تنتمي اصناف ثمرة الخيار وأصنافه لجنس الخيار من الفصيلة القرعية، التي تشتهر بسوق عشبية زاحفة أو متسلقة بواسطة معاليق خيطية تلتف أو تتشابك مع الدعامة التي يتسلق عليها النبات.
وأصناف ثمرة الخيار أو أصنافه نباتات حولية تزرع بذورها عادة مع بداية فصل الربيع لتعطي سوقا عشبية مضلعة تزحف على سطح التربة وتغطيها شعيرات غذية.
وتحمل الساق أوراقا مفصصة متبادلة قلبية أو بيضية الشكل، خشنة الملمس تغطيها شعيرات غدية أو شوكية. ويقابل كل ورقة معلاق خيطي يساعد في تثبيت النبات بسطح التربة.
ويحمل النبات الأزهار بعد ستة أسابيع من بدء زراعته في الارض، وهي أحادية الجنس، أي مذكرة أو مؤنثة.
وتتميز الزهرة المذكرة بطلع مكون من عدد من الأسدية التي تلتحم خيوطها لتكون عمودا سدائيا، بينما تبرز المتوك إلى الخارج فوق مستوى التويج الذي يتكون من خمسة بتلات ملتحمة صفراء اللون.
وتشتهر الزهرة المؤنثة بمبيض سفلي بيضـي الشكل يعلوه الغلاف الزهري المكون من كأس خضـراء، وتويج أصفر مكون من عدد من البتلات الملتحمة
وتتكشف الثمار مع بداية أشهر الصيف. وهي لبية أنبوبية الشكل، تتميز إلى قشـرة خارجية رقيقة خضـراء، يليها اللب وهو عصاري يحتوي على نسبة عالية من الماء. ويتوسط الثمرة البذور التي تتراص في ثلاثة نطاقات طولية.
وتتباين أصناف الخيار كثيرا في ثمارها، حيث تتميز الأصناف القديمة بصغر حجم الثمرة التي لا تتجاوز عشـرة سنتيمترات طولا وسنتيمترين عرضا.
وقد ينمو على الطبقة الخارجية منها شعر أو زغب أو أشواك، أو تصبح مبرقشة ببقع بيضاء أو صفراء، ويكون في مذاق اللب بعض المرارة.
أما الأصناف التي استنبطت حديثا فهي ذات ثمار كبيرة الحجم نسبيا قد تصل أطوالها إلى أكثر من 60 سنتيمترا كما يتراوح قطرها ما بين 5 و 7 سنتيمترات.
وتتميز الطبقة الخارجية بأنها ملساء كما أن لبها يكون منسقا، وبذورها صغيرة الحجم.
وتعد القثاء من أصناف الخيار، وتتميز بثمار كبيرة الحجم نسبيا وتتراوح أطوالها ما بين 25 و 40 سنتيمترا، وأقطارها ما بين 3 و 6 سنتيمترات كما أن قشـرتها الخارجية مخططة طوليا بخطوط بارزة وغائرة تتباين في اللون ما بين الأخضـر الأدكن والأخضـر الفاتح.
والقثاء من النباتات المعروفة قديما حيث تم العثور على نماذج فخارية لثمارها في مقابر الدولة المصـرية القديمة يرجع عهدها إلى أربعة آلاف سنة من وقتنا المعاصر.
كما جاء ذكرها في القرآن الكريم: ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ) (البقرة:61).
وليس معروفا على وجه التحديد المنشأ الأصلي للخيار بأصنافه المختلفة، إلا أن العديد من الشواهد تشير إلى أنه من النباتات التي استخدمت منذ أقدم العصور في منطقة الشـرق الأوسط ومنه انتقلت زراعة بعض الأصناف إلى العالم الخارجي، حيث استنبطت منه أصناف جديدة.
ويقدر عدد الأصناف المنتشرة في الاسواق حاليا بأكثر من سبعين صنفا. وهي من الخضـر التي يستحب أكل ثمارها صيفا لما لها من خواص مرطبة كما أن لبذورها استخدامات طبية عديدة