أثبتت دراسة علمية ان استخدام الكركم في الأغذية يوميا يساعد على حماية خلايا الكبد والصفراء من الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل ، كما أكدت الدراسة أن للكركم فوائد طبية هائلة إضافة إلى أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية ومضاد للالتهابات والأكسدة. واشارت إلى أن العودة إلى الطبيعة في العلاج شعار تتخذه معظم منظمات الصحة العامة في العالم حيث نجد نصف عدد الأدوية المطروحة حاليا في الاسواق تحتوي على مواد فعالة طبيعية مستخلصة من النباتات والاعشاب الطبية. والكركم واحدا من هذه النباتات التي تستخدم لإعادة الحيوية والنشاط للجسم.

وعن خواصه الطبية حيث يعتبر الكركم من التوابل الشهيرة في البلاد العربية رغم أن مواطنة الأصلي هو الهند وقد استخدم كمادة ملونة منذ 600 سنة قبل الميلاد واكتشفه الرحاله الشهير ماركوبولو قي الصين وأندونيسيا وينتمي النبات لعائلة الجنزبيليات ويستخدم حاليا بكثرة كمادة طبيعية مكسبة للون والطعم والرائحة كما أنه يستعمل كمادة حافظة طبيعية للأغذية لماله من خواص مضادة للبكتريا والفطريات.

كذلك ويستخدم في الهند للمحافظة على الصحة والجمال في صناعة أدوات التجميل والزينة ، والعصور ويستخدم أيضا لإزالة الشعر الزائد وتشير الدراسات الحديثة  التي أثبتت فوائد طبية عديدة لبنات الكركم فقد أشارت هذه الدراسات إلى فائدة في علاج حالات الاسهال المزمن كما أنه يعالج بعض أنواع الديدان الطفيلية وله فاعلية مؤكدة لعلاج الكحة ونزلات البرد واحتقان الحلق واللوزتين ويساعد في علاج بعض أنواع الربو الشعبي.

وله دور أيضا في الإسراع من عملية التئام الجروح لما له من خواص مضادة للالتهابات كذلك يستخدم بكفاءة في علاج حالات الأنيميا حيث تستطيع تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء كما أنه منشط للمناعة والقوة الذهنية وله خواص مضادة للروماتيزم ، فضلا عن أنه مفيد في حالات الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم حيث أنه يتصف بتنظيم درجة الحرارة في الجسم  واشير  أن الكركم يستخدم كعلاج مساعد في مرض السكر حيث يقوم بتحفيز إفراز الأنسولين من عدة غدة البنكرياس كذلك يستطيع نبات الكركم أن يمنع تجمع الصفائح الدموية فهو مانع لتجلط الدم ومفيد في تخفيف الام الذبحة الصدرية وفي علاج التهابات القولون وكذلك له دور واضح في عملية تنظيم الهضم والتمثيل الغذائي ومن ضمن استخداماته الطبية كما تقول د. هناء مساعدته في علاج أمراض الكلي والأمراض البولية والتناسلية كما أنه يستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية ويخفف من آلام اللثة والأسنان وله خواص مضادة لسموم لدغات الحشرات والثعابين وأشارت إلى أن آخر هذه الدراسات والتي نشرت مؤخرا أثبتت أن نبات الكركم له خواص مضادة للأكسدة .

والسرطان خاصة سرطان الثدي حيث أنه يستطيع أن يرتبط بمستقبلات هرمون البروجيستيرون ليمنع عمل هذه الهرمونات التي تساعد في إتمام العملية السرطانية في حالات سرطات الثدي. كما أن النبات خواص مضادة للفيروس لذا فهو يستخدم في علاج الإلتهابات الفيروسية الكبدية. وتشير إلى أن نبات الكركم يحتوي على 95% من مادة تسمى كوركومين التي لها كل الخواص الفعالة و5% زيوت وسكريات وفيتامين ، ومعادن مهمة ولا يوجد به أية اثار لمعادن ثقيلة و لمعرفة تأثير نبات الكركم على الكبد وغدة الصفراء في السيدات اللاتي يستخدمن منع حبوب منع الحمل الفترات طويلة والتي تؤثر بدورها على الكبد وغدة الصفراء عند هؤلاء السيدات وأشارت إنها قامت بإجراء التجربة واستخدام الكركم بما له من خواص مضادة للأكسدة والتي تقوم بحماية الكبد وغدة الصفراء من الآثار الجانبية التي يسببها الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل.

وذلك في إناث فئران التجارب فالمعروف أن هذه الحبوب على المدى الطويل قد تسبب نوعا من القصور الصفراوي الحاد للسيدات والتي يتمثل في حدوث انخفاض ملحوظ في مستوى الكوليسترول وأحماض الصفراء والذي يكون مصاحبا لحدوث ارتفاع واضح في مستوى أنزيمات غدة الصفراء في بلازما الدم وقد يؤدي إلى تهتك في بعض خلايا الكبد وإطلاق الأنزيمات الخاصة بوظائف الكبد إلى بلازما الدم وقد ينتج أيضا نوع من الإلتهابات الكبدية التي تؤدي إلى إطلاق بعض المواد من كرات الدم البيضاء المضادة للميكروبات إلى بلازما الدم وفي النهاية نجد نوع من التأكسد على خلايا الكبد يتسبب في تدميره.

وأشارت الدراسة  أن استخدام الكركم قبل أو أثناء تناول حبوب منع الحمل أدى إلى عودة نسبة الكوليسترول وأحماض الصفراء إلى معدلاتهم الطبيعية مع حدوث انخفاض واضح في أنزيمات غدة الصفراء وعودة معدل تدفق الصفراء إلى طبيعتها كذلك أدى استخدام النبات إلى تعديل نشاط الأنزيمات الخاصة بوظائف الكبد. ونظرا لخواص الكركم المضادة للأكسدة وقدرته على التقاط الشوارد الحرة المسببة للسرطان فقد استطاع أن يحفز إنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة داخل الجسم مما أدى إلى ارتفاع نسبتها وزيادة القوة الدفاعية للجسم لتحمي الكبد من التليف والتدهن الكبدي.

وعن كيفية تناول النبات اذ يمكن استخدام النبات المسحوق بمعدل ملعقة صغيرة على فنجان اللبن الدافئ يوميا أو وضع حوالي 100 ملليغرام من هذا المطحون يوميا مع الأغذية ليساعد على حمايته خلايا الكبد والصفراء من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل مع الاستخدام الطويل.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

كائنات  بيئة  نباتات   العلوم البحتة