تعرف القواقع بأنها حيوانات ذات أجسام رخوة، تحمل على ظهرها صدفة جيرية، وهي تنتمي إلى قبيلة الرخويات، وجسم القوقع غير مقسم إلى حلقات، له رأس واضحة عليها زوجين من الأومس، يطلق أيضًا على هذه الحيوانات اسم – البطنقدميات، حيث أن الحيوان له قدم كبير واضح يزحف به على الأرض، ويساعد في ذلك وجود أهداب كثيرة منتشرة على القدم، بجانب إفراز القدم لمادة مخاطية تسهل حركة القوقع – وتنتشر القواقع في حقول الخضر وبساتين الفاكهة ونباتات الزينة بمعظم محافظات الوجه البحري، وبعض محافظات مصر الوسطى، وقد ساعد على انتشارها من المناطق الساحلية والبحر الأبيض نقل التربة والشتلات من هذه المناطق إلى المناطق المستصلحة الجديدة، كما زاد من انتشارها إلى حد الوباء حاليًا – زراعة الحقول طوال العام، وعدم ترك الأرض دون زراعة بين المواسم الزراعية المختلفة.أضرار القواقع:تحدث القواقع أضرارًا بالغة بمحاصيل الخضر والفاكهة ونباتات الزينة والمحاصيل الحقلية؛ بواسطة لسانها الذي يحمل زوائد شيتينية تتمثل في تغذية القواقع على القمم النامية، وأوراق وثمار أشجار الفاكهة خاصة الموالح، مما يؤدي لسقوط الأوراق وخدش الثمار؛ الأمر الذي يعرضها لأمراض العفن، ويقلل من قيمتها التسويقية. حيث تصاب حدائق الفاكهة بقوقع الحدائقTheba pisana وقوع الرمال Helicella vestalis.وقوع النخيل Cochicella acuta في بداية فصل الربيع، فتشاهد الحيوانات على ارتفاع قليل من سطح الأرض، حيث تتغذى على أنسجة القلف، وعند شدة الإصابة تغطى أصداف القواقع المتراكمة جميع أسطح السوق والأفرع الجانبية.يتغذى قوقع البرسيم الزجاجي Monacha sp على بادرات البرسيم وشعيراتها الجذرية مسببًا موتها.كما تتغذى القواقع على أوراق البرسيم حتى نهاية أبريل، تاركًا عليها مادة مخاطية لامعة، ذات رائحة كريهة غير مقبولة، مما يجعل الحيوانات ترفض التغذية على البرسيم المصاب. وينتشر هذا القوقع بصورة وبائية على البرسيم منذ زراعته في نوفمبر، وابتداء من شهر مايو تنتقل أفراده إلى محاصيل القطن والقمح والخضروات الأخرى المجاورة للبرسيم، وهو يقضي بياته الصيفي مختبئًا في الحشائش والمخلفات النباتية على جسور الترع والمصارف. يتغذى قوقع Lanistus canenatus على بادرات الأرز المغمورة في المياه في مراحل الغنبات الأولى. تؤدي إصابة مشاتل وحدائق نباتات الزينة بقواقع الحدائق البنية Helix aspersa & Eobania Vermaculat إلى موت النباتات، نتيجة بشر الأوعية الناقلة ومنع التنفس، وتشوهها نتيجة ترك الحيوانات أثناء سيرها لآثار رغوية على النباتات المصابة، مما يقلل من قيمتها التسويقية.تنقل القواقع العديد من الأمراض النباتية الفيروسية مثل (TMV) فيروس موازيك الدخان، والفطرية كأمراض أعفان الجذور في معظم أفراد العائلة الصليبية، وصدأ الحبوب والبكتيرية.تعتبر القواقع عوائل وسيطة للكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان والطيور والأسماك، كالديدان الكبدية والشريطية والرئوية. ويزداد ضرر القواقع ومعدلات تغذيتها على النبات بارتفاع الرطوبة الجوية، خاصة بعد سقوطه الأمطار، نظرًا لزيادة معدل نشاط الحيوانات، والقواقع حشرات ليلية يزداد نشاطه وضررها على النباتات المختلفة في الظلام، وعند ظهور أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة فإنها تظل ملتصقة بأفرع وسيقان النباتات، أو تختبئ تحت سطح التربة.دورة حياة القوقع:رغمًا عن أن القواقع حيوانات خنثى، إلا أنه لا بد من التزاوج بين حيوانين لحدوث الإخصاب، وغالبًا ما تنضج الحيوانات المنوية في معظم أنواع القواقع قبل البويضات، وبعد التزاوج يقوم الحيوان في معظم الأنواع بعمل حفرة سطحية في التربة المفككة – وأحيانًا عميقة في بعض الأنواع – لوضع البيض، ويختلف عدد البيض تبعًا لنوع القواقع (1000 بيضة في قوقع البرسيم الزجاجي – 50 بيضة في قوقع الرمال الصغيرة – 80 بيضة في قوقع الحدائق البني ذي الشفة العريضة) يقوم الحيوان بعد وضع البيض بتغطيته بمادة مخاطية يفرزها، يفقس البيض بعد مدة تتراوح ما بين 10 – 21 يومًا حسب النوع، حيث تخرج أفراط صغيرة تشبه الأمهات تمامًا، غير أنها غير ناضجة جنسيًا، تتغذى فور خروجها على غطاء البيضة، ثم على الشعيرات الجذرية للنباتات والمواد الدوبالية في التربة، ثم على النباتات المصابة. تبدأ القواقع في تلوين الأصداف بالتدريج إلى أن تتكون نهائيًا عند بلوغ الحيوانات لنضجها الجنسي، حيث تتراوح هذه الفترة ما بين 10 – 12 شهرًا. ويتوقف نشاط القواقع على درجة حرارة ورطوبة الوسط المحيط، فهي تحتاج إلى حرارة معتدلة ورطوبة عالية لبدء النشاط والتكاثر، وهناك بعض الأنواع مثل قوقع البرسيم الزجاجي يمكنها التأقلم على الظروف البيئية المعاكسة.مكافحة القوقع: الحرث العميق والتقليب الجيد للتربة؛ لتعريض البيض والصغار لحرارة الشمس فتجف وتموت. التخلص من الحشائش للقضاء على الأفراد المختبئة بها عند تعرضها لأشعة الشمس. التخلص من المخلفات والبقايا النباتية للقضاء على الأفراد التي تقضي فترات بياتها بها. التقليم الجيد وتفتيح قلب الأشجار يعرضها للشمس، مما يقلل من الإصابة. فحص مصدات الرياح، حيث إن أشجارها مأوى للقواقع. تنظيم وإطالة فترات الري يقلل من الرطوبة، وبالتالي نشاط القواقع. جمع القواقع أعلى وأسفل الأشجار والنباتات وحرقها. وضع أكوام السماد العضوي في جوانب المزرعة لجذب القواقع إليها ثم حرقها. وضع أوراق جرائد مبللة تحت الأشجار لتتجمع تحتها القواقع ثم حرقها. وضع طعوم جذابة (عسل أسود + ردة أو بطاطس أو بطاطا مسلوقة ومهروسة) على جوانب القنى والبتون والترع عند الغروب، وجمع القواقع من عليها صباحًا وحرقها. لنجاح المكافحة الكيماوية يجب معرفة الظروف البيئية والبيولوجية المرتبطة بالنوع السائد، ودراسة التذبذب الموسمي في التعداد، ومعرفة فترات النشاط والراحة وأماكن قضاء البيات أو الراحة لتحديد الوقت المناسب للمكافحة، واستخدام المبيد بطريقة تناسب طبيعة المحصول المنزرع وأماكن معيشة القواقع، وتستخدم المبيدات إما كطعوم سامة في أواني فخارية أو بلاستيكية، أو على قطع من المشمع، أو رشًا على جذوع وأفرع الأشجار.وأهم المبيدات المستخدمة في مكافحة القواقع: كبريتات النحاس: حيث توضع مع مياه الري بمعدل 1 كجم/ 300 لتر مكعب من الماء. مركب الميتالدهيد: حيث يؤدي تناول أو ملامسة القواقع له إلى الإفراز المستمر للمادة المخاطية، وبالتالي جفاف الحيوان وموته. مركبات إيزولان وميزارول: حيث تستخدم كطعوم سامة، أو رشًا على الأشجار، وتزداد سميتها مع زيادة رطوبة الوسط، وبالتالي نشاط القواقع.ويضاف المبيد إلى الطعم السام المتكون من الردة والعسل (5: 93) والذي يترك إلى الصباح الباكر، ثم توضع الطعوم على قطع بلاستيك حول أشجار الفاكهة، بحيث يتم تغييرها كل 21 يومًا، أما في حقول الخضر فتوضع في أواني فخارية على القنوات والبتون.
المراجع
اراضينا
التصانيف
افات وامراض افات متنوعه