.عصام سيف النصر:باحث مساعد- قسم بحوث الاغنام والماعز الفطــام:عادة لا يتم فطام الحملان أو الجداء عند نقطة محددة (عمر أو وزن محدد) تحت نظم التربية التقليدية عند الرعاة أو المزارعين حيث يتم الفطام تدريجيا بزيادة كمية الغذاء المأكولة بواسطة الحمل أو الجدي وقلة إنتاج الأمهات من اللبن. ويتم إما بيع هذه الحملان أو الجداء علي أوزان وأعمار صغيرة  أو تربي مع القطيع وتوجه للتسمين أو التربية فيما بعد وقد تتم إضافة أعلاف جافة خلال هذه الفترة أو لا تتم.في حالة القطعان الكبيرة وتحت نظم الإنتاج المكثف يجب أن يتم فطام الحملان أو الجداء عند نقطة محددة، عمر أو وزن محدد  حتى يتم رعاية الأمهات والنتاج بالصورة المناسبة وإتمام نظام رعاية القطيع حسب خطة التربية المتبعة وهذا يقنن ويسهل نظم إدارة القطيع بالمزرعة.ويعتبر فطام الحملان أو الجداء عملية رعاية من الدرجة الأولى. ويتوقف نجاح الفطام على الخبرة ونظم التعامل معها حتى تتم هذه المرحلة بيسر وسهولة. ففي المراعى يتم تفضيل الحملان أو الجداء بالمرعى بأن تترك للرعى في المرعى الغنى والأجود وتترك الإمكان الفقيرة من المرعى للأمهات. حيث أن وجود الأمهات مع النتاج على نفس المرعى مع ندرة الحشائش يؤدى للتنافس الشديد بين الأمهات مع النتاج على المرعى وهذا التنافس يحسم للأمهات مما يؤثر على كلاهما وتكون هناك معاناة مشتركة للأم والحمل أو الجدي حيث لا تحصل المواليد على الحشائش الجيدة مما يؤخر نموها بالإضافة لاستمرار الصغار في رضاعة أمهاتها بشراهة مما يضعف الأم.وعلي المربي مراعاة الأتي:·  تقديم الأغذية الإضافية للحملان لتكوين اللحم أفضل اقتصاديا لمحصول الحملان من توجيها لإنتاج اللبن من الأمهات. ·  عند ندرة كمية الكساء الخضري (الحشائش) بالمرعى الطبيعي يجب أن يتم استخدام إضافة غذائية من الحبوب أو أي أعلاف جافة تكفى لتكملة الاحتياجات الغذائية للحمل أو الجدي.   ·  توفير الغذاء للنتاج (الأعلاف الإضافية والمرعى الجيد) سوف يؤدى إلى نموها بصورة جيدة وبالتالي تسويقه مبكرا مما يؤدى لزيادة الكفاءة الاقتصادية من مشاريع إنتاج الأغنام والماعز وبالتالي زيادة الأربحية.·  يمكن فطام الحملان والجداء بصورة ناجحة عندما تكون قادرة على تناول كمية كافية من الأعلاف الجافة تكفى لاحتياجها الغذائية. وكقاعدة تطبيقية يمكن فطام النتاج عندما تصل إلى 3 أضعاف وزن الميلاد. كيفية فطام الحملان والجداءيجب أن يتم الأعداد لعملية الفطام بصورة جيدة وتصاعدية تبدأ بتقديم مخاليط الأعلاف أو الحبوب الجيدة على عمر مبكر قدر الإمكان (2-3 أسابيع من العمر). يجب أن يتم تحصين الحملان والجداء ضد التسمم المعوي وكذلك التجريع  ضد الطفيليات المنتشرة في المنطقة.ويتم عزل الحملان والجداء عن أمهاتها بصورة فجائية. ويجب أن يكون بعيد عن الرؤية أو الشم من أمة ويجب مراعاة عدم عودة الحمل أو الجدي إلي أمة مرة ثانية مع متابعة حالة الضرع للأم حتى لا يحدث التهابات بالضرع وإذا حدث ذلك يجب تقليل كية ماء الشرب بصور كبيرة لمدة يومين.  نفوق الحملان والجداء وأسبابـهتختلف نسب النفوق بصورة كبيرة من 9-70% كما يؤثر على هذه العملية عوامل كثيرة حيث تكون معدلات النفوق انعكاس لمستوى الرعاية المطبق علي القطيع ويلاحظ أن مستوى التغذية المقدم للأم والحالة الجسمانية عند الولادة تؤثر على نسب النفوق بصورة كبيرة حيث أن هناك علاقة عكسية بزيادة وتحسن معدل التغذية والحالة الجسمانية للأم يؤدى إلي انخفاض معدلات النفوق في الحملان والجداء المولودة بالإضافة لتأثير عوامل أخرى مثل وزن الميلاد وعدد الخلفة في البطن والموسم والأمراض. النفوق ووزن الجسمتقل نسب النفوق بزيادة وزن الميلاد حيث يكون وزن الميلاد انعكاس لتغذية الأم أثناء الحمل بصورة جيدة وكذلك قوة الحمل أو الجدي وحيويته من حيث تطور الأعضاء واحتواء الجسم علي مصادر للطاقة بالجسم. النفوق وعمر الحملمعظم حالات النفوق تحدث بعد الولادة بفترة وجيزة (حوالي 24%) أو خلال 3 أيام من الولادة (حوالي 36%)  أو عند عمر 3-30 يوم (حوالي 30%)  أي أن ما يزيد عن 50% من نسب النفوق تكون خلال 3 أيام الأولى بعد الولادة وهذا يبين أهمية وحرج هذه الفترة وأهمية الأعداد الجيد لها والمتابعة الشديدة والفحص الدائم للقطيع عند قرب موسم الولادات حيث يجب أعداد كل المستلزمات وإتباع الإجراءات الصحية بدقة شديدة وهذه الفترة تحكم بصورة كبيرة على مدى نجاح أو فشل مشاريع تربية الأغنام والماعز وخاصة عندما يكون محصول الحملان هو المنتج الأساسي والرئيسي من المشروع كما هو الحال في مصر. 

المراجع

اراضينا

التصانيف

الانتاج الحيواني  الاغنام والماعز