تجربة شقي يونغ، أو ما تُسمى تجربة الشق المزدوج، Experiment (العالم الذي قام بإجراء هذه التجربة الفريدة عام 1802م)، في الواقع تُعتبر هذه التجربة من أكثر التجارب جدلًا في الأوساط الفيزيائية، وإحدى أكثر التجارب تعقيدًا في مجال ميكانيكا الكم، ويعتقد العديد أنّها تمثّل لبَّ مفهوم الميكانيك الكمومي.
في الواقع إن تجربة الشق المزدوج أو شقي يونغ بسيطةٌ جدًا وتقوم على مبدأ تسليط ضوءٍ من منبعٍ ضوئيٍّ ذي طبيعة واحدة (كما في ضوء الليزر) على حاجزٍ يحوي شقين صغيرين متجاورين، بالإضافة إلى وضع شاشة إسقاط بعد الحاجز تقوم بإظهار نهاية مسار الفوتون عند اصطدامه بها على شكل نقطةٍ بيضاء.
الهدف الرئيسي من تالجربة التي قام بها العالم يونغ تمثّل بمحاولة إثبات الطبيعة الموجيّة للضوء، ولقد نجح في هذا، فقد أثمرت هذه التجربة عن تأكيد وجود أمواجٍ للضوء الذي نعرفه ولكنّها في الوقت ذاته خلّفت إحدى أكثر المعضلات الفيزيائية منذ أن تم اكتشاف هذه التجربة إلى وقتنا الحاضر.
قبل أن نخوض في تفاصيل تجربة يونغ لابُدّ أن نقوم بالتعريج إلى ماهيّة الضوء. في الواقع جاوب لنا العالم ألبرت أينشتاين عن ذلك بقوله أن الضوء مؤلّفٌ من وحداتٍ صغيرةٍ جدًا أطلق عليها مصطلح الفوتونات، وذكر أنها ذات طبيعة موجية؛ بمعنى أن مسارها يأخذ شكلًا متموّجًا، ونشبّه ذلك بالطرق الجبلية المتعرّجة التي نسير عليها في خلال رحلات الاصطياف.ولكن الغريب في الأمر أن تجربة الشق المزدوج التي بين أيدينا تناقض نفسها بنفسها، فكما نرى تارةً يكون ضوء المنبع في التجربة موجيَّا وتارةً يكون ذا صفةٍ غير موجيّةٍ، والأغرب من ذلك أن ذلك يحصل فقط =عندما نقوم بملاحظة حركة الفوتونات.
المراجع
arageek.com
التصانيف
تجارب علمية تجارب فيزيائية العلوم التطبيقية