أسباب وعلاج التأتأة عند الأطفال

اعداد نانسي زيدان

أخصائية النطق واللغة

يحتفل العالم يوم 22 أكتوبر، باليوم العالمي التأتأة أو التلعثم " ”International Stuttering Awareness Dayبهدف رفع مستوى الوعي العام  لمشكله التأتأه  حيث يقدر بأن ما يقارب واحد بالمئة من سكان العالم مصابون بالتأتأة .

فما هي التأتأة/ التلعثم  وما أسبابها وكيف يكون العلاج؟ 

التأتأه مشكله في الطلاقة الكلاميه، حيث أن الشخص المتحدث يعلم ماذا يريد أن يقول ولكنه يجد صعوبة في قوله.

ويتم تحديد شدة التأتأة من خلال  ثلاث أنواع من السلوكيات و هي:

 السلوكيات الرئيسية: هي السلوكيات المتعلقة بالكلام وتشمل:التكرارات، الاطالات ، التعديلات، والاضافات.

 السلوكيات الثانوية: يمكن أن تكون سلوكيات جسدية مثل: "الرمش بالعينين, تحريك اليدين/الاجرين/الرأس,....) أو استبدال لكلمات/ تجنب لبعض المواقف التي يتوقع الشخص أن يتلعثم بها.

و أخيراً المشاعر والسلوكيات الناتجة عن التأتأة مثل: الإحباط، الشعور بالخجل،الخوف

أسباب التأتأه

لا تحدث التأتأة بسبب واحد. فهنالك عوامل كثيرة تسبب التأتأة و تعمل على استمراريتها.

حقيقة معروفة عن التأتأة بأنها تنتقل بالوراثة (جينات). معظم الأشخاص الذين يتلعثمون يكون هنالك أحد من العائلة سواء من طرف الأم أو الأب لديه نفس المشكلة.

و لكن الجينات لا تعمل وحدها على اصابه الشخص بالتلعثم، فالعوامل البيئية والنفسية لها سبب كبير.

تعتبر العوامل البيئية/النفسية محفز لبدء مشكلة التأتأة ومنها: البدء بالكلام عند الأطفال (زيادة طول الجمل و صعوبتها في مرحلة تطور الطفل تزيد من الضغط على الطفل وبالتالي ممكن أن تؤدي الى التأتأة)، ثنائية اللغة عند الطفل خصوصاً في فترة ما قبل المدرسة، أحداث صعبة يمر بها الشخص مثل (طلاق الأهل، موت أحد المقربين، مولود جديد بالعائلة، الانتقال الى مدرسة/مدينة أخرى ...)

و هنالك أسباب تعمل على الاستمرار بالتأتأة والتي أهمها ردة فعل الأهل و من حولهم بمشكلة الطفل.

علاج التأتأة

يلعب عمر الشخص والعمر التي بدأت فيه التأتأة ودرجة التأتأة (خفيف ومتوسط وشديد) دوراً مهماً في علاج التأتأة وتأثيرها.

يمكن أن يكون العلاج

شفاء تلقائي/طبيعي: بعض حالات التأتأة تختفي بدون أي تدخل أو علاج وخصوصاً التأتأة التي تكون بين عمر 2-5 سنوات. يعتمد هذا التعافي على عدة عوامل أهمها: عدم وجود حالات تأتأة بالعائله، بداية التأتأة بعمر صغير، و ردة فعل الأهل وتصرفهم تجاه المشكلة.

 علاج غير مباشر: وفيه يعمل أخصائي النطق مع الأهل لمساعده الطفل وذلك من خلال نصائح وتعليمات توجه للأهل بكيفيه التعامل مع المشكلة. وأهم هذه الارشادات هي عدم وضع الطفل تحت ضغط للتكلم بشكل أفضل، عدم تنبيهه بشكل جارح على الكلام بشكل أفضل، تكلم الأهل مع الطفل بجمل قصيرة وواضحة، وتوفير بيئية مريحة ومناسبة للطفل للتكلم بشكل أفضل وعدم مقاطعة الطفل أثناء الكلام. 

التدخل المباشر: في حال عدم الاستفادة من العلاج غير المباشر وتقدم الطفل بالعمر واستمرار المشكلة، يكون هنا دور معالج النطق للتدخل بشكل مباشر من خلال جلسات علاجية تقدم للطفل ويمكن أيضا أن يتدخل الأخصائي النفسي. وتعتمد درجة العلاج على شدة المشكلة وعمر الطفل و مدى وعي الطفل بالمشكلة. 

نصيحة أخيرة

كلما قل ادراك ووعي الطفل للمشكلة زادت احتمالية الشفاء التلقائي أو الاستفادة من العلاج غير المباشر/المباشر. فكلما قل الوعي للمشكلة قل التركيز على الكلام والتوتر وبالتالي احتماليه أكبر للتعافي.

تصحيح كلام الطفل والنقد المستمر "ليش بتحكي هيك، احكي منيح" ستزيد من الوعي وبالتالي ستؤثر على ثقة الطفل بنفسه وخوفه من الكلام وبالتالي استمراربة  التلعثم.نصائح طبية


المراجع

cbh.ps

التصانيف

حياة   أطفال   طب أطفال   العلوم التطبيقية   العلوم الاجتماعية