كوكب زحل، إحدى كواكب المجموعة الشمسية، ويعد سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنّه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أيّ عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلّب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلّب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعاتٍ و39 دقيقةً و24 ثانيةً. يُمكن رؤية كوكب زُحل بالعين المُجرّدة كنقطة ضوء غير لامعة في السماء على الرغم من أنّه يبعد عن الأرض مسافة 1,277,400,000 كيلومتر، ويُمكن رؤية الحلقات الجميلة التي تُحيط به عند النظر إليه عبر التلسكوب.

خصائص كوكب زحل

الغلاف الجوي

يعدذُ كوكب زحل إحدى الكواكب الغازية الأربع الموجودة في النظام الشمسي، فيتكوّن بمعظمه من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى كميات قليلة من الهيليوم ومستويات قليلة جداً من غازيّ الميثان والأمونيا، وعلى الرغم من تشابه جو كوكب زحل بشكل كبير لجو كوكب المشتري لكنه يُعتقد بأنّه يحتوي على نواة صخرية صغيرة مُحاطة بغلاف جويّ سميك جداً، ويُعتبر كوكب زحل من الكواكب التي تشهد سرعات كبيرةً جداً في حركة الرياح على سطحه، حيث يبلغ معدل سرعة الرياح عليه ما يزيد عن 1609.34 كيلومتر في الساعة، كما يمتاز الكوكب ببرودته الشديدة نظراً لبعده عن الشمس؛ حيث تبلغ متوسط درجات الحرارة على سطحه ما يُقارب 140.56 درجة تحت الصفر المئوي، ويضم الغلاف الجوي لكوكب زحل على غيوم تتكوّن من بلورات جليد الأمونيا.

يُصدر كوكب زحل ما يزيد عن ضعف كمية الطاقة التي يستمدها من الشمس؛ ويعود السبب في ذلك إلى نقص كمية الهيليوم الموجودة في غلافه الجوي، حيث يتكوّن الغلاف الجوي لزحل بنسبة 94% من غاز الهيدوجين بينما يُشكّل غاز الهيليوم ما نسبته 6% فقط، وهو ما يقل بنسبة 3% عن نسبة وجود الهيليوم في معظم الكواكب الغازية العملاقة الأخرى والتي تُعرف باسم (Jovian worlds)، ويعود هذا النقص في غاز الهيليوم في الغلاف الجوي لزحل إلى البرودة الشديدة للكوكب بسبب بعده عن الشمس، ونتيجة لهذه البرودة فإنّ قطرات من الهيليوم تتشكّل عندما تقل درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب عن 258.15 درجة مئوية تحت الصفر، ثمّ يتكاثف غاز الهيليوم ليتحوّل إلى سائل يمرّ بكلّ سهولة إلى داخل غلاف الهيدروجين المُحيط بالكوكب، ثمّ تتحوّل الطاقة الكامنة لتساقط أمطار من الهيليوم السائل إلى طاقة حركية ينتج عنها نقص غاز الهيليوم في الأجواء العليا من كوكب زحل، بالإضافة إلى جعل نواة الكوكب أكثر دفئاً.

المجال المغناطيسي

يُحيط بكوكب زحل غلاف ضخم من المجال المغناطيسي الذي يحتوي على البروتونات والإلكترونات المشحونة، والتي يُرجّح أنّ مصدرها هو أسطح الأقمار الجليدية والجزيئات الدائرية بالإضافة إلى الغلاف الجوي لقمر تيتان التابع للكوكب، ويتحرّك المجال المغناطيسي للكوكب بعكس حركة المجالات المغناطيسية لكوكبي المشتري والأرض فإنّه يتحرّك بصورة مُحاذٍية لمحور دوران الكوكب، وقد أدّى اكتشاف ذلك إلى مراجعة بعض النظريات التي تهتم بأصل نشأة الحقول المغناطيسية، فأنّ هذه النظريات قامت على أساس دراسة مقدار الإزاحة بين محور دوران الكوكب ومحور المجال المغناطيسي لإنتاج مجالات مغناطيسية كبيرة تُحيط بالكوكب، وقد تمّ الكشف عن وجود الغلاف المغناطيسي لكوكب زحل من خلال أبحاث المركبة الفضائية بايونير.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

علوم الأرض  الجغرافيا  الكون والجغرافيا  كواكب