فجرت عملية مصادرة أسماك القرش التي تم ضبطها على ظهر سفينة الصيد اليمنية " السعدية " بجزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر مفاجأة مذهلة, فقد اكتشفت لجنة قطاع محميات البحر الأحمر التي أمر بتشكيلها المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة بمشاركة هيئة الثروة السمكية والجهات الأمنية المختصة أن عدد أسماك القرش المضبوطة بلغت 71 سمكة قرش ضخمة وأن أوزانها تتجاوز 20 طنا, وأن خسائر مصر من صيد أسماك القرش في هذه العملية فقط تتجاوز مليار جنيه على اعتبار أنها منتج اقتصادي وأهم عوامل الجذب السياحي لرواد سياحة الغوص والسياحة البيئية في البحر الأحمر.وعن عملية إعدام أسماك القرش تقول الدكتورة وفاء عامرـ رئيس الإدارة المركزية لحماية الطبيعة بوزارة البيئة ـ منذ اللحظة الأولى لعملية الضبط كانت هناك تعليمات بضرورة أن تكون عملية التصرف في الأسماك المضبوطة متوافقة مع التزامات مصر الدولية وتتناغم مع القوانين المحلية, فمصر ملتزمة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحرم وتجرم الصيد والاتجار والتداول في أسماك القرش لأنها مهددة بأخطار الانقراض, والصيد الجائر يستهدفها ليس في مياه مصر الإقليمية فقط بل في كل مياه العالم, أي أنها مشكلة غالية وبالطبع اتفاقية " سايتس " الشهيرة التي تعد من أهم الاتفاقيات التي تلتزم بها مصر في هذا الصدد, ومن ناحية أخرى تمثل هذه الإمساك لمصر خسارة فادحة لا تقدر بثمن. وعن كيفية إعدام أسماك القرش يقول المهندس وحيد سلامة رئيس قطاع محميات البحر الأحمر ( الذي أشرف على عملية الإعدام ) إنه تم إعداد حفرة عميقة كمقبرة ضخمة لهذه الأسماك, وتم تبطينها بطبقة من الجير الحي رصت فوقه عدة طبقات من الأسماك تتخللها عدة طبقات من الجير الحي أيضا, وطمرت في النهاية, وهذه أفضل طريقة لإعدام الأسماك المضبوطة.وعن أنواع الأسماك المضبوطة يضيف وحيد سلامة تنتمي أسماك القرش المضبوطة لأربعة فصائل مختلفة وكلها مهددة بالأنقراض, وهى قرش النمر وقرش المايو والقرش الرمادى, واللونجومانس, وتمثل قمة عوامل الجذب لرواد سياحة الغوص في البحر الأحمر, وتجلب مشاهدة السمكة الواحدة من جانب رواد الغوص ومشاهدة القروش في مياه البحر الأحمر الإقليمية المصرية مليون جنيه سنويا. وبحسابات بسيطة نستوضح مدى الكارثة والخسارة التي تكبدتها مصر جراء الصيد الجائر لأسماك القرش في هذه العملية فقط, فقد تصل الخسارة من 150 مليونا إلى 200 مليون دولار على اعتبار أن أسماك القرش منتج اقتصادي للسياحة البيئية. وعن تركيز سفن الصيد اليمنية على صيد أسماك القرش داخل المياه الإقليمية المصرية يقول وحيد سلامة هي مافيا صيد جائر غالية في الاحتراف.ويتضح من ضخامة الأسماك المضبوطة والتي يصل الكثير منها لأكثر من أربعة أمتار, التركيز على أسماك القرش فقط دون غيرها من الأحياء البحرية, أيضا الكمية الهائلة التي تم ضبطها والتي تزيد على 20 طنا وزن 71 سمكة قرش ضخمة لهو دليل على أن من نفذ ذلك شبكة محترفة من مافيا الصيد الجائر. المصدر/ جريدة الأهرامإعداد/ محمود فكرىإشراف الأستاذة/ هدى حسنى

المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  المصايد السمكية  بحار