المَنُّ طعام وشراب ليس للإنسان فيه عمل أو كد ﴿ وظلّلنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المَنّ والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ البقرة: 57.

فالمنّ في الإسلام يشمل أطعمة أخرى؛ قال النبي ³: (الكمأة من المنّ وماؤها شفاء للعين ) متفق عليه، فالمنّ إن أُكِلَ وحده كان طعامًا وحلاوة، وإن مُزِجَ صار نوعًا آخر. والمنّ طعام أنزله الله على قوم موسى عليه السلام آمرًا إياهم بالأكل منه ﴿كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ البقرة: 57.

فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم. أما المنّ عند أهل الكتاب فهو الغذاء الذي منحه الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل عند التيه في القفار أربعين عامًا. وتتكوّن من رقائق صغيرة بيضاء ذات طعم يشبه طعم الخبز غير المخمّر والمخلوط بالعسل.

ويظهر المنّ مع الندى كل صباح، ويجمع في الصباح الباكر لأنه يذوب في ضوء الشمس.

والجرعة اليومية للإنسان هي وحدة الأومر وهي وحدة قديمة تساوي ما يقرب من لترين إلى أربعة لترات.

ويجمع الناس فقط ما يكفيهم يومًا بيوم، لأن جمع كميّات كبيرة منها يعرضها للتلف، وتصبح غير صالحة للأكل.

وفي اليوم السادس يجمع الناس ضعف الكمية اليومية، وعندئذ يتناول الفرد وحدتين من الأومر، أي كمية مضاعفة، لأن يوم السبت جُعل للعطلة والعبادة عند اليهود. يظلُّ المنّ طازجًا لمدة يومين. وصف بعض العلماء المنّ بأنه سكر صمغي من نبات شجر الطرفاء.


المراجع

alencyclopedia.net

التصانيف

تصنيف :فكر  تصنيف :اصطلاحات   تصنيف :مصطلحات دينية   الدّيانات