الحرائق تكبد مربي النحل بالوسط خسائر فادحةالحرائق تكبد مربي النحل بالوسط خسائر فادحةعبر العديد من مربي النحل بولايات الوسط عن جملة من المشاكل التي لا تزال ترهق نشاطهم الذي بدأ يجذب الشباب، بعدما كان يقتصر الأمر في السابق على قاطني الريف والمناطق المعزولة ليمتد إلى نسبة معتبرة من المستثمرين بعدما لمسوا من النشاط الفائدة المادية والصحية له، وهذا شأن مشكل التسويق الذي لا يزال النقطة السوداء لديهم، إلى جانب مشكل النيران التي أتلفت المئات من الصناديق، ناهيك عن مشكل صعوبة إيجاد مواقع لوضع تلك الصناديق.وحسب سعيد شعبان شاوش، نائب رئيس جمعية النحالين لولاية الجزائر، في حديث خص به "الشروق" على هامش اختتام فعاليات المعرض الأول المنظم على مدار الـ9 أيام الماضية وبمشاركة 15 عارضا يشكلون 4 ولايات وسطى، فإن ابرز تحد لا يزال يطرح لدى مربي النحل ومنتجي العسل هو التسويق حيث تعتبر مثل هذه المعارض -حسبه- المتنفس الوحيد لهؤلاء من اجل التعريف بمنتجاتهم وعرضها إلى جانب تسويقها للجمهور في ظل انعدام برنامج آخر يدعم المربين كمنح مقرات لبيع المنتوج والترويج له حيث يبقى مكدسا لسنوات في بعض الأحيان.مشكل آخر تحدث عنه شعبان شاوش، هو "السوسبانس" الحقيقي الذي عاشه هؤلاء بسبب النيران التي أتت على مساحات معتبرة من الغابات مخلفة بذلك إتلاف كميات معتبرة من صناديق النحل المتواجد بالجبال والتي تعتبر استثمارهم السنوي الوحيد، خاصة لأولئك الذين حصلوا على الدعم من طرف الدولة، ليجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مفلسين بعدما أتت النيران على العديد من الصناديق، شأن منطقة تابلاط بالمدية المعروفة بجودة وتنوع منتوج نشاط النحل بها فقدت الكثير من صناديق النحل المنتشرة عبر الغابات نظرا لالتهام النيران عددا كبيرا منها في الوقت الذي عجز فيه هؤلاء عن إنقاذ البعض منها نظرا لارتفاع ألسنة النيران مع كثرة عدد الصناديق، مضيفا انه وعلى سبيل المثال فإن احد منتجي النحل بولاية تيزي وزو فقد أكثر من 40 صندوق نحل بموقع واحد.قضية إيجاد مساحات مخصصة لوضع وتنصيب صناديق النحل طرحت بشكل موسع لدى هؤلاء بعدما سجلوا رفضا من طرف الفلاحين للأمر بالرغم من الايجابيات التي يخلفها النحل على الأشجار المثمرة منها عملية التلقيح ناهيك عن قضايا السطو والسرقات التي طالما كانت محل تذمر المنتجين.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الخضراوات زراعه التصنيع الزراعى عسل النحل