فيثينتي بلاسكو إيبانييث، هو روائي وكاتب سيناريو ومخرج أفلام من إسبانيا، ولد في 29 من كانون الثاني 1867 في فالنسيا بإسبانيا، وتوفى في 28 من كانون الثاني سنة 1928 في مينتون بفرنسا، هو الكاتب والسياسي الإسباني، الذي حقق شهرة عالمية عن رواياته التي تتناول الحرب العالمية الأولى، وتعد رواية “فرسان القيامة الأربعة ” التي قدمها سنة 1918 هى الأكثر شهرة من بين رواياته، وقد تم استخدامها كأساس لفيلمين أمريكيين.
حياة فيثينتي بلاسكو إيبانييث المبكرة
في سن ال 18 سنة، خلال دراسته للقانون في مدريد عمل على كتابة بعض المقالات التي تم نشرها في المجلات السياسية، وكتب مقالة ضد الطبقة الملكية والتي بسببها تم إرسالها إلى السجن، وكانت هذه المرة الأولى التي يذهب فيها إلى السجن من ضمن العديد من المرات التي ذهب فيها إلى السجن بسبب معتقداته السياسية المخالفة للطبقة الملكية الحاكمة في ذلك الوقت.
أسس إيبانييث الجريدة الجمهورية بوبلو في سنة 1891، وأثارت هذه الجريدة الكثير من الجدل والتي بسببها تم نقله إلى المحكمة لعدة مرات، ولقد كان لإيبانييث العديد من الأعداء حتى إنه في نزاع من النزاعات التي كان يخوضها تم إطلاق الرصاص عليه ولكن لحسن حظه وجدوا الرصاصة في مشبك حزامه.
كما تم إنتخابه لأول مرة إلى البرلمان “كورتيس” في سنة 1901، والذي أعيد 7 مرات قبل أن يقرر إيبانييث أن ينفي نفسه طوعًا في سنة 1923 واستقر على الريفييرا الفرنسية، وقد فعل ذلك بسبب معارضته للدكتاتورية العسكرية لميغيل بريمو دي ريفيرا، حيث كان إيبانييث متعبًا من فشل الحكومة ومن عدم إتخاذها الإجراءات اللازمة.
مسيرة فيثينتي بلاسكو إيبانييث الأدبية
سافر فيثينتي بلاسكو إيبانييث في سنة 1909 إلى الأرجنتين حيث تم إنشاء مدينتين جديدتين نويفا فالنسيا وسرفانتس، وقدم مؤتمرات عن الأحداث التاريخية والأدب الإسباني، وكان إيبانييث من كبار المؤيديين للحلفاء في الحرب العالمية الثانية،كانت أعمال إيبانييث أساسها يتألف من روايات إقليمية مثل رواية بعنوان “زهرة مايو” لسنة 1895، ورواية بعنوان “الكوخ” لسنة 1898، ورواية بعنوان “القصب والطين” لسنة 1902، وتتميز هذه الأعمال بالواقعية القوية والمكثفة وبقوتها الدراماتيكية الكبيرة في تصوير حياة فالنسيا، وهناك ايضًا الروايات مثل رواية بعنوان “ثمرة الكرمة” لسنة 1919 والتي ناقش فيها المعناة التي تكونت من معالجة أيديولوجية ثقيلة من المشاكل الإجتماعية الخطيرة.
وهناك ايضًا الروايات الأكثر شعبية مثل رواية بعنوان “الدم والرمل” لسنة 1922، ورواية أخرى بعنوان ” المرأة المنتصرة” لسنة 1906، ومن أشهر رواياته الرواية التي حملت عنوان “فرسان القيامة الأربعة” لسنة 1918 وجلبت هذه الرواية الشهرة له ولكن كلفته موقفًا حاسساً بسبب طبيعتها المثيرة للجدل، كما أصبح إيبانييث عضوًا في الجيش الفرنسي الشرفي سنة 1906،توفي في مينتون بفرنسا في سنة 1928، قبل يوم من عيد ميلاده ال 61، في مقر فونتانا روزا (الذي يدعى أيضا بيت الكتاب، المكرس لميغيل دي سيرفانتيس، تشارلز ديكنز و هونوري دي بلزاك) .