يحبها معظم الناس على الرغم من توالي تأكيدات الدراسات والأبحاث العلمية عن كثرة مضارها، لكن هل تعلم عزيزي القارئ أنَ الدراسات العلمية قد أثبتت أن هناك رابطا بين شرب المشروبات الغازية والبدانة، فعلبة واحدة من المشروبات الغازية تحتوي على 10 ملاعق من السكر؟ وهل تعلم أنه لولا العمليات الخاصة التي يقوم بها الجسم لمعادلة مستوى الأحماض الزائدة الموجودة في المشروبات الغازية التي تدخل أجسامنا لكنا عرضة للموت..، ولكن قبل التحدث عن الأمراض التي تسببها المشروبات الغازية وطرق الإصابة بها دعونا نتوقف عند مكونات المشروبات الغازية وآثارها السلبية. المياه الغازية والأكسجين لنبدأ أولا بالمياه الغازية (الماء الذي يحتوي على الكربون)، كلنا نعلم أن جسم الإنسان يحتاج إلى الأكسجين ليبقى صحياً، لذا عندما يشرب الإنسان المشروبات الغازية التي تحتوي على الكربون يختل توازن الأكسجين في الجسم، وتحديدا يقل مستواه مدة ثلاث ساعات 25% عن الطبيعي عند شرب علبة واحدة من هذه المشروبات، وبالتالي فإذا كنت ممن يشرب أكثر من علبة واحدة يومياً فإنك تضاعف فترة حرمان جسمك من الأكسجين. حمض الفسفور وهشاشة العظام تحتوي المشروبات الغازية على كمية كبيرة من الأحماض، لدرجة أنه لولا العمليات الخاصة التي يقوم بها الجسم لمعادلة مستوى الأحماض الزائدة في المشروبات الغازية لما بقينا على قيد الحياة وملخص هذه العمليات أن الجسم يجند المعادن الموجودة فيه وأهمها الكالسيوم للتخلص من الأحماض الزائدة ليعيد الرقم الهيدروجيني (pH) في الدم إلى حالته الطبيعية التي تتراوح بين 7.2-7.3، فإذا اختل مستوى الرقم الهيدروجيني في الجسم درجة أو درجتين زيادة أو نقصانا تتغير العمليات الكيميائية الإلكترونية في الجسم، وبالتالي تتوقف العمليات في الجسم مسببة الموت. علما بأن الرقم الهيدروجيني للمشروبات الغازية يساوي 1.5، لذلك فهو مشروب يحتوي على نسبة عالية من الأحماض، مما يؤثر على مستوى الرقم الهيدروجيني في أجسامنا، ولكي يحافظ الجسم على الرقم الهيدروجيني بمستواه الطبيعي يستخدم معدن الكالسيوم ليعيده إلى حالته الطبيعية، وبالتالي نخسر معدن الكالسيوم الضروري لبناء العظام فتظهر أمراض عدة مثل هشاشة العظام، وللأسف وحسب الدراسات فإن أكثر فئة متأثرة بهذا المرض هم المراهقون والشباب لكثرة استهلاكهم للمشروبات الغازية. والصدمة السابقة قد لا تعادلها صدمة معلومة علمية تقول: إننا بحاجة إلى شرب 32 كوبا من الماء لنعادل كمية الأحماض التي تدخل أجسامنا من شرب عبوة من المشروبات الغازية بسعة 340 غم.. الكافيين والجفاف يظن البعض أن المشروب الغازي يروي العطش، وهذه مغالطة علمية فادحة؛ لأن الأمر عكس ذلك تماماً ذلك أن احتواء المشروبات الغازية على الكافيين والسكر يؤديان إلى الإصابة بالجفاف واستنزاف المعادن المفيدة وبالأخص الكالسيوم كما ذكرنا سابقا؛ إذ أثبتت دراسة أجريت على مجموعتين من الشباب- أعطيت كل منهما نوعا من المشروبات، الأولى فيها كافيين ولكنها خالية من السكر، والثاني تحتوي الكافيين والسكر معا- أن نسبة الكالسيوم في البول زادت 25% لدى من شرب المشروب الأول، فيما تضاعفت نسبة الكالسيوم في البول عند من شرب النوع الثاني، وهذا يثبت خسارة الجسم معدنا ضروريا أولا، ويؤكد الإصابة بالجفاف ثانيا. السكر والبدانة أثبتت الدراسات أن هناك رابطاً بين شرب المشروبات الغازية والبدانة، فإضافة إلى خلوها من أي قيمة غذائية تحتوي المشروبات الغازية على كمية كبيرة جدا من السكر؟ تساوي 10 ملاعق في العلبة الواحدة، وهذا يعني تأكد حصول أمر واحد... البدانة. ولربما تظنون أن المشروب الخالي من السكر "دايت" يحل المشكلة.. وليت الأمر كان بهذه البساطة؛ فإضافة إلى تعرض من يشرب المشروبات الغازية إلى آثار الأحماض السلبية، ثبت أن هناك رابطا بين المحليات الاصطناعية المستخدمة في المشروبات الخالية من السكر "دايت" والإصابة بسرطان الدماغ الأحماض وتسوس الأسنان أظهرت الدراسات وجود رابط بين شرب المشروبات الغازية وتسوس الأسنان، إذ وجد أن الأحماض الموجودة في المشروبات الغازية تسبب تآكل مينا الأسنان، مما يؤدي إلى حدوث تجاويف في الأسنان، والخبر المهم أن الأحماض تبدأ بإحداث أضرار في المينا بعد 20 دقيقة فقط من شرب المشروبات الغازية؟ هذا ناهيك عن الكميات الكبيرة من السكر في المشروبات الغازية التي تساهم في تآكل وتسوس الأسنان كذلك. ما البديل..؟ إذا اتفقنا مما سبق على أن محتويات المشروبات الغازية من أحماض، وسكر، ومنكهات، ومحليات اصطناعية تؤثر على أجسامنا سلبا، وتنغص على الإنسان حياته، لدرجة تصبح فيها على المدى البعيد أهم عوامل الدمار فيه.. فلماذا نلقي بأجسامنا إلى التهلكة في حين أنه يمكننا الاستغناء عن هذا المشروب ببدائل عديدة أخرى مثل العصائر الطبيعية أو الماء وهو الأفضل، فهذه المشروبات- والماء على رأسها- تنعش الجسم وتروي عطشه وتمده بفوائد جمة.. فهل سيبقى طعم ولون وشكل المشروبات الغازية يغريكم..

المراجع

www.sehetna.com.jo/pages/Soda.aspx موسوعة بوابة صحتنا

التصانيف

تغذية  سلامة الغذاء