أصحاب الجَهالَة
مَرّةً فَكّرتُ في نَشرِ مَقال
عَن مآسي الاحتلال
عَن دِفاعِ الحَجرِ الأعزَلِ
عَن مِدفَعِ أَربابِ النِضال
وعَن الطِفلِ الذي يُحرَقُ في الثَّورةِ
كي، يَغرَقَ في الثَروة أشباهُ الرّجال !
قَلَّبَ المسؤلُ أوراقي وقال :
اجتَنِبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ الإنفعال
مثلاً :
خَفِّف ( مآسي )
لِمَ لا تَكتُبُ ( ماسي ) ؟
أو ( مواسي ) أو ( أماسي )
شِكلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي!
إحذِف ( الأعزلَ )
فالأعزلُ تحريضٌ على عَزلِ السلاطين
وتَعريضٌ بِخطّ الأنعزال
إحذف ( المِدفعَ )
كَي تَدفعَ عَنكَ الإعتقال
نَحنُ في مَرحَلَةِ السِّلمِ
و قَد حُرِّمَ في السِلمِ القتال
إحذف ( الأربابَ )
لا ربَّ سِوى الله العظيمُ المُتعال
إحذف ( الطفلَ )
فلا يحسن خَلطُ الجِدِّ في لَعِبِ العيال
إحذف ( الثورةَ )
فالأوطانُ في أفضلِ حال
إحذف ( الثروةَ ) و ( الأشباه )
ما كلُّ الذي يُعرَفُ يا هذا يُقال
قلتُ إنّي لَستُ إبليسَ
وأنتم لا يُجاريكُم سِوى إبليسُ
في هذا المجال
قال لي : قَد كانَ إبليسُ هُنا،
لكنّهُ لَم يتأقلم .. فأستقال.
اسم القصيدة: أصحاب الجَهالَة.
اسم الشاعر: أحمد مطر.
المراجع
maqola.org
التصانيف
أحمد مطر اقتباسات وأقوال الآداب