أن نبات السلق معروف لدى عامة الناس خاصة في البوادي ، وموجود بكثرة لكنه يخرج في أواخر فصل الخريف مع الأمطار الأولى التي تسقط في شهر أكتوبر وشهر نونبر ، وينمو بسرعة أثناء فصل الشتاء ، وأول ما تتغذى عليه الأبقار يعتمد نبات السلق اساسا على مياه الامطار ، كما ويوجد السلق على أنواع حسب المناطق ، ولا يزال هذا النبات بريا من حيث لا يزرع في المغرب ، لكنه أصبح من المزروعات الغذائية الطبية في كثير من البلدان الغربية. وقد نجد السلق بالساق البيضاء والسلق بالساق الحمراء. وهذا الأخير يحتوي على نسبة من الفلافونويدات أكثر من الأول ، لكن الفرق لا يؤثر على أهمية السلق الغذائية والصحية. فكل الأنواع جيدة ونافعة وتحتوي على مكونات واقية للجسم.

من المزايا الصحية التي يحتويها نبات السلق اذ تلتقي الفايتوستروجينات التي يحتوي عليها السلق مع الألياف الغذائية لتجعل منه الواقي من سرطان الجهاز الهضمي. ويحتوي السلق على الفايتمينات والأملاح المعدنية بنسبة عالية تجعله يحظى بمكانة هامة بين المكونات الغذائية الصحية ونجد كل من الفايتمين A والفايتمين K والفايتمين Cوالمغنيزيوم والمنغنيز والبوتسيوم والحديد والألياف الخشبية والفايتمين E. كما يمثل مصدرا هاما كذلك بالنسبة لكل من النحاس والكلسيوم والفايتمين B2 والفايتمين B6 والفوسفور والفايتمين B1والزنك والنياسين والبيوتين وحمض البنتوتينك.

يفيد السلق في الوقاية من تسوس وهشاشة العظاميعطي تناول كأس من شربة السلق نسبة من الفايتمين  تعادل  30  في المائة من القدر اليومي الذي يحتاجه الجسم. وتعتبر الفايتمين K  من العناصر التي تحول دون تنشيط الخلايا العظمية وهي الخلايا التي تتسبب في ضعف بنية العظام بينما تحول الباكتريا النافعة في القولون الفايتمين K1  إلى الفايتمين K2 وهو الشكل الذي ينشط مكون الأوستيوكلسين الذي يثبت الكلسيوم في العظام

من المكونات الصحية التي يمتاز بها السلق مكون الفايتمين A ، ويحتوي على نسبة عالية من البيتاكروتين. واستهلاك السلق يجعل الجسم يستفيد من المكونين معا فيا ن واحد من حيث إذا استهلك الشخص كأسا من السلق يحصل على أكثر من الكمية اليومية من الفايتمين A. ويصنف مركب البيتاكروتين مع المضادات للأكسدة وهي الكاروتينويدا ت التي تحفظ خلايا الأنسجة الداخلية لكل خلايا الجسم ، ومنها خلايا الأعضاء الداخلية ، ويعزى لهذه المركبات خاصية الوقاية من السرطان.

وهناك دراسات كثير ة أجريت على قوة الفايتمين A في حفظ الجسم من السرطان ، بما في ذلك سرطان الرئة الذي يصيب المدخنين ، وقد تبين أن من المركبات المسببة للسرطان الموجودة في التبغ مركب البينزوبيرين الذي يحدث من جملة ما يحدث في الجسم نقص في مستوى الفايتمين ويحتوي السلق على نسبة عالية كذلك من الفايتمين C الذي يرفع من مناعة الجسم ، وربما يستغرب الناس إذا علموا أن كأسا من مشروب السلق يمكن أن يزود الجسم بنصف الكمية اليومية من الفايتمين وتضاف  أهمية الفايتمين C إلى أهمية الفايتمين A لتكون خاصية منع التأكسد في الجسم مرتفعة جدا ، وبذلك يكون السلق من النباتات التي تساعد على غسل الجسم من السموم وهذه العملية تستوجب استهلاك مواد غنية بالفايتمينات والألياف الخشبية والمضادات للأكسدة ، وهي المركبات التي توجد في السلق بنسبة عالية ومتكاملة. فاستهلاك السلق يجب أن لا يكون معه استهلاك اللحوم ومنتوجات الحليب ، وهو ما كان يفعلها أجدادنا في فصل الربيع ، من حيث كان الاستهلاك يقتصر على خشاش الأرض فقط ، وليس معه إلا قليل من لبن الخض.

تثبيت الأملاح المعدنية على العظام يحتوي السلق على جل الأملاح المعدنية الضرورية للجسم ومنها المغنيزيوم بكمية هائلة ، ويلعب هذا المعدن دور التوازن مع الكلسيوم في الجسم ليضبط الخلايا العصبية والعضلية ، ولما يحبس المغنيزيوم الكلسيوم على الخلايا نحس بالهدوء والطمأنينة ، لكن لما يكون المغنيزيوم ناقصا في الجسم يتسرب الكلسيوم بكثرة إلى الخلايا العصبية فتصبح نشطة أكثر من اللازم فنحس بالتوتر. أما نقص المغنيزيوم بالنسبة للجهاز الدموي فيحدث ارتفاعا في ا لضغط ، ويعتبر المغنيزيوم والكلسيوم من الضروريات للعظام من حيث نجد ثلث كمية المغنيزيوم في العظام لوحدها.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

كائنات  بيئة  نباتات   العلوم البحتة