زراعة الاسماكتفتقر التجربة المصرية في مجال الاستزراع السمكي للعديد من الإمكانيات التي حظيت بها دول اخرى نتيجة لاعتمادها الكامل على المعدات والتقنيات الحديثة لذا قرر محافظ كفر الشيخ الاستعانة بالتجربة الاسبانية لـ زراعة الاسماك البحرية باستخدام أحدث التكنولوجيا في خطوة يمكن أن تحدث نقلة انتاجية لمصر في هذا المجال الحيوي الهام. * د. محمد فتحي عثمان.. رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السميكة السابق : تطبيق التجربة الاسبانية في زراعة الاسماك فكرة جيدة ففي إحدى زياراتي لأسبانيا رأيت سبل الزراعة هناك ووجدت أنهم يتمتعون بخبرة جيدة في هذا المجال فقمت بدعوتهم إلى مصر لتطبيق هذه السبل وقررنا ان تكون البداية في محافظة كفر الشيخ نظراً لانها أكثر المناطق الرائدة في الاستزراع السمكي وتعتمد التجربة الاسبانية في الاسماك البحرية على الزراعة المكثفة وعلى أعلاف قيمتها الغذائية عالية جداً ومياه ذات جودة فمشكلتنا في مصر هي استخدامنا لمياه الصرف الزراعي في زراعة الاسماك وليس الصرف الصحي .* د. محمد عطية شريدة.. رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد: مشكلة مصر هي عدم وجود تفريخ للأسماك البحرية بالكميات المطلوبة به فنحن بحاجة الى استزراع لهذه الاسماك وعلى مدار اكثر من 6 أشهر ركزت وزارة البحث العلمي على هذا الموضوع واعتبرته أحد التحديات في المرحلة القادمة ولكني أندهش من لجوئنا لأسبانيا فلماذا لا نلجأ الى قبرص فهي أقرب لنا وتجربتها ناجحة جداً في هذا المجال اما التجربة الاسبانية تقوم على الاستزراع المكثف باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي يمكن ان تضاعف الانتاج من 8 أطنان الى 15 طناً لكن لا يمكن تطبيقها لاننا لا نستطيع اقناع الصياد البسيط بها لأنها مكلفة .* د. أحمد نور الدين.. الباحث بقسم الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث: الساحل الشمالى لمحافظة كفر الشيخ يعتبر أرضاً غير مستغلة لا تروي إلا بمياه البحر بالتالى نحن بحاجة الى الاستزراع السمكي البحري في هذا المكان باستخدام التجربة الاسبانية التي لها نفس الظروف البيئية لمصر ونفس أنواع السمك وسنأخذ منها الخبرة البشرية والآلات الجديدة للتفريخ المحلى للأسماك لان هذه المهارة لم تتوافر لدينا بالاضافة الى عدم وجود خبرة وكوادر مدربة في مصر لذا تم الاتفاق مع الجانب الاسباني على تدريب الكوادر المصرية على العمل على هذه الآلات فضلاً عن اعتمادنا عليهم في التغذية حيث ان السمك يتغذي على الأرتميا وهي عبارة عن كائنات حيوانية صغيرة ترسلها إلينا اسبانيا كجزء من تطبيق التجربة. * د. محمد عبدالباقي أستاذ فسيولوجيا الاسماك بكلية الزراعة جامعة عين شمس: تقدمت منذ خمسة أشهر بمساعدة زميل لى بمشروع يماثل الغرض من تطبيق التجربة الاسبانية وهو استخدام التكنولوجيا الحديثة في الاستزراع السمكي تعني الزراعة بدون تغيير المياة والتخلص من المخلفات الموجودة بها اما في مصر فيشترط تغيير المياه لانها تتعكر باستمرار فضلاً عن اننا نستخدم مياهاً قد سبق استخدامها هذه التقنية متوافرة في دول كثيرة.وأنا مؤيد جداً للتجربة الاسبانية وموافق على استيراد التكنولوجيا من الخارج والاستعانة بخبراء لتدريب العمالة المصرية فهي خطوة جيدة جداً لكنها جاءت متأخرة خاصة وان في مصر لم يسبق التعامل مع الاسماك البحرية في الزراعة.* د. نبيل فهمي.. استاذ بقسم الانتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة الأزهر: انتاجنا من الاستزراع السمكي يصل إلى 10 أطنان بشرط عدم استخدام علف وزريعة بكثرة وفي اسبانيا يستخدمون مياه الانهار في المزارع السمكية اما نحن فنستخدم مياه الري لأن القانون المصري يحظر على المزارع استخدام مياه النيل ولكن فالمزرعة العربية للاسماك وتستخدم علفاً جيداً وتطبق إدارة لا بأس بها لنوعية المياه ولديها أيضا خطة لصيد الاسماك لكن القصور يتمثل في عدم توافر العلف وعدم وجود إدارة جيدة للمزرعة السمكية وأتعجب من تفكيرنا في الاستعانة بتجارب الآخرين فكيف والظروف المناخية والعلفية والمائية في مصر مختلفة عن أسبانيا تماماً!! . أعدته للنشر والمراجعة / آيه سيد ممدوحإشراف / أ :أمانى إسماعيل
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية الاستزراع السمكي المزارع السمكية