إن قطاع غزة، وهو شريط بري ضيق على شاطئ البحر المتوسط، يحتضن أكثر من 1,5 مليون شخص. وتغطي غزة مساحة من الأرض تبلغ 360 كيلومتر مربع فقط وهي تعتبر واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم.

ويقدر أن 1.17 مليون نسمة، أي ثلاثة أرباع السكان، في القطاع هم من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا. ويعيش حوالي نصف مليون لاجئ في مخيمات غزة المعترف بها والتي يبلغ عددها ثمانية.

المشاريع المنفذة في القطاع

ملف مخيمات قطاع غزة رسائل من غزة ... مكاتب موظفي قطاع غزة

وفي العقد المنصرم، سجل الوضع الاجتماعي الاقتصادي للفلسطينيين العاديين في غزة انحدارا مستمرا. فقد عملت سنوات من الاحتلال والنزاع والحصار المستمر على ترك الغالبية العظمى من السكان في حاجة إلى المساعدة الدولية. ولا يزال اللاجئون هم الأكثر عرضة للخطر في ظل الظروف الحالية، ويستمر المجتمع بمعايشة مستويات متصاعدة من البطالة وعدم الأمن الغذائي والفقر.

وقد أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ يوم 27 كانون الأول 2008 واستمر لمدة 22 يوما إلى تدمير أو إتلاف حوالي 60,000 مسكن. ومنذ ذلك الوقت، فقد منع الحصار المفروض على قطاع غزة الأمم المتحدة من إجراء أية غصلاحات كبيرة أو عمليات إعادة إعمار. كما أن الحصار يضع قيودا شديدة على البضائع والخدمات التي تقوم الأونروا بتزويدها. ويعتقد أن حوالي 325,000 لاجئ يعيشون في فقر مدقع وغير قادرين على الإيفاء باحتياجاتهم الأساسية للغذاء. كما أن هناك 350,000 شخص آخر يقبعون تحت خط الفقر الرسمي.

وعبر أكثر من 200 منشأة يعمل فيها ما يزيد عن 10,000 موظف، تقوم الأونروا بتقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والقروض الصغيرة والمساعدات الطارئة للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في غزة.

حقائق وأرقام

  • 1,17 مليون لاجئ مسجل
  • ثمانية مخيمات
  • 248 مدرسة يدرس فيها 218,000 طالب وطالبة
  • مركزين للتدريب المهني والتقني (في غزة وخان يونس)
  • 21 مركز رعاية صحية أولية
  • 6 مراكز تأهيل مجتمعي
  • 7 مراكز لبرامج المرأة
  • 10 مراكز توزيع
  • الارقام والاحصاءات لغاية 01 كانون ثاني 2012

التعليم

تشهد المستويات التعليمية في قطاع غزة انحدارا متواصلا. ومن أجل معالجة ذلك، تقوم الأونروا بإعطاء الطلاب مساعدة إضافية من خلال مشروع مدارس التميز، ويشمل ذلك:

وجبات غذائية

برامج تعليمية صيفية حصص إضافية في الموضوعات الصعبة مواد مساندة بهدف تبسيط المنهاج

ومع ذلك، وبسبب نقص تمويل توفير مدرسين ومنشآت إضافية، علاوة على الحصار المستمر، فإن حوالي 90% من مدارس الأونروا تعمل بنظام الفترتين، الأمر الذي يجعل الطلاب يحصلون على تعليم مختصر. ويبلغ متوسط عدد الطلاب في الصف الواحد في غزة قرابة 38 طالب.

وتقدم الأونروا أيضا فرص التدريب المهني والتقني لحوالي 1,300 طالب من خلال مركزي التدريب التابعين لها في غزة وخان يونس.

الصحة

لقد كانت الإنجازات الماضية للأونروا في مجال الصحة مبهرة، وخصوصا في مجالات صحة الأم والطفل، إلا أن أثر التدهور في الظروف الاجتماعية الاقتصادية على الصحة الجسدية والعقلية في غزة يفرض تحديات متنامية. ويقوم حوالي 200 مستشار صحة عقلية مجتمعي في مدارس الأونروا بمساعدة الأطفال من ذوي المشاكل ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال تداخلات فردية وجماعية مستهدفة.

الإغاثة والخدمات الاجتماعية

لا تزال مسائل الإغاثة المباشرة ومساعدات الخدمات الاجتماعية تعد أمرا حاسما بالنسبة للعشرات من الآلاف من عائلات اللاجئين في غزة. وتعكل الوكالة من أجل الحد من الأعباء التي يعاني منها اللاجئون وحماية الأشخاص الأشد عرضة للخطر. وتستند المساعدات الغذائية والنقدية على الاحتياجات التي يتم تقريرها من خلال مسح للفقر.

وتقوم المنظمات المجتمعية التي تستهدف بشكل خاص المرأة والأطفال والشباب والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقات بتقديم الخدمات الاجتماعية. وتشرف الأونروا أيضا على عمليات مركز إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين بصريا والمدرسة التابعة له.

التمويل الصغير

توفر دائرة التمويل الصغير قروضا على رأس المال العامل للأعمال والشركات الصغيرة. وتعد الدائرة الوسيط المالي الأكبر لتلك القطاعات في غزة. وتستهدف القروض التضامنية للدائرة بشكل خاص المؤسسات التي تديرها النساء وتعمل على تزويدهن بالوظائف وفرص توليد الدخل الهامة.

البنية التحتية

تقود الوكالة الجهود الرامية إلى تحسين المخيمات الثمانية وذلك من خلال:

خدمات الصحة البيئية إعادة تأهيل وإعمار المساكن صيانة وإنشاء البنية التحتية ولا تزال عمليات الإسكان واسعة النطاق والممولة من قبل المانحين مجمدة بسبب الحصار المفروض على غزة وما يرافقه من منع المستوردات من مواد البناء. برنامج الطوارئ

في السنوات العشر الأخيرة، قامت الأونروا في غزة بتنفيذ إجراءات طوارئ استجابة للأزمات الأمنية والاقتصادية التي تسببها العمليات العسكرية الإسرائيلية ونظام الإغلاق المستمر:

خلق فرص عمل قصيرة الأجل توزيع الغذاء والنقود مساكن من أجل اللاجئين الذين تم تدمير أو إتلاف بيوتهم

وفي كل شهر، يحصل ما يزيد عن 750,000 لاجئ على حصص طعام أساسية بالإضافة إلى أن 14,000 شخص يحصلون على فرص وظيفية قصيرة الأجل. ومن خلال برنامج خلق فرص العمل، تعمل الوكالة على تقديم الدعم المطلوب جدا للمزارعين وصيادي الأسماك والقطاع الخاص والخريجين الجدد.


المراجع

الموسوعه المعرفية

التصانيف

العلوم التطبيقية   قطاع غزة