د/ أسامة محمد السعيد:باحث اول -قسم بحوث الابقار تتميز قطعان الماعز بكفاءتها فى إنتاج الألبان بالإضافة إلى نسبة التوائم العالية التى تعطيها. ومن المعروف أن الحيوانات المتميزة وراثياً فى إنتاج اللبن تكون أكثر حساسية للأمراض بصفة عامة وأمراض الضرع بصفة خاصة مما يعنى زيادة تكاليف الرعاية الصحية. ويعتبر مرض التهاب الضرع واحداً من أخطر مشاكل مزارع إنتاج اللبن وأكثرها تكلفة وإزعاجاً حتى أنه أصبح السبب الثالث من أسباب استبعاد الحيوانات بعد انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوان. وأكدت بعض الدراسات أن خمسين بالمائة من تكاليف الرعاية الصحية تعزى إلى إصابات الضرع وأن معظمها يعود إلى مرض التهاب الضرع.وبصفة عامة يتسبب مرض التهاب الضرع فى صورته تحت الحادة(Subclinical Mastitis) فى إحداث انخفاض واضح فى إنتاج اللبن وتغيرات ملموسة فى بعض مكوناته (نقص اللاكتوز والبروتين والدهن) وذلك لتأثر كفاءة النسيج المفرز للبن بفعل الالتهاب. أما فى الحالات الحادة (Clinical Mastitis) فتحدث تغيرات ملموسة سواء على اللبن(مدمم –متجبن) أو على الضرع نفسه (يتورم وترتفع حرارته وأحياناً يتغير لونه) كما تظهر على الحيوان علامات الخمول ويتألم عند ملامسة الضرع. ويكون وقع التهاب الضرع شديد جداً فى حالة المجترات الصغيرة وخاصة الأغنام والتى يتسبب هذا المرض فى إحداث الخسائر التالية:· الحالات الحادة من المرض عادهً لا يعقبها تماثل كامل للشفاء مما يعنى استبعاد الحيوان نتيجة لتدمير كثير من النسيج المفرز للبن. · الحالات الشديدة جداً يعقبها فى بعض الأحيان نفوق الحيوان. · زيادة تكاليف الرعاية البيطرية والإحلال. · يؤدى انخفاض إنتاج اللبن إلى انخفاض فى معدلات نمو الحيوانات الرضيعة وأحياناً نفوقها. وقد أكدت بعض الدراسات وجود ارتباط موجب بين نتائج اختبار كاليفورنيا لالتهاب الضرع ونسب النفوق فى الحوالى الرضيعة وانخفاض فى معدلات النمو بل وتناقصه بشده حتى النفوق. · إعدام لبن الحيوانات المصابة وإذا اختلطت ألبان الحيوانات السليمة بألبان الحيوانات المصابة فقد لا يصلح اللبن لصناعة منتجات لبنية معينة خاصة الجبن حيث تتأثر خطوات التصنيع. وبفرض أن اللبن يصلح للتصنيع فأن سعره ينخفض نتيجة لأن عملية تسعير اللبن تتم على أساس الجودة.ونتيجة لكل هذه الخسائر كان لابد من عمل دراسات وافية لمعرفة ممهدات الإصابة بهذا المرض وكيفية الوقاية منه لضمان إنتاج لبن عالي الجودة. أسباب الإصابة بالتهاب الضرع يعتبر السبب الرئيسي فى مرض التهاب الضرع هو الإصابة بأحد الميكروبات المسببة لذلك مثل: Streptococcus Agalactia, Streptococcus Dysgalactia, Staphylo- Aurieus, Coryne bacterium وكلها من النوع المعدى ولو وجدت فى اللبن دل ذلك على الإصابة. وتوجد مجموعة أخرى تسمى البكتيريا البيئية التى يعنى وجودها عدم العناية بعمليات الرعاية الأساسية مثل غسيل وتطهير وتجفيف الضرع وأدوات الحلب مثل:. Streptococcus. Uberis, Coliform, Bacillus وسيلة الحيوان لمقاومة التهاب الضرعتعتبر الوسيلة الأساسية التى يواجه بها الحيوان التهاب الضرع هي الخلايا الجسدية (خلايا الدم البيضاء Somatic Cells) مثل (Neutrophilic polymorphonuclear leucocytes, Macrophages, Lymphocytes) ولذلك فأن زيادتها فى اللبن تعتبر مؤشراً للإصابة بمرض التهاب الضرع. وعند إصابة الضرع بأحد أنواع البكتريا المذكورة سابقاً فإنها تتكاثر وتعتبر نواتج تمثيلها سموما تسبب التهاب خلايا الضرع ووجود هذه السموم يحفز الخلايا الجسدية إلى الهجرة بغزارة من الدم للضرع بهدف احتواء البكتريا الضارة. ويستمر تدفق الخلايا الجسدية من الدم للضرع ليحدث فى النهاية أحد أمرين: إما تغلب القدرة المناعية للحيوان على البكتريا والتى يعقبها انخفاض تدريجى فى تعداد الخلايا الجسدية حتى يعود للمستوى الطبيعى أو تتغلب البكتريا وتسبب تدمير النسيج المفرز للبن. وبينت بعض الدراسات على الماعز أن الحد الآمن لتعداد الخلايا الجسدية في الملي لتر الواحد من اللبن هو 800.000 خلية وأكثر من هذا المدى ذلك نشك فى الإصابة بالتهاب الضرع والتي تختلف طبقاً لسلالة الحيوان وعمره والفترة من موسم الحليب وظروف المنطقة … الخ. ويعتبر تعداد الخلايا الجسدية ودرجة التوصيل الكهربى للبن واختبار كاليفورنيا لالتهاب الضرع من انجح مؤشرات التعرف على الإصابة. ممهدات التهاب الضرع· عدم نظافة الضرع وتلوثه. · عدم نظافة وجفاف أماكن إيواء الحيوانات. · عدم تطهير الحلمات بالغمر فى محلول مطهر بعد انتهاء عملية الحلب. · رقاد الحيوانات فى الحظائر بعد الانتهاء من الحلب مباشرةً حيث تكون الحلمات مفتوحة فتسهل دخول البكتريا الممرضة. · عدم اتباع القواعد السليمة لنظافة المحلب وأدوات الحلب.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الانتاج الحيواني الاغنام والماعز