ) وهذه الجزيرة تتوسط المجموعة ، أما من الشرق تقعان جزيرتا ( القبلية وغروزت ) ومن جهة الغرب فتوجد جزيرتا ( السوده والحاسكية ) وإن تحدثنا عن جزيرة ( السوده ) كما يطلقون عليها فهي جزيرة الطيور وهي محطة للطيور وغير آهلةً بالسكان ، أما عن جزيرة ( الحلانية ) فمن صفاتها أنها الوحيدة الآهلة بالسكان ومعظم سكان هذه المنطقة يعيشون على الموارد البحرية ويعملون بمهنة صيد الأسماك. وتتبع هذه الولاية ( إدارياً ) ثلاث نيابات ، نيابة (ديميت) ، ( الشويمية ) ، ( جزر الحلانيات ) ومركز شربثات .
المعالم الطبيعية والسياحية بولاية شليم وجزر الحلانيات :
تعرف هذه الولاية بتنوع واختلاف تضاريسها ومناخها والتي تضم الصحاري ، والسواحل والمرتفعات الشاهقة ، وكذلك تتميز بالجزر الخلابة والعيون والخلجان ، التي لا تخلو من الرؤوس البحرية والشواطئ الجميلة التي تعكس أشعة الشمس خيوطها الدافئة على رمالها لتكسبها اللون الفضي ، وتكثر بهذه الولاية الطيور الجميلة التي تشتهر بها السلطنة على شواطئها وجزرها بأعداد كبيرة ومختلفة . وتشكل هذه الجزيرة جذباً سياحياً للزوار في فصل الشتاء وذلك بسبب ما يوجد بها من شواطئ جميلة وخلاّبة وانتشار الطيور المهاجرة على شواطئها وهدوء هذه المنطقة والمواقع الجميلة النظيفة وكذلك وجود السلاحف البحرية النادرة التي لا توجد إلا في هذه الشواطئ الجميلة المذهلة التي تذهل كل السواح بجمالها وروعتها .
المعالم التاريخية والأثرية لولاية شليم وجزر الحلانيات :
في هذه الولاية تم اكتشاف بعض الآثار التاريخية الهامة والبارزة مثل ( المقابر ) والتي ترجع إلى ما قبل الإسلام وكذلك اكتشاف (مستوطنة) في ( وادي أنظور ) وكذلك ( غارة قطارة ) شرق الشويمية .
الحرف والصناعات والفنون التقليدية بالولاية :
ويعرف أبناء هذه المنطقة بمزاولة التجارة التي ترتبط بتصدير الأسماك المجففة ، وفحم الخشب فضلاً عن تجارة اللبان الظفاري والذي يصدر إلى أفريقيا ومناطق أخرى بطريق ( البحر ) هذا بالإضافة إلى رعي الإبل والأغنام .والتي تدر عليهم بفائدة كبيرة وكذلك مهنة الغوص في مياه البحر لاستخراج ( محار الصفيلح ) كما يقوم أهل الولاية بجمع اللبان ، وصناعة الخوص والجلود التي تستخرج من الإبل والأغنام ، وكثير من المشغولات اليدوية التي تتميز بها نساء الولاية . ولا ننسى أخيراً أن هذه الولاية لا تخلو من الفن القديم التي يسعد به كل مواطن وزائر وسائح وهي الفنون التقليدية بمسمياتها الجميلة ثلاثية الألوان وهي الرزحة ، الهبوت ، البرعة .
المراجع
dm.gov.om
التصانيف
عُمان الجغرافيا العلوم الاجتماعية ولايات